قصة الجدة

قصة الجدة تحكي عن أشقاء ثلاثة يعيشون مع جدتهم ويكتشفون أهمية الأخلاق والمشاركة. تتطور الأحداث من التنافس إلى التفاهم والمحبة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في منزل كبير محاط بحديقة جميلة، عاش الأشقاء الثلاثة: فريد، وسعد، وحسام، برفقة جدتهم الحكيمة. كان فريد مولعًا بالخيال والمغامرات، لكنه شعر بالاستبعاد حين وجد الجدة تقرأ لشقيقيه قصة ممتعة. عندما حاول الانضمام إليهم، اعترض حسام وسعد، مما أثار استياءه. أدركت الجدة حاجته للمشاركة، فاستغلت الموقف لتعليمهما قيمة الأخوة والمشاركة. بعد تفكير، قرر سعد السماح لفريد بالجلوس على حجره، مما خلق لحظة دافئة من الترابط بينهم. امتلأت قلوب الأشقاء بالحب، واستأنفوا الاستماع إلى القصص معًا. تعلموا درسًا مهمًا حول الاحترام والتعاون، وغمرهم شعور بالسعادة والدفء العائلي، ليصبح يومهم ذكرى جميلة تملؤها المحبة والتآلف.

قصة الجدة مكتوبة

كان الأشقاء الثلاثة: فريد، وسعد، وحسام، يعيشون مع جدتهم في منزل كبير. وأمام المنزل كانت هناك حديقة واسعة. كان فريد يحب قراءة قصص المغامرات، وذات ليلة قرأ قصة عن شجرة تتحدث إلى النسيم اللطيف، وحكى النسيم مزحة للشجرة، فضحكت بصوت عالٍ حتى إن الطيور التي كانت قد استراحت فوق أغصانها أصابها الخوف وطارت هاربة.

في الصباح التالي، عندما ذهب فريد إلى الحديقة، رأى دودة صغيرة تتحدث إلى أوراق الشجرة. كانت الأوراق تحتضن الدودة الصغيرة بالقرب منها، وأخذ فريد يراقبها لبعض الوقت.

عالم الخيال والمقعد المسحور

ثم استدار فرأى جدته تجلس على مقعد في الحديقة مع شقيقيه: سعد وحسام، وكانت تقرأ لهما إحدى القصص. كان فريد داخل عالم الخيال، وظن أن المقعد كأنه مسحور، وتخيل أنه يتأرجح ويمكنه أن يطير كذلك. شعر أيضاً أن جميع الجالسين عليه كانوا يتأرجحون، فانجذب نحوه.

اقترب فريد من المقعد، لكنه وجده ثابتًا تمامًا في الأرض، فخرج من عالم الخيال ونظر مرة أخرى، فرأى جدته تقرأ لشقيقيه، وكان كل منهما يستمع إليها بشغف بالغ. أراد الانضمام إليهما، لكنه انتظر حتى تلتفت إليه الجدة، إلا أن الجميع كانوا مشغولين بما يفعلون.

قصة بائع القبعات والقرود

كانت الجدة تحكي لهما قصة بائع القبعات والقرود. كان البائع يستريح تحت إحدى الأشجار، حينما قامت بعض القرود بسرقة القبعات وتسلق الأشجار وهي ترتديها بنفس الطريقة التي يرتديها بها البائع. وبعد محاولات عديدة لم يستطع استعادة القبعات، فخطرت له فكرة ذكية.

ألقى البائع قبعته على الأرض، فقلدته القرود وألقت جميع القبعات بنفس الطريقة، فجمعها البائع ومضى في طريقه سعيدًا. وجد فريد القصة ممتعة للغاية، وأراد أن يجلس هو أيضًا على حجر الجدة، فقام بدفع حسام جانبًا.

الشجار بين الأشقاء

انزعج حسام ولم يرغب في أن يضايقه أحد، فصاح قائلًا: “اذهب بعيدًا عني. ماذا تفعل هنا؟ لا تقاطعنا.” تحول انتباه الجميع إليه، فتوقفت الجدة عن قراءة القصة، وأخذ سعد أيضًا يتحدث إلى فريد بطريقة غير لائقة.

شعر فريد بالاستياء والخيبة، كان هو أيضًا متلهفًا لسماع القصة، وفكر في نفسه: “لماذا لا يمكنني الانضمام إليهم؟ فهي جدتي أيضًا على كل حال. إن شقيقيّ أنانيان ولا يهتمان بي.” لم يعجبه موقفهما المتعالي.

حكمة الجدة

أدركت الجدة أن فريدًا شديد الرغبة في الانضمام إليهم، وأرادت أن تجلسه على حجرها، لأنه كان أصغرهم على الإطلاق. لكنها فكرت قائلة: “لا بد أن يتعلم كل من حسام وسعد السلوكيات الطيبة.” فقالت لهما: “أرجو أن تدعوا فريدًا، أعتقد أنه يريد أيضًا الاستماع إلى القصة.”

لم يهتم الشقيقان بما قالته الجدة. في هذه اللحظة، مد فريد يديه إلى الأمام طالبًا منها السماح له بالجلوس بجوارها.

قال حسام: “لكنني جئت إلى هنا أولًا، ولن أسمح له بذلك.” وتابعه سعد بقوله: “أنت جدتي ولن أذهب بعيدًا.”

وجدت الجدة نفسها في حيرة، ومع ذلك، ابتسمت وقالت لهم: “أنتم جميعًا تريدون الجلوس على حجري، يا ليتني كنت عملاقة ليَسَعكم جميعًا!” توقفت عن قراءة القصة، وبدأت تخبر سعدًا وحسامًا عن الأخلاق والسلوكيات الطيبة.

قالت لهما: “ماذا يكون فريد بالنسبة لكما؟” فأجابا على الفور: “إنه شقيقنا.” فقالت جدتهما: “وكما أنا جدتكما، أنا جدة فريد أيضًا، أليس كذلك؟” وافق الصبيان وقالا: “نعم.” كانت الجدة واثقة من أنهما سيسمحان لفريد بالانضمام إليهم بكل تأكيد، فانتظرت استجابتهما لبرهة.

قرار الأخ الأكبر

فهم سعد كل شيء، وهو أكبر الثلاثة، وأدرك أنه لابد أن يكون أكثر اهتمامًا بأخيه الصغير. وهكذا قال لجدته: “سأجلس إلى جانبك تمامًا، وسيجلس فريد على حجري، اتفقنا؟”

سُرَّت الجدة بذلك كثيرًا.

عند سماع فريد كلام سعد، شعر بسعادة شديدة، واقترب منه ووضع ذراعيه حول عنقه، وقال: “أخي الكبير العزيز! أنت عظيم!” قبل أخاه وضمه إلى صدره. ابتسم حسام، وبدأ كل منهم يحتضن الآخر، فشعرت الجدة بالرضا التام لقرارهم ولأخلاقهم الطيبة.

استأنفت الجدة قراءة القصة لأحفادها. كان الأشقاء الثلاثة يجلسون بالقرب منها، ومن بعضهم البعض، يستمتعون بالاستماع إلى القصص الممتعة والمتنوعة.

الحكمة المستفادة

تحدث إلى الآخرين دائمًا بأدب؛ فمن غير اللائق التحدث إليهم بطريقة غير مهذبة.

معرض الصور (قصة الجدة)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى