قصة الجندب الأسير
ملخص قصة الجندب الأسير
جندوب الجندب الصغير كان يعيش في حديقته بسلام، محاطًا بأصدقائه وجيرانه. كان مولعًا بأحلام اليقظة، يتخيل نفسه يسافر حول العالم ويحارب الأعداء. في أحد الأيام، دخل آدميون إلى الحديقة، فأثاروا الرعب بين الجنادب. حاول جندوب تحذير الجميع، لكنه انتهى به الأمر محبوسًا في مرطبان زجاجي. بعد محاولاته اليائسة للهرب، وجد نفسه معروضًا أمام مجموعة من الأطفال في قاعة كبيرة. بالرغم من الخوف والوحدة، تحرر جندوب أخيرًا عندما أعادته إحدى الأيدي الرقيقة إلى الحديقة. عاد جندوب إلى منزله وأصدقائه، مدركًا قيمة الحرية ومغامرات الحياة الواقعية.
قصة الجندب الأسير مكتوبة
كان الجندب الصغير جندوب أجمل جنادب الحديقة. كان له زاوية خاصة في الحديقة يعيش فيها قريبا من أصدقائه وجيرانه. لم يكن يوما يحس بالوحدة، فقد كان جندبا محبوبا ينط من مكان إلى آخر، ولا يترك صديقا إلا ويزوره ويحادثه. لكنه كان مولعا بأحلام اليقظة، فكثيرا ما كان يجلس مسترخيا في أشعة الشمس ويحلم بالتجوال في أنحاء العالم، أو يتخيل نفسه يحارب خصوما يحاولون النيل من أصحابه، فينتصر عليهم. كانت أحلامه تبدو له أحيانا حقيقية فيصدقها هو نفسه ويكاد لا يقوى على انتظار أصحابه ليخبرهم آخر مغامراته. وكان أصحابه جميعا يبتسمون ويعرفون أنه عاد إلى أحلام اليقظة.
لقاء الآدميين
في أحد الأيام الدافئة كان جندوب يجلس في زاويته يرتاح بعد الغداء، فجأة عكر الهدوء صوت قوي، فالتفت ليعرف سبب الضجيج. ويا لها من صدمة! لقد رأى آدميين يدخلون الحديقة. خاف على أصحابه من أن تسحقهم أقدام الآدميين، فراح ينط في الحديقة نطا محموما ويصيح بأعلى صوته قائلا: “ابقوا مختبئين، الآدميون قادمون!” وسرعان ما وصل النبأ إلى الجميع فأقاموا في مخابئهم آمنين، ولم يبق خارجا إلا جندوب نفسه. راح جندوب ينط وينط محاولا الوصول إلى مخبئه. وكان قد اقترب كثيرا. فجأة أظلمت الدنيا من حوله، واختفى الحشيش، ولم يعد يتحرك أو يسمع شيئا. أصابه ذعر شديد، وراح يصرخ طالبا النجدة.
الأسر في المرطبان
فجأة وجد جندوب نفسه يسقط في مرطبان زجاجي. واستطاع من خلال الزجاج أن يرى حديقته وبيته. راح ينط نطا محموما عله يعود إلى حديقته لكن حاجزا قويا كان يمنعه من الخروج. كان في غطاء المرطبان ثقوب يدخل منها الهواء، لكنها أصغر من أن تسمح له بالهرب. ثم رأى الآدميين يسيرون، وراح يتحرك مع حركة أيديهم فيصدم جوانب المرطبان. كان يشعر بالوحدة والمرارة واليأس. فارتمى على حشيش المرطبان ونام.
استيقظ جندوب بعد حين فرأى وجها آدميا يحدق فيه، فدعر ثم أحس بأنه عاد إلى التحرك من مكانه. فنظر خلال الزجاج فرأى نفسه في قاعة كبيرة مزدحمة بآدميين صغار! وكان في القاعة آدمية كبيرة واحدة، رفعت المرطبان لتريه للآدميين الصغار وتحدثت إليهم، ثم أعادته إلى مكانه.
لقاء الصغار
ثم اجتمع حول المرطبان أربعة آدميين صغار وراحوا يحدقون فيه بوجوههم الكبيرة. أصيب جندوب بدعر شديد، وعاد إلى نطه المحموم عله يجد مكانا يهرب إليه من الوجوه المحدقة فيه. وكان كلما نط نطة علت أصوات الآدميين الصغار بالضحك والصراخ. رأى جندوب الآدميين الصغار يحملون كتبهم ويخرجون. فقال في نفسه: “إنهم محظوظون. فهم أحرار لا أظن أنهم يحبون أن يكونوا محبوسين في هذا المرطبان مكاني.” ثم أظلمت الدنيا حوله مرة أخرى، وكأنه وضع في كيس.
الرحلة المظلمة
بدت الرحلة المظلمة طويلة جدا. وأحس بالجوع والعطش. ثم رأى نفسه فجأة وقد خرج من الظلام. نظر خلال زجاج المرطبان فرأى حديقته. هتف بسعادة: “هذه حديقتي، وهذا بيتي!” لكنه تذكر أنه أسير وأنه لن يقوى على مشاركة رفاقه اللعب.
العودة إلى الحرية
ثم حدث شيء غريب، فقد امتدت يد وحملته برفق ووضعته على حشيش الحديقة، معيدة إياه إلى حديقته وإلى الحرية. وكالبرق نط جندوب. كان رفاقه يراقبون في عجب الآدميين وهم يعيدون الجندب الصغير. وتوافد الجنادب من الحقول المجاورة لمعرفة ما حدث. غير أن الجندب الصغير لم يكن يرغب إلا في العودة إلى زاويته المحببة في الحديقة، وفي شيء من الطعام. لكن، حتى لو رغب في رواية المغامرات والمخاطرات الشديدة التي واجهها فعلا هذه المرة، فمن يصدق الجندب الصغير الحالم؟
معرض الصور (قصة الجندب الأسير)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث