قصة الأمير والحصان والسرج العجيب

ملخص قصة الأمير والحصان والسرج العجيب
في قديم الزمان، ملك صالح رزق بأمير شجاع، أهداه حصانًا أسود مبهرًا وسرجًا عجيبًا يلتف حول الراكب ليجعله والحصان شيئًا واحدًا، فينطلقان كالبرق! في رحلة، ساعد الأمير المحتاجين، لكنه تاه في غابة كثيفة، ووقع أسيرًا في قبضة لصوص أشرار قيدوه بحبال. حزن الأمير، لكن حصانه الذكي سمع صيحته الخافتة، وجاء ليقف أمام الكوخ. طمع كبير اللصوص في الحصان وركبه، فإذا بالسرج العجيب يشد عليه وينطلق به كالريح نحو قصر الملك! هناك، قبض الحراس على اللص، وبفضل اعترافه، تم إنقاذ الأمير والقبض على كل اللصوص الآخرين. وهكذا عادت السعادة.
قصة الأمير والحصان والسرج العجيب مكتوبة
ظل الملك يدعو الله ويتضرع إليه أن يرزقه بطفل يكون عونًا ومساعدًا له في أمور الحياة وشؤون المملكة. وتمر الأيام والأعوام، والملك يدعو الله ولا ييأس من رحمته. أخيرًا جاءت البشرى. ذات يوم، كان الملك يجلس في قصره، وعنده جمع من الناس يتشاورون في بعض الأمور، فدخل عليه طبيب المملكة يحمل الخبر السار، ويبشره بأن الله قد استجاب لدعائه، وأن الملكة تنتظر المولود الذي حلم به كثيرًا.
فرح الملك فرحًا شديدًا، وشكر الله كثيرًا، ونذر نذرًا، وهو أن يربي ابنه على الصلاح وطاعة الله ومساعدة كل من يحتاج إلى المساعدة.
هدية الملك للأمير الشجاع
ولد الأمير الصغير وسط فرحة أهل المملكة، وكبر على طاعة الله ومساعدة المحتاجين. عندما أصبح شابًا يافعًا، علمه الملك فنون الفروسية، فأظهر شجاعة نادرة، لذلك أهداه الملك هدية من أعجب الهدايا. أهداه حصانًا عجيبًا لونه شديد السواد كأنه قطعة من الليل. عيناه لامعتان كأنهما جوهرتان. ذكاؤه حاد كأنه إنسان يسمع ويفهم، وسرعته لا مثيل لها، فإذا انطلق كان مثل الريح.
فرح الأمير وشكر أباه على هديته، لكن الملك قال لابنه: انتظر!
فسأله الأمير: ماذا يا أبي؟
قال الملك: افتح هذا الصندوق!
فتح الأمير الصندوق الذي أشار إليه الملك، فوجد سرجًا عجيبًا. كان السرج أسود بلون الحصان، وكان مرصعًا بجواهر تلمع كأنها النجوم. شكر الأمير الملك واستأذنه أن يضع السرج على ظهر الحصان ويركبه، فأذن له الملك.
السرج العجيب وانطلاق الحصان
كانت المفاجأة! عندما ركب الأمير حصانه واستقر فوق ظهره، التف السرج حول ظهر الأمير وأمسك به بإحكام، فصار الأمير والحصان والسرج كأنهم شيء واحد! اندهش الأمير، وعندما حرك رجليه اندهش أكثر، فقد انطلق الحصان كأنه السهم. انطلق يشق الريح كأنه يطير. انطلق ودار وانطلق، والأمير في غاية السعادة، وعندما طلب منه الأمير أن يتوقف، استجاب للأمر على الفور كأنه إنسان مطيع يسمع الكلام ويفهمه!
رحلة الأمير ومساعدته للمحتاجين
طلب الأمير من الملك أن يسمح له بأن يخرج مع حصانه في رحلة لزيارة عمه، فسمح له. انطلق الأمير وحصانه في الصباح الباكر، وفي الطريق لمدينة عمه، وجد الأمير سيدة عجوزًا متعبة تحمل حملاً كبيرًا، فنزل من فوق الحصان وحمل عنها حملها، وأوصلها إلى بيتها. فدعت له.
انطلق الأمير في طريقه، لكنه وجد رجلاً كبيرًا يحاول أن يملأ دلوًا من البئر لكنه لا يستطيع، فنزل الأمير وساعده. فدعا له الرجل الكبير. وانطلق الأمير.
الأمير يضل الطريق في الغابة
حاول الأمير أن يأخذ طريقًا مختصرًا وسط الغابة، لكنه لم يكن يعرف طريق الغابة جيدًا فتاه فيها. ظل الأمير وحصانه تائهين في الغابة لمدة يومين، كلما سارا في طريق وجدا أنهما يعودان للمكان نفسه! تعب الأمير وحصانه. وفي المساء، جلس الأمير يستريح هو والحصان بدون طعام وماء.
لمح الأمير ضوءًا يأتي من بعيد، فطلب من حصانه أن يبقى مكانه، وانطلق في اتجاه الضوء. وعندما وصل إلى ذلك الضوء، وجد كوخًا به مجموعة من اللصوص يقتسمون غنائمهم. قبض اللصوص على الأمير وقيدوه بالحبال. فكر الأمير في حاله وفي حال حصانه، وحزن حزنًا شديدًا.
الحصان ينقذ الأمير
بعد وقت قليل، أطلق الأمير صفارة قوية سمعها الحصان، فعرف صوت الأمير. لحظات وكان الحصان يقف أمام الكوخ ينظر إلى الأمير المقيد بالحبال. تحرك الحصان في زهو أمام اللصوص، وكأنه يستعرض جماله وقدراته. لف ودار، وانطلق وقفز. عندما رأى كبير اللصوص الحصان، أعجب بمنظره وبالسرج المرصع بالجواهر على ظهره، فقفز مسرعًا وركب فوق ظهر الحصان.
وفجأة، أحكم السرج حول ظهر كبير اللصوص، وانطلق به الحصان مثل الريح. وما هي إلا لحظات حتى كان الحصان يقف أمام قصر الأمير.
قبض الحراس على كبير اللصوص، فاعترف بمكان الأمير. ذهب الحراس إلى الكوخ، وفكوا قيود الأمير، وقبضوا على جميع اللصوص.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!