قصة الأسد الجائع
ملخص قصة الأسد الجائع
كان هناك أسد يُدعى سمبو، ذي عزيمة قوية ولبدة برتقالية، وثعلب محتال يُدعى جمبو. في يوم حار من الصيف، جاء جمبو إلى سمبو واقترح عليه اصطياد فريسة أخرى أكثر طراوة. وافق سمبو بشرط ألا يخدعه جمبو. انطلق جمبو إلى البلدة المجاورة حيث وجد حمارًا سمينًا وأقنعه بوجود عروس تنتظره في الغابة.
أخذ جمبو الحمار إلى عرين الأسد وأعطى الإشارة لسمبو، ولكن الحمار نجح في الهروب في اللحظة الأخيرة. بعد أول محاولة فاشلة، عاد جمبو إلى البلدة وأقنع الحمار مرة أخرى بالعودة إلى العرين. هذه المرة، نجح الأسد في الإمساك بالحمار.
بينما ذهب الأسد للاستحمام، بدأ جمبو في أكل أذني الحمار. عندما عاد الأسد، غضب لأن الحمار كان بدون أذنين. اقترح جمبو أن الحمار وُلِدَ بدون أذنين، وصدق الأسد ذلك.
في النهاية، شعر الأسد بالغضب عندما اكتشف خدعة جمبو ورماه بعيدًا إلى البلدة المجاورة. وهكذا تعلم جمبو درسًا قاسيًا بأن الأسد لا يمكن خداعه بسهولة.
قصة الأسد الجائع مكتوبة
كان سمبو أسدًا ذا عزيمة قوية ولبدة برتقالية. وإلى جوار سمبو كان يعيش ثعلب محتال اسمه جمبو. في يوم حار من أيام الصيف جاء جمبو إلى سمبو الذي كان يتناول غداءه، وقال له، “ماذا تأكل، يا صديقي؟”
أجاب سمبو، “أتناول وجبة سريعة، كما ترى.”
قال جمبو، “تأكل لحما قاسيا كهذا اللحم في يوم حار كهذا اليوم! ألا تستطيع أن تصطاد فريسة أخرى لحمها أطرى؟”
قال الأسد، “أنا لست ذا حيلة في الصيد، كما تعلم.”
قال جمبو بلطف ولباقة، “الصيد صعب، يا صديقي. لكن نصطاد صيدا أكبر وأطيب إذا نحن اصطدنا معا. أنت تزأر كالرعد وتضرب كالبرق. لك نظرة نارية ترعب الفرائس. وأنا قد أكون صغيرا وضعيفا، لكني شاطر ماهر وأعرف كيف أضحك على الفرائس.”
قال سمبو، “ماذا تريد أن تقول؟ تكلم ببطء ووضوح وإياك أن تحاول خداعي بكلامك الحلو الفصيح!”
قال جمبو، “أنا صديقك الصدوق، يا سيدي! سأدعو فريستك لتأتي بنفسها إليك، وما عليك إلا أن تضربها بيديك – وبعد ذلك تأكل منها معا ونسمن معا!”
قال سمبو، “موافق! عجل هات فريستي الطرية فإني جائع وشهيتي إلى الطعام قوية!”
جرى جمبو إلى البلدة المجاورة، وراح يتجول فيها بحثا عن فريسة تنصت إليه وتصدق كلامه. بعض الحيوانات التي التقاها كانت هزيلة، وبعضها كانت صغيرة. وبعد أن كاد ييأس من أن يلتقي صيدا كبيرا سمينا، رأى أمامه فجأة ما كان يبحث عنه تمامًا – فريسة تشبعه وتشبع الأسد أياما.
الفريسة المنتظرة كانت حمارا سمينا طويل الأذنين بريء العينين. كان الحمار يمشي على مهل، وبدا كأنه يفكر في أمر.
أسرع جمبو إليه، وقال له، “كيف حالك في هذا اليوم، يا سيدي؟ وكيف هي السيدة زوجتك؟”
قال الحمار، “لا زوجة لي. غريب! كأنك تقرأ أفكاري! أنا فعلا أبحث عن حمارة أتزوجها.”
قال جمبو، “أنا حيوان صادق وشاطر. الحيوانات تكلفني بالمهام الخطيرة. سأدلك على عروس تليق بك وتسعدك، من بعد إذنك طبعا.”
خدعة جمبو
لم ينتظر جمبو جواب الحمار، وأسرع يقول له، “في الغابة عروس من جنسك. عروس قلبها طيب، وعقلها نير، وجمالها لا يجارى. وقد توسلت إلى أن أجد لها زوجا شهما، طويل الأذنين، عريض المنكبين، ينبض بالحيوية والشباب. وصراحة، يا صديقي، لا أجد هذه الصفات مجتمعة إلا فيك، وهمي أن أرضيها وأرضيك.”
انتهج الحمار الشاب، وشهق ثم نهق وقال، “خذني إلى عروسي في الحال.”
أسرع جمبو يقول، “تمهل. لا بد أن أذهب أولا إليها، وأشرح لها صفاتك الحميدة ومواهبك الأكيدة.”
مشى جمبو متمهلا إلى أن وصل إلى طرف الغابة، ثم انطلق إلى عرين سمبو بأقصى سرعة.
قال جمبو، وهو يلهث، “استعد. لكن لا تنقض على الفريسة إل حين تسمعني أغني.”
ثم عاد إلى الحمار، وقال له، “عروسك فرحت بأخبارك وهي في انتظارك.”
مشى الحمار وجمبو صوب الغابة بهمة ونشاط.
أخيرا قال جمبو إذ اقتربا من عرين سمبو، “ها هنا عروسك.”
سمع سمبو صوت الثعلب، فزأر زأرة عظيمة وقفز من عرينه وجرى نحو الحمار المذعور.
كان الحمار سريع التفكير، على غير عادة الحمير. فقفز هو الآخر وطار من خوفه طيرانا، وعاد إلى البلدة المجاورة لا يصدق أنه نجا بجلده.
غضب جمبو وقال للأسد، “قلت لك ألا تنقض إلا بعد أن تسمعني أعني. الآن فريستك قد غيرت رأيها.”
بدا الأسف على وجه سمبو، فرأى جمبو أن يجرب حظه مرة ثانية.
عاد جمبو إلى البلدة حيث وجد الحمار وراء كومة من القش وهو لا يزال يرتجف خوفا. قال الحمار وهو يهز كتفيه، “ما هذه الرعبة التي أكلتها! ما كان ذلك الجسم البرتقالي الطائر؟”
قال جمبو بهدوء واطمئنان، “ذلك كان برقع عروسك. ما كان من لزوم للهرب. عروسك الآن حزينة جدا، يا صديقي.”
الحيلة مستمرة
شعر الحمار بالخجل من نفسه، وقال لجمبو، “أرجوك خذني إليها.”
وهكذا مشى جمبو ومشى الحمار إلى عرين الأسد الجبار. عندما وصلا إلى العرين، أخذ جمبو يغني، ويقول، “وصل الحمار في أحسن حالاته، فلتخرج العروس لملاقاته.”
عندما سمع سمبو الإشارة المتفق عليها، قفز خارجا من عرينه، وانقض على الحمار وقضى عليه.
قال جمبو مبتهجا، “الآن وقت الغداء.”
قال سمبو، “أريد أن أستحم أولا.” ثم جرى صوب النهر.
كان جمبو جائعا، لا يقدر على الانتظار. فقضم قطعة صغيرة جدا من طرف إحدى أذني الحمار. ما أطيبها!
ثم، من غير أن يفكر، قضم قطعة أكبر، ثم أكبر. وقبل أن يعود الأسد كان قد أكل أذني الحمار الكبيرتين الطريتين الشهيتين!
عاد الأسد وهو يزأر ويزمجر قائل، “أنا أشد لأسود جوعا في العالم سأبدأ بأذني الحمار الطريتين الشهيتين!”
قال جمبو، “هذا الحمار من غير أذنين.”
مواجهة الأسد والثعلب
حدق سمبو في الحمار، وزمجر وقال، “هل أكلت الأذنين؟ إذا كنت قد تجرأت على ذلك، فتذكر أن ضربة واحدة من يدي تسلخ جلدك!”
هز جمبو كتفيه بهدوء وبساطة، وقال، “لا، يا صديقي! هذا الحمار ولد من غير أذنين. فتشت سبع مدن لأجد لك واحدا مثله! هل كان يعود معي مرة ثانية لو كان سمع زئيرك المرعب في المرة الأولى؟”
فكر سمبو لحظة، ثم قال، “معك حق.”
شعر الأسد أنه كان قاسيا على صديقه جمبو، فأعطاه القطع الطرية جدا من لحم الحمار يأكلها. أكل الثعلب المحتال القطع الطرية كلها، ثم أدار ظهره للأسد ومشى يضحك.
زمجر الأسد وصاح، “إلى أين؟”
قال جمبو وهو يضحك ضحكة استهزاء، “سأجول في أرجاء الأرض لأجد حمارا آخر بلا أذنين لعشاء يوم غد!”
أدرك الأسد فجأة حيلة جمبو، فانتفض وجرى وراءه وأمسكه من عنقه. قال له، “أتظن أنني بلا أذنين، كالحمار الذي تزعم أنك وجدته، فلا أسمع ضحكتك، ولا أفهم سخريتك؟ أتظن أنك من الشطارة بحيث تخدع الأسود؟”
صاح جمبو، “الرحمة!”
قال الأسد مهددا، “إذا عدت يوما إلى هذه الغابة..” ثم رفعه ولوح به ورماه رمية طار معها وطار وسقط وسط البلدة المجاورة. رأى أهل البلدة الثعلب يسقط بينهم، فتجمعوا حوله يسألونه ضاحكين: “متى تعلمت الطيران، يا جمبو؟” قال جمبو، “كنت أتدرب فقط على القفز!” ضحك أهل البلدة وقالوا، “لا بد أنك قفرت من عرين الأسد إلى هنا!”
معرض الصور (قصة الأسد الجائع)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث