قصة الأسد والأرنب
ملخص قصة الأسد والأرنب
في غابة كبيرة وكثيفة، كان يعيش أسد رهيب يُدعى شيرخان. كان شيرخان سيد الغابة بلا منازع، وكان يطارد الحيوانات بلا هوادة، حتى بعد أن يشبع. اجتمعت الحيوانات أخيرًا لتجد حلًا، وقررت تقديم حيوان كل يوم للأسد ليتوقف عن مطاردتها.
ذات يوم، جاء دور الأرنب ليكون طعامًا لشيرخان. لكن الأرنب لم يكن راغبًا في أن يصبح وجبة. بينما كان في طريقه إلى عرين شيرخان، خطرت له فكرة ذكية عندما رأى بئرًا في وسط الغابة. عند وصوله، أخبر الأرنب شيرخان أن أسدًا آخر قد تحداه واستولى على أربعة أرانب كانوا في طريقهم إلى شيرخان. غضب شيرخان وطلب من الأرنب أن يأخذه إلى الأسد الآخر.
قاد الأرنب شيرخان إلى البئر، وأشار إلى داخله قائلاً إن الأسد الآخر يختبئ هناك. عندما زأر شيرخان إلى البئر، سمع صدى زئيره واعتقد أن الأسد الآخر يرد عليه. باندفاع غضبه، قفز شيرخان إلى البئر ليقتل خصمه المزعوم وغرق.
فرح الأرنب وعاد إلى الحيوانات ليخبرها بما حدث. شكرت الحيوانات الأرنب وشعرت بالأمان من جديد، وتعلمت أن العقل يمكن أن ينتصر على القوة. وهكذا، عاشت الحيوانات في سلام وأمان بعد ذلك.
ذلك يثبت لنا أن المهم ليس الحجم بل العقل، وهذه الحقيقة كانت صحيحة دائمًا وستظل كذلك.
قصة الأسد والأرنب مكتوبة
في غابة كبيرة كثيفة كان يعيش أسد يُدعى شيرخان الرهيب. كان شيرخان سيد الغابة بلا منازع. كان حقًا رهيبًا. زئيره يُسمع عن بُعد وشهيته لالتهام الحيوانات ليس لها حد.
كان شيرخان من القوة بحيث لم يكن يقوى على تحديه أحد، وكان من السرعة بحيث لم يكن ينجو منه أحد. كان إذا لاحق حيوانًا ليأكله، تصبح الحيوانات من فوق الأشجار ومن وراء الصخور والأوجار، “اركض! اركض!” لكن كل ذلك لم يكن ينفع الحيوان المسكين شيئًا.
ولم يكن شيرخان يتوقف عن اصطياد الحيوانات، حتى بعد أن يأكل ويشبع، وخصوصًا إذا كان مزاجه عكرًا. وكثيرًا ما كان يطارد كل كائن يلتقيه ويقتله.
في أحد الأيام، رأت الحيوانات أن ذلك لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية. لابد من أن تجد حلًا. اجتمعت وتحدثت وتباحثت حول ما يمكن فعله. أخيرًا اتفقت على خطة. وبعدها ذهبت كلها – الظباء والطيور، الثيران والغزلان، النسانيس والتيوس – ذهبت لتقابل الأسد شيرخان.
اختير نسانس عرف عنه براعته في الحديث، ليخاطب الأسد الرهيب. وقف النسانيس وقال، “يا مولاي الأسد! يا ملك هذه الغابة وكل غابة! لمَ تقتل عددًا كبيرًا منا كل يوم؟ لن يطول الوقت حتى تفرغ الغابة من الحيوانات، ولن تجد عندئذٍ طعامًا تأكله. نعدك أن نرسل إلى عرينك كل يوم حيوانًا منا تأكله هنيئًا. هل تعدنا بالمقابل أن تتركنا نعيش في أمان ونتنقل بسلام من مكان إلى مكان؟
خطة الحيوانات
ثم راح النسانيس يتأرجح بين الأغصان، وينشد بصوته الرنان:
“تناول دواءك بجرعات ضئيلة فتصبح أقوى. افرض ضرائب معقولة، واعدل أولًا وأخيرا. وأطعم بقرتك طعامًا مغذيا فتعطيك لبنًا كثيرا. اروِ نباتاتك بانتظام فتزهر. وإذا دعاك واحد من رعاياك، فلا تتأخر. دام سلطانك، يا مولاي ودمت قويًا، وعضلاتك مفتولة!
شخر شيرخان ونخر، وفكر بعض الوقت. أخيرًا قال، “كلامك معقول. أنا موافق. لكن تذكر، إذا نكثتم بوعدكم، وإذا مر يوم من غير أن يأتيني حيوان مشبع أستمتع بأكله، سأكلكم كلكم، لا واحدًا فقط. أكلكم كلكم!”
هكذا تم الاتفاق. وصارت الحيوانات تجري كل يوم قرعة لاختيار واحد منها يكون طعامًا لشيرخان الرهيب. أما الحيوانات الأخرى فتتجول في الغابة آمنة.
ذات يوم، جاء دور الأرنب ليكون طعامًا لشيرخان. لكن الأرنب لم يكن راغبًا أبدًا في أن يكون طعامًا لأحد، لا لشيرخان ولا لغيره. ماذا يمكن أن يفعل؟ إذا لم يأكل شيرخان وجبته اليومية، فسوف يغضب ويأكل حيوانات الغابة كلها.
أراد أن يكون شجاعًا وأن يفعل ما فعله رفاقه من حيوانات الغابة الذين سبقوه إلى أنياب شيرخان.
مشى في طريقه إلى عرين الأسد. حاول كثيرًا ألا يفكر في ما سيحدث، لكنه لم يستطع. وعادت فكرة الخلاص تدور برأسه. لكن لن يتمكن من الخلاص إلا إذا تخلص من شيرخان. هل من طريقة للخلاص من شيرخان؟
خطة الأرنب
كيف يستطيع أرنب ضئيل أن يقتل شيرخان الرهيب؟
أخذت خطوات الأرنب تتباطأ إذ كان يفكر جاهدًا. لابد أن يجد طريقة تخلصه من أن يكون وجبة طعام لشيرخان … وتخلص غيره من الحيوانات أيضًا.
إذ كان يمشي مفكرًا مهمومًا، رأى شيئًا غريبًا في وسط الغابة. رأى جدارًا حجريًا مستديرًا يعلو قليلًا عن الأرض. كان ذلك الشيء قريبًا من عرين شيرخان حيث لا يجرؤ أحد من الحيوانات على الاقتراب، لذلك لم يكن قد رآه من قبل، لا هو ولا غيره.
قفز الأرنب برشاقة إلى أعلى الجدار ونظر إلى داخله، فرأى أرنبًا آخر ينظر إليه.
أصابه الذعر لحظة. لكنه تذكر أنه رأى الشيء نفسه في بركة ماء تشكلت بعد تساقط الأمطار. كان ذلك انعكاسا لصورته، وكان يبدو شبيها به، كأنه هو! وأدرك ما هو الجدار المستدير – إنه بئر، منه يستخرج البشر ماءً.
فجأة، خطرت للأرنب أروع فكرة. عرف الآن ما عليه أن يفعل! عاد يمشي في طريقه إلى شيرخان، ولكن هذه المرة مشى مسرعًا.
عندما وصل إلى عرين الأسد، كانت الشمس قد أوشكت على المغيب، وكان شيرخان في هياج شديد.
كان شيرخان يزأر ويصيح، “غدًا سأقتل حيوانات الغابة الصغيرة البائسة كلها لأنها لم تف بوعدها لي!”
في تلك اللحظة، ظهر الأرنب أمامه، وقد بدا صغيرًا ضعيفًا وخائفًا.
زأر شيرخان وصاح، “كيف تجرؤ على أن تتأخر كل هذا التأخر؟ أنت، ما أنت! لست أكثر من لقمة واحدة! أسد خطير مثلي يحتاج إلى عشرة من أمثالك! كيف يجرؤون على أن يرسلوا لي فريسة مهينة مثلك؟ أنت تموت الآن، وصباح غد يموتون هم!”
تحدي الأسد الجديد
قال الأرنب باكيًا وبصوت مرتجف، “يا مولاي، الخطأ ليس خطأهم! كنت في طريقي إليك ومعي أربعة أرانب مثلي وأكبر. كنا نعرف أن واحدًا منا ليس كافيًا لأسد عظيم مثلك! لكن أسدًا آخر أوقفنا. أراد أن يأكلنا. عندما قلنا له إن عليه ألا يأكلنا لأننا من حصة مولانا العظيم شيرخان، غضب غضبًا شديدًا وقال، من هو شيرخان هذا؟ أنا مولاكم الحقيقي. اذهبوا إلى شيرخان وقولوا له إني أتحداه لينازله في معركة. سأقتله وأكون مكانه ملك الغابة.”
ثم قال بصوت ضعيف، “أرسلني إليك لأبلغك بهذه الرسالة، وأكل الأربعة الأخرى. ولهذا تأخرت، يا مولاي!”
هاج شيرخان هياجًا فاق الحد. هل من المعقول أو المقبول أن يتحداه أحد على عرش الغابة! زأر زئيرًا عظيمًا وقال، “خذني إليه في الحال!”
قال الأرنب، “إنه مختبئ، يا مولاي! لن يكون بإمكانك أن تراه، لكن سيكون بإمكانه أن يراك.”
لم يكن شيرخان يسمع كلامًا بعد ذلك الكلام. لم يجرؤ أحد على تحدي سلطانه قبل اليوم. لن يسمح بذلك أبدًا. صاح، “قلت لك خذني إليه، خذني إليه حالا!”
“لكن، يا مولاي، إنه ضخم وقوي جدًا. كما أنه يختبئ داخل جدار حجري، إنه خطير. لا أريدك أن تموت، يا مولاي!”
زأر شيرخان زئيرًا مرعبًا وزعق، “أنا أموت؟ هو الذي لن يعيش طويلا. إذا احتجت إلى نصيحتك، أيها الأرنب الصغير، فسوف أطلبها! الآن اسكت وأرني الطريق!”
لم يكن أمام الأرنب المسكين إلا أن ينصاع لأوامر شيرخان، فقادَه إلى البئر. هناك أشار إلى البشر من بعيد وقال، “هناك، يا مولاي، إنه مختبئ هناك!”
زأر شيرخان زأرة مرعبة ونظر إلى قاع البئر. جاوب الأسد في قاع البئر بزئير مماثل – – وحتى كان زئيره أشدّ فقد كان صوت الصدى يشتدّ ويشتدّ حتى ملا أذني شيرخان.
نهاية شيرخان
لم يكُن شيرخان قادرًا على أن يتحمل رؤية هذا الأسد لحظة أخرى، فقفز إلى داخل البئر ليقضي عليه، وغرق.
توهم شيرخان انعكاس صورته في الماء عدوًا له!
اطمأن الأرنب وشعر بفرح شديد، وأسرع يجري إلى رفاقه ليخبرهم ما حدث.
تجمعت حيوانات الغابة كلها حول الأرنب وشكرته لأنه خلصها من شيرخان الرهيب وأفعاله الرهيبة. وعاشت كلها بعد ذلك في سلام وأمان.
لهذا نقول، المهم ليس الحجم، بل العقل! ذلك صحيح اليوم مثلما كان صحيحًا من قبل.
معرض الصور (قصة الأسد والأرنب)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث