قصة الثعلب والعنزة

في قصة الثعلب والعنزة، تبرز عنوزة بشجاعتها وذكائها لتنجو من مكر الثعلب وزوجته، هي قصة مشوقة للأطفال تعلم الحذر والتفكير السريع.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان هناك قطيع من الماعز يعيش بسلام على سفح الجبل، ويستمتع بالأعشاب الطرية والأزهار البرية. جاء ثعلب وزوجته وسكنا في كهف بالقرب من القطيع، وبدأ الثعلب في قتل الماعز واحدة تلو الأخرى. بقيت عنزة وحيدة تدعى عنوزة، وهي سريعة وذكية نجت من مخططات الثعلب.

حاولت زوجة الثعلب بخداعها وإقناعها بأن الثعلب مات وتحتاج لمساعدتها في دفنه، لكن عنوزة اكتشفت الخدعة وهربت. في محاولة أخيرة، دعت زوجة الثعلب عنوزة للعشاء، لكن عنوزة ادعت أن قطيع الذئاب سيأتي معها. خافت الثعلبة وهربت هي وزوجها بعيدًا، وتركت عنوزة تعيش بسلام على سفح الجبل.

قصة الثعلب والعنزة مكتوبة

على سفح أحد الجبال كان يعيش قطيع كبير من الماعز. كان ذلك السفح غنيًا بالأعشاب الطرية وبأنواع كثيرة من الأزهار البرية. لم يكن على العنزات إلا أن تأكل من تلك الأعشاب والأزهار، وأن تلعب في ضوء النهار. وسرعان ما أصبحت كلها عنزات سليمة الجسم سمينة.

كان في جانب من ذلك التل كهف. ذات يوم جاء إلى ذلك الكهف ثعلب وزوجته فأحباه وسكنا فيه.

بينما كان الثعلب وزوجته يتجولان بين الأشجار وصلا إلى السفح، ورأيا قطيع الماعز يأكل ويلعب. شهقت الزوجة فرحًا وأشع في عينيها بريق حبيت، وقالت: «ما أسمن هذه العنزات وأشهى منظرها! الليلة، يا عزيزي، عندنا وليمة.» صار الثعلب يقتل العنزات الواحدة بعد الأخرى، ويأكلها هو وزوجته.

محاولات الثعلب للإمساك بعنوزة

أخيرًا، لم يبق على سفح التل إلا عنزة واحدة اسمها عنوزة. كانت عنوزة حزينة جدًا لأن صديقاتها وأصدقاءها أكلهم كلهم الثعلب وزوجته. ومع أن العشب كان لا يزال أخضر طريًا وأن أشعة الشمس كانت لا تزال لطيفة دافئة، فلم يكن في حياتها فرح. كما أنها كانت تخاف كثيرًا أن يأتي دورها فيأكلها الثعلب وزوجته.

لكن لم يكن من السهل على الثعلب أن يمسك عنوزة. فقد كانت سريعة جدًا وذكية جدًا. حاول مرة بعد مرة، لكنه لم ينجح. أخيرًا قال لزوجته: «عليك أن تجلبي عنوزة إلى الكهف.»

سألته زوجته: «وكيف أفعل ذلك؟»

قال الثعلب، وهو يبتسم ابتسامة ماكرة: «عليك أن تستعملي معها الحيلة. أولًا، تتظاهرين بأنك تريدين أن تكوني صديقة لها. بعد ذلك، أتظاهري أنني مريض، وتخبرينها أنك بحاجة إلى مساعدتها لدفني. ستأتي، وعندئذٍ نتعشَّاها.»

فعلت زوجة الثعلب ما طلبه منها زوجها وصادقت عنوزة. تطلب منها ذلك وقتًا طويلًا وصبرًا. عنوزة لم تكن تشك بالتعالب أبدًا، لكنها كانت تشعر بالوحشة ولا تجد أحدًا حولها تكلمه. وبدا لها أن زوجة الثعلب غير مؤذية، وأنها، مثلها، تحب أن تتحدث عن الأعشاب الخضراء الطرية والأزهار البرية.

بعد بضعة أسابيع، جاءت الثعلبة يومًا راكضةً إلى عنوزة، والدموع تسيل على وجهها الفروي.

قالت زوجة الثعلب: «أرجوك تعالي معي. زوجي مات وليس عندي أحد يساعدني في دفنه.»

الحيلة الكبيرة

كانت عنوزة لا تزال غير مطمئنة إلى زوجة الثعلب. فالماعز لا يثق بالثعالب. قالت لها: «أخاف أن أذهب إلى بيتك. زوجك قتل قطيع الماعز كله.»

سالت الدموع على وجه زوجة الثعلب وهي تقول: «لكنه الآن ميت. لن يستطيع إيذاءك!»

قالت عنوزة: «سآتي»، لكنها لم تكشف عن شكها في ما تقوله زوجة الثعلب.

ظلت عنوزة طوال الطريق حذرة جدًا. أما زوجة الثعلب فقد كانت تواصل البكاء. عندما وصلتا إلى الكهف، كان بإمكان عنوزة أن ترى الثعلب مكومًا على الأرض. نظرت إليه نظرة ثاقبة، وراح ذنبها يتحرك بعصبية.

في تلك اللحظة، فتح الثعلب عينيه قليلًا ليرى ما إذا كانت عنوزة قد جاءت مع زوجته. حالما رأت عنوزة عينيه الخبيئتين تنفتحان، فزت مرتدّةً وهربت، وهي تصيح: «الثعالب الميتة لا تفتح عيونها!»

نهض الثعلب في هيجان. زعق في وجه زوجته قائلًا: «كيف تركتها تهرب؟»

أجابته زوجته بحدة: «المفروض أنك ميت، ومع ذلك فتحت عينيك!» ثم قالت بصوت خفيض: «لا تشغل بالك، سأجلبها لك مرة ثانية.»

نهاية الثعلب وزوجته

في اليوم التالي، ذهبت زوجة الثعلب إلى عنوزة وهي تحمل باقة من الأزهار البرية. قالت لها: «يا عزيزتي، لا أعرف كيف أشكرك! عملت معنا معجزة بفضلك زوجي حي ومعافى. نظرة واحدة إليك أعادت إليه الحياة. أنا وزوجي نريد أن نشكرك، لذا تعالي إلى بيتنا لتتناولي العشاء معنا.»

قالت عنوزة في نفسها: «آه! إنها تضمر لي الشر! هذه المرة دوري لأحتال عليها!»

قالت لها: «بالطبع، يا عزيزتي، سآتي! عندي أيضًا أخبار طيبة. لأني أشعر بالوحشة، سيأتي بعض الأصدقاء للعيش معي. هل تسمحين أن أجلب أصدقائي معي للعشاء؟ فهم يتشوقون فعلاً للقائك ولقاء زوجك!»

بدت لزوجة الثعلب أنها هي وزوجها سيفوزان بقطيع آخر من العنزات السمينة، فسَالَ لُعَابُهَا. قالت: «بالطبع يمكنك أن تجلبي أصدقائك كلهم أهلًا وسهلًا بهم جميعًا!»

قالت العنزات بشراح: «شكرًا لكِ، فاقطيع الذئاب سيصل بين لحظة وأخرى!»

صرخت زوجة الثعلب صرخة عالية، ونظرت إلى عنوزة وقالت لها: «قطيع ذئاب! علي أن أركض، زوجي لا يزال ضعيفًا وأخشى أن يموت بين لحظة وأخرى. ستناول العشاء معًا في مناسبة أخرى.»

وصلت إلى الكهف تلهث، وقالت لزوجها مذعورة: «ستجلب قطيع ذئاب إلى هنا. علينا أن نترك هذا الكهف في الحال، وأن نهرب بأسرع ما يمكن وإلى أبعد ما يمكن!»

بعد ذلك اليوم، لم يرَ أحد الثعلب وزوجته في ذلك السفح. عاشت عنوزة هناك بسلام. وكثيرًا ما كانت تفكر بالحيلة التي احتالت بها على الثعلب وزوجته فتبتسم.

معرض الصور (قصة الثعلب والعنزة)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى