قصة الأميرة وحبة الفول
ملخص قصة الأميرة وحبة الفول
في قديم الزمان، كان هناك أمير يبحث عن أميرة حقيقية ليتزوجها، فطاف العالم ولكنه لم يجد من ترضي قلبه، إذ كان يشك في أن كل من قابلها ليست أميرة حقيقية. في إحدى الليالي العاصفة، قرع باب القصر فجأة. وعندما فتح الملك الباب، وجد فتاة جميلة تقف تحت المطر. ادعت الفتاة أنها أميرة حقيقية، لكن شكوك الأمير والملكة لم تزُل.
قررت الملكة أن تختبرها بوضع حبة فول تحت عشرين فراشًا وعشرين لحافًا، لتنام الأميرة فوقها. وفي الصباح، اشتكت الفتاة من عدم الراحة أثناء النوم، حيث شعرت بشيء قاسٍ تحت الفراش. عندها تأكدت الملكة من أنها أميرة حقيقية، إذ لا يشعر بهذا إلا من يمتلك إحساسًا رقيقًا. فرح الأمير وتزوجها، وعمت السعادة القصر.
وهكذا، برهنت الأميرة على حقيقتها بحبة فول، وباتت القصة معروفة للجميع.
قصة الأميرة وحبة الفول مكتوبة
يحكى أنه كان في قديم الزمن أمير، عندما أصبح شابًا، أراد أن يتزوج أميرة، على أن تكون أميرة حقيقية. تجول الأمير في جميع بلدان العالم، مفتشًا عن زوجة تكون أميرة حقيقية. تعرف الأمير إلى عدد من الأميرات، ولكنه لم يجد مطلبه في أية واحدة منهن، فهذه كانت طويلة، وتلك قصيرة، وهذه حزينة، وتلك كثيرة الضحك. لم يجد الأمير ما يعجبه في جميع من رأى من الأميرات، بل كان يشك في أنهن أميرات حقيقيات.
وأخيرًا، عاد الأمير إلى قصره حزينًا جدًا، لأنه كان يتمنى الزواج بأميرة حقيقية.
الليلة العاصفة وظهور الأميرة
وجاءت ليلة كثيرة العواصف، لمع فيها البرق، وهدر الرعد، وهبت الريح، وسقط المطر غزيرًا. قرع باب القصر أثناء هبوب العاصفة الشديدة، فذهب الملك، والد الأمير، ليفتح الباب. وعندما فتحه، وجد أمامه صبية جميلة واقفة تحت المطر الغزير. فقال لنفسه: ربما تكون أميرة. ولكن يصعب معرفة ذلك؛ لأنها كانت مبتلة الجسم والثياب من كثرة المطر.
كان شعرها المبلل يقطر ماء يسيل على وجهها، وكان الماء الغزير ينزل من ثيابها. أما قدماها فقد غرفت في حذاء كان الماء يتدفق منه. أخذ الملك يد الأميرة، وطلب منها دخول القصر، لكي تبتعد عن الريح والمطر. فدخلت كأنها في بركة ماء، ولم تستطع أن تقول سوى جملة واحدة: “وأنا أميرة حقيقية.”
اختبار الأميرة
لم يستطع الأمير أن يصدق ما سمعت أذناه عندما قالت: “وأنا أميرة حقيقية.” وسمعتها الملكة أيضًا، وهي تقول: “وأنا أميرة حقيقية.” فكرت الملكة، ثم قالت لنفسها: “يجب أن نتأكد من صحة هذا القول.”
بعدما استحمت الأميرة ولبست ثيابًا جديدة ناشفة، ذهبت الملكة لتحضر للأميرة غرفة للنوم. أمرت الملكة بتغيير جميع أغطية السرير، وأخذت حبة فول ووضعتها تحت الفراش. ثم أمرت بزيادة عدد الفرش فوق السرير حتى بلغت عشرين فراشًا، وكانت جميعها فوق حبة الفول. وأمرت الملكة كذلك بوضع عشرين لحافًا من الريش الناعم فوق الفرش العشرين. وقالت الملكة لنفسها: “سوف نكتشف الآن إن كنت أميرة حقيقية.”
اكتشاف الحقيقة
بعدما أكلت الأميرة، وشعرت بالدفء يعود إلى جسمها، أخذتها الملكة إلى غرفة نومها، وتأكدت أنها نامت في السرير الذي خصصته لها. وفي الصباح، ذهبت الملكة لترى الصبية. فدقت الباب وسألتها: “كيف نمتِ يا عزيزتي؟”
أجابت الأميرة: “لم أذق طعم النوم أبدًا، يا لها من ليلة مزعجة.”
فسألتها الملكة: “ولماذا؟”
أجابت الأميرة: “لا أدري ماذا كان في الفراش، يظهر أن شيئًا قاسيًا كان فيه، وأصبح منه لون جسمي ملطفًا باللونين الأسود والأزرق.”
الفرح بالعثور على الأميرة الحقيقية
فتأكدت الملكة عندئذ أن الصبية أميرة حقيقية، لأنها أحست بحبة الفول وهي تحت عشرين فراشًا وعشرين لحافًا. فهذا الإحساس الرقيق لا تملكه إلا أميرة حقيقية.
امتلأ قلب الأمير فرحًا عندما أخبرته الملكة أنهم، أخيرًا، وجدوا أميرة حقيقية. وعندها أمرت الملكة بإخراج حبة الفول من تحت الفرش، لكي تتمكن الأميرة المسكينة من النوم براحة.
حفل الزفاف والفرح في القصر
وأقيمت الزينة في القصر، وتمت حفلة زواج الأمير بالأميرة الحقيقية، وعم الفرح جميع من في القصر. أما حبة الفول فقد وضعت في متحف، ويمكنك أن تراها إذا لم تكن يد قد امتدت إليها وأخذتها.
معرض الصور (قصة الأميرة وحبة الفول)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث