قصة الأرنب الجديد

تعرف على قصة الأرنب الجديد، نطاط، وصداقته مع راضي. اكتشف كيف يتعلم راضي وسمير درساً قيماً عن اللطف ورعاية الحيوانات الأليفة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان راضي يشعر بوحدة كبيرة لكونه الطفل الوحيد، لكن حياته تغيرت حين أحضر له والده أرنباً جميلاً أسماه “النطاط”. أصبح النطاط رفيق راضي الذي يلعب معه وينام بجانبه. ذات يوم، جاء صديقه سمير لزيارته، ورأى الأرنب ورغب في حمله بين يديه. تردد راضي في البداية خوفاً على أرنبه الرقيق، ثم وافق. لكن سميراً أمسك النطاط بقوة غير مقصودة، فصرخ الأرنب من الخوف، مما أفزع راضي جداً ودعاه للصياح في سمير ومحاولة شد الأرنب. اشتد النزاع للحظات وعانى الأرنب بينهما. استعاد راضي أرنبه المرهق وهدّأه بحنان. رأى سمير رد فعل الأرنب وشعر بالحيرة والخيبة، بينما أدرك راضي أنه كان قاسياً على صديقه. اعتذر راضي لسمير وأوضح له الطريقة الصحيحة لحمل الحيوانات الأليفة بلطف. عندما حاول سمير مرة أخرى برقة، اطمأن الأرنب إليه ولعب الجميع بسعادة.

قصة الأرنب الجديد مكتوبة

ذات مرة كان هناك صبي اسمه “راضي”. وكان الطفل الوحيد لابويه. ولم يكن في المنزل اي طفل اخر ليلعب معه. وهكذا كان يشعر راضي بوحدة شديدة، وكانت بالقرب من منزله حديقة. وفي احد الايام راى راضي ارنبا جميلا يتقافز في الحديقة فراح يتابع الارنب الطريف، واراد ان يربي ارنبا فطلب من والده ان يحضر له ارنبا. وافق والده على الفور واحضر له ارنبا، فاسمى راضي ارنبه بـ “النطاط”.

اعتاد راضي اللعب مع “النطاط” كل يوم، وتعلق به كثيرا، ولم يكن يحب ان يبتعد عنه حتى ولو دقيقة واحدة، وتعود الارنب ان ينام الى جانب راضي في الليل.

وذات يوم جاء صديقه “سمير” ليزوره في منزله، واراه راضي ارنبه، فرغب سمير في ان يمسك الارنب بيديه.

فقال لراضي: “هل يمكنني ان امسكه بين يدي؟”

فرفض راضي وهز راسه يمينا ويسارا علامة على ذلك، واحس ان الارنب حيوان رقيق، وقد يكون غير امن بين يدي سمير، لكنه في النهاية راى انه لن يكون من الذوق ان يرفض اعطاءه لسمير، وهكذا وافق واعطى ارنبه لسمير.

الأرنب الجديد وزيارة الصديق

ورغم ان “راضي” اعطى ارنبه لسمير، فقد ظل يراقبه، وبينما سمير ممسك بالارنب بين يديه، حاول الارنب الهرب، فخشي سمير ان يهرب الارنب منه فاحكم الامساك به وضمه بقوة الى صدره؛ حتى ان الارنب صاح صيحة عالية.

سمع راضي صيحة ارنبه فخاف كثيرا، وشعر ان سميرا قد يقتله.

فصاح فيه: “لا تفعل هذا؛ سوف تؤذيه. ليست هذه الطريقة الملائمة لامساك حيوان اليف رقيق”.

لم يستطع راضي ان يرى حيوانه الاليف المحبب اليه تحت ضغط يدي صديقه. فاندفع نحو سمير وحاول ان يشد ارنبه اليه، ولم يخفف سمير من احكام قبضته على الارنب؛ لانه اراد ان يجلسه في حجره، وراح كل منهما يبذل جهدا لشد الارنب ناحيته، فاعتصرا الارنب بينهما اكثر واكثر.

خوف الأرنب وتدخل راضي

شعر الارنب بالخوف، فاخذ يرتجف من الخوف، وقد اخافته اكثر من اي شيء اخر الصيحات العالية للولدين. كان الارنب لا حول له ولا قوة، واخيرا نجح راضي في شد الارنب نحوه.

عندما عاد الارنب الى ذراعي راضي كان يلهث.

فبدا راضي يلمس ظهره برفق وحنان، وقال: “يا عزيزي الارنب نطاط! ارجوك لا تبك؛ لن ادعك تذهب الى اي مكان اخر”.

ورغم ان الارنب كان يلهث من شدة الخوف، فقد بدا يشعر بالطمانينة بين يدي راضي. نهض راضي وهو يحتضن الارنب “نطاط” في حنان، ويحاول التخفيف عنه بقدر الامكان، واخيرا اطمان الارنب واسترخى، ومن ناحية اخرى كان سمير ينظر الى راضي.

عودة الأرنب إلى راضي واطمئنانه

لم يكن سمير يعرف الخطا الذي ارتكبه، وفكر قائلا في نفسه: “كنت ارغب فقط في الامساك بالارنب بين ذراعي. لماذا خاف مني؟”

وشعر بالخيبة والاحباط من سلوك راضي.

لكن “راضي” شعر بالاسف مما فعله وادرك خطاه.

فكر في نفسه: “لابد ان اتعامل مع صديقي برقة ولطف”.

وهكذا اقترب من سمير وقال له: “انا اسف لما فعلت، ولكن يجب ان تمسكه بهذه الطريقة”.

هكذا قال له راضي وهو يمسح بيده بحنان على ظهر ارنبه.

تفاهم بين الصديقين

شعر سمير بالشجاعة والسعادة، وراح يمسح بيده هو ايضا على ظهر الارنب في حنان.

وقال سمير للارنب بعد ان اعطاه له راضي مرة اخرى: “اه يا عزيزي! كنت ارغب في اللعب معك. لا تخف مني؛ فلن اؤذيك مرة ثانية. ارجوك تعال الى”.

تناول سمير الارنب بين يديه في حرص ورقة شديدة، وبدا يداعبه ويلاطفه، فشعر ان الارنب لم يعد يحاول الهرب منه وانه قد اطمان الى يديه. راح كل من الصديقين يلعبان مع الارنب “نطاط”.

الحكمة

تحدث الى اصدقائك وبادب دائما؛ فقد تجرح مشاعر صديقك باللهجة غير المهذبة.

معرض الصور (قصة الأرنب الجديد)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى