قصة أنبوب معجون الأسنان

ملخص قصة أنبوب معجون الأسنان
كان “تامر” طفلاً صغيراً يحب اللعب واكتشاف الأشياء. ذات يوم، وجد أنبوب معجون أسنان أحمر في الحمام وتركه الكبار مفتوحاً بالخطأ. أعجبه لونه جداً، فضغط عليه وخرج المعجون الأحمر، فشعر بسعادة غامرة وبدأ يرسم به على حوض الاستحمام والأرض والجدران. استمتع تامر بفوضاه، فخرج بالأنبوب ليواصل الرسم في غرفة المعيشة وحتى على مرآة غرفة أمه. عندما عادت أخته نانسي من المدرسة، صدمت من المنظر وصرخت فيه بغضب شديد. خاف تامر الصغير جداً وبكى بصوت عالٍ. هرعت الأم ورأت ما حدث، فشرحت لنانسي أن تامر طفل صغير لا يفهم ويجب تعليمه بلطف. أدركت نانسي خطأها، وذهبت وأحضرت أدواتها لتريه كيف يستخدم معجون الأسنان لتنظيف أسنانه، ففرح تامر وفهم وأراد أن يجرب بنفسه.
قصة أنبوب معجون الأسنان مكتوبة
كان “تامر” طفلا صغيرا، ظريفا وشقيا، وعمره عامان تقريبا، وكان يشغل انتباه جميع من في المنزل بحيله والعابه. كان يلتقط اي شيء يمكنه التوصل اليه، وهكذا لابد ان ياخذ الجميع حذرهم والا امسك بشيء خطر قد يؤذيه، وفي احد الايام ظل باب الحمام مفتوحا عن طريق الخطا، وكانت امه مشغولة في المطبخ بالاعمال المنزلية.
دخل تامر الى الحمام، وراى انبوبا احمر به معجون الاسنان موضوعا على حوض الاستحمام، فجذبه اللون الاحمر، فالتقط الانبوب؛ لانه كان في متناول يديه، وكان الانبوب مفتوحا لسوء الحظ، وهكذا عندما امسك به ضغط عليه فخرج المعجون بلونه الاحمر، وصار سعيدا برؤية المعجون الاحمر وهو يندفع خارج الانبوب، وكلما ضغط اكثر على الانبوب خرج المزيد من المعجون الاحمر، فاخذ يرسم اشكالا بالمعجون الاحمر على حوض الاستحمام، وكان سعيدا جدا بالقيام بهذا.
تامر يكتشف معجون الأسنان
بدا تامر يزحف على الارض، وراح يصنع اشكالا فوق الارض والجدران، وخرج من الحمام وهو يمسك بالانبوب في يده. وصل الى غرفة المعيشة وصنع كل انواع الاشكال على جدران غرفة المعيشة، ثم دخل غرفة نوم امه.
اقترب تامر من منضدة الزينة، ونظر الى صورته في المراة، وشعر بسعادة شديدة، وكان كثيرا ما يرى امه تقف هنا امام المراة، واخذ تامر الصغير يرسم بالمعجون فوق المراة.
وكان هذا وقت عودة نانسي اخته الكبيرة من المدرسة.
وعندما دخلت الى غرفة المعيشة اصابتها صدمة عندما رات الجدران المرسوم عليها بالمعجون الاحمر اللون، وراحت تتتبع الاثار حتى دخلت الى غرفة الام. لم تجد ما تقوله من المفاجاة، وفقدت اعصابها، وهي ترى تامرا ينشر الفوضى ويفسد كل شيء هكذا.
الفوضى تنتشر ورد فعل نانسي
صرخت نانسي في اخيها الصغير، وهي محمرة العينين من شدة الغضب: “لا تفعل هذا! يا الهي! ما كل هذه الفوضى التي صنعتها!”
وعند سماعه صياحها المفاجئ المرتفع توقف تامر عما يفعله واخذ يرتجف من الخوف لم ينتبه الى ان هناك شخصا يراقبه، والقى بالانبوب على الارض واخذ يصرخ صراخا عاليا.
جاءت الام مندفعة عند سماعها هذه الضجة العالية، فرأت الفوضى في كل مكان حولها، وانبوب المعجون ملقى امام تامر.
وقبل ان تستوعب الموقف قالت نانسي: “انظري، ما الذي فعله، لقد ملا الدنيا بالمعجون”
انزعجت امهما ايضا لرؤية الفوضى، ونظرت الى هذا كله واخذت نفسا عميقا. اقتربت من تامر وبدأت تهدئه وتخفف عنه، ثم نظفت يديه ووجهه وأجلسته على حجرها.
وقالت: “تامر لا يعرف اي شيء، لابد ان نخبره بما ينبغي عليه عمله وما لا ينبغي عليه؛ فهو طفل صغير، ويجب عليك الا تصرخي في وجهه؛ فقد اصابه الخوف من صوتك المرتفع”
رد فعل الأم وتوضيح الموقف
فهمت نانسي ما قالته امها، وادركت خطاها. وعلى الفور ذهبت الى الحمام وأحضرت فرشاة اسنانها.
وراحت تعرض على تامر فرشاة الاسنان ومعجون الاسنان، ووضعت القليل من المعجون على الفرشاة.
وقالت: “انظر يا تامر! معجون الاسنان لتنظيف الاسنان”
واخذت تنظف اسنانها. نظر تامر بانتباه نحو اخته الكبيرة وفهم كل شيء، ثم اخذ الفرشاة بيده اليمنى وابتسم ابتسامة صغيرة؛ لقد اراد ان ينظف اسنانه هو ايضا.
الحكمة
لابد ان يتحدث الكبار مع الصغار بلهجة رقيقة ومهذبة، ولابد ان يوضحوا لهم ان افعالهم غير اللائقة لم تجرح مشاعرهم.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!