قصة التغلب على قصر القامة

اكتشف كيف يتغلب خالد على سخرية زملائه في قصة التغلب على قصر القامة. قصة مؤثرة للأطفال عن بناء الثقة بالنفس وقبول الاختلافات بالمدرسة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان خالد حزيناً في يومه الأول بالمدرسة الجديدة، فقد سخر منه زملاؤه بسبب قصر قامته وشعر بالضيق الشديد. عاد إلى المنزل باكياً، لكن والديه الطيبين استمعا إليه وقدما له نصيحة قيمة: تجاهل السخرية وأظهر الثقة بالنفس. في اليوم التالي، طبق خالد نصيحة والديه، وبدلاً من الحزن، رد على الساخرين بذكاء وثقة. تفاجأ الأولاد بتغير رد فعله، وأدركوا أن سخريتهم لم تعد تؤثر فيه. شيئاً فشيئاً، توقفوا عن مضايقته وأصبحوا أصدقاء له، ليتعلم خالد أن الثقة بالنفس هي مفتاح التغلب على تحديات الحياة.

قصة التغلب على قصر القامة مكتوبة

كان خالد ولدا طيبا، والتحق بمدرسة جديدة لم يحبها.

وكان هذا هو يومه الاول فيها. وما جعله يشعر بالحزن انه كان اقصر الاولاد قامة بين تلاميذ الفصل، وبطبيعة الحال اخذ زملاؤه يسخرون منه طوال الوقت.

غاظه احد التلاميذ ساخرا من حجمه فقال: “مرحبا يا قصير القامة!”

وقال اخر: “انه قزم بساقين صغيرتين!”

واضاف ثالث قائلا: “لا، لا. انه ضفدعة بين الاسماك”.

وبسبب قصر قامته اضطر خالد للمعاناة منذ اول يوم في المدرسة، فتحمل السخريات، وفكر قائلا: “انني اكره هؤلاء الاولاد. هل يعيبني انني قصير؟!”

وامتلأت عيناه بالدموع، وبعد المدرسة جرى عائدا الى المنزل. وعندما دخل المنزل القى حقيبته بعيدا في عنف، ولم يهتم بأن والدته قد توبخه لذلك.

خالد يواجه السخرية ووالده ينصحه

وفي المساء، دخل والد خالد غرفة نومه، وقال له: “كيف كان يومك الاول في المدرسة؟”

اجاب خالد: “فظيع!”

واخبر والده بالتعليقات غير المهذبة التي قصد منها ايذاء مشاعره.

فقال والد خالد: “وماذا بعد؟ دع الاخرين يقولون ما يحلو لهم. انني احبك يا بني. اتعرف انني كنت اقصر ولد في فصلي؟”

سأل خالد: “حقا؟ وماذا فعلت عندئذ؟”

اجاب والد خالد: “بدأت اتجاهل الساخرين مني، وعندما توقفت عن التأثر باهانتهم لي توقفوا هم عن الاهانة”.

قال هذا وضم خالدا الى صدره، فشعر خالد بالامان والطمانينة.

عند تلك اللحظة، دعتهما امه لتناول الشاي، وحكى لها خالد ووالده عن المضايقات.

فقالت والدة خالد: “يا بني العزيز لا تهتم بهم، اننا نحبك كما انت. والدك ايضا كان قصيرا. هذه الامور لا معنى لها، ولا تحملها محمل الجد، قل لي ما الاسماء التي اطلقوها عليك”.

قال خالد: “بعض الاولاد اسموني الضفدعة، والبعض الاخر قالوا عني انني قزم بساقين صغيرتين”.

اخذ والدا خالد يضحكان، وشعر خالد بانشراح الصدر.

دعم الوالدين يغير رد فعل خالد

في المدرسة في الصباح التالي، ما ان دخل خالد الى ارض المدرسة حتى اخذ زملاؤه يسخرون منه مرة اخرى. قام احد الاولاد بثني قدميه ليكون في مستوى خالد، فابتسم خالد للصبي. صاح صبي اخر: “ضفدع بين الاسماك!”

فصحح له خالد قائلا: “لا، ضفدع بين اسماك القرش!”

فكر الاولاد في انفسهم: “انه ليس نفس الشخص اليوم! انه لم يتأثر بمضايقاتنا له؛ ولم يتضايق من تعليقاتنا”.

وادركوا ان خالدا تعلم كيف يتعامل مع الساخرين منه ومضايقاتهم.

ومع مرور الايام، اصبح الاولاد ودودين مع خالد.

وقام كل منهم بمصافحته، واحسن سلوكه تجاهه.

ولم يعودوا يضايقونه ويسخرون من قصر قامته.

الحكمة

اذا كنت قصير القامة، فاظهر الثقة بالنفس، ولا يكن رد فعلك غاضبا او محبطا، ولسوف تختفي تعليقات الاخرين من تلقاء نفسها.

معرض الصور (قصة التغلب على قصر القامة)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى