قصة أميرة الأزهار

ملخص قصة أميرة الأزهار
كانت ملكة الأزهار تعيش في وادي الورد مع ابنتها الصغيرة، أميرة الأزهار. عندما اقترب عيد ميلاد الأميرة الأول، قرر الأقزام في الغابة تقديم هدايا للأميرة. ولكن الملكة طلبت منهم صنع الهدايا بأنفسهم. دب النشاط في الغابة، وبدأ كل قزم يخطط لصنع هدية مميزة. البعض قرر صنع كعكة كبيرة، وآخرون قرروا صنع بيت للدمي، بينما البعض أرادوا صنع ثوب فاخر وتاج مذهب.
القزم الصغير بلاسم كان حزينًا لأنه لم يستطع صنع شيء بيديه سوى زراعة الأزهار. التقت به حورية صغيرة ووعدته بمساعدة سحرية. أعطته كمنجة سحرية تعزف الموسيقى وتجعل الأزهار تتفتح. في يوم الاحتفال، قدم الأقزام هداياهم، لكنها لم تنجح في إيقاف بكاء الأميرة الصغيرة.
عندما جاء دور بلاسم، بدأ العزف على الكمنجة، وبدأت الأزهار تتفتح في كل مكان، مما أوقف بكاء الأميرة وجعلها تبتسم. أدهشت الهدية الجميع، واعترفت الملكة بأنها أفضل الهدايا، ومنحته لقب “فتى البساتين” وجعله بستاني الحدائق الملكية.
قصة أميرة الأزهار مكتوبة
يحكى أنه كانت تعيش ملكة حسناء في واد يسمى وادي الورد. وكانت تعرف باسم ملكة الأزهار. وكان من الطبيعي أن تسمى ابنتها الطفلة الصغيرة الجميلة باسم أميرة الأزهار. ولما اقترب العيد الأول لميلاد الأميرة الصغيرة، تقرر أن يحتفل بهذه المناسبة السعيدة احتفالا خاصا. وأراد أقزام الغابة كلهم أن يشتروا للأميرة بعض الهدايا اللطيفة.
هدية الأقزام
ولكن ملكة الأزهار قالت لهم: لا… لن يشتري أحد أية هدية للأميرة. ثم قالت: ولكن يسرها أن تتلقى هدية صنع أيديكم. وكان لتصريح الملكة هذا تأثيره، فقد دب النشاط والحركة في جميع أرجاء الغابة، وراح الجميع يقررون ما سيصنعونه هدية للأميرة الصغيرة. كان كل واحد يود أن يقدم أحسن هدية… وكان هذا ما أرادته الملكة بالضبط، لأنهم كانوا منذ عهد قريب إلى الكسل والشكوى. وفكرت الملكة أن الهدية ستشعلهم، وكانت محقة.
ومضى عليهم وقت طويل وهم يحاولون تقرير ما سيصنعونه هدية للأميرة الصغيرة، وأخيرا قال بعضهم: سوف نصنع لها كعكة كبيرة ولذيذة من السكر والليمون. وسوف تكون أكبر وأشهى كعكة. وقال آخرون: سوف نصنع شيئا مختلفا. إن الأميرة لن تستطيع أن تأكل الكعكة، فهي أصغر من أن تأكل شيئا كالكعكة. فلنصنع لدميتها بيتا جميلا كبيرا، وسوف تحب هذه الهدية. وشرعوا في الحال يقطعون الخشب وينشرونه ويسحجونه ويدقونه وهم مبتهجون.
الثوب والتاج
والتف عدد قليل منهم حول بعضهم البعض، وقالوا: سوف نصنع للأميرة ثوبا جميلا للحفل، سيكون أجمل ثوب ارتدته أميرة ومن أفخر نسيج حريري. وسوف تبدو فيه أكثر جمالا من قبل. وبدأوا يقصون القماش ويطرزونه ويحيكونه. وقالت مجموعة منهم: إنها الآن أميرة، وينبغي أن تلبس الأميرة تاجا، لذلك سوف نصنع لها تاجا من الذهب والفضة وسوف نرصعه بالماس والجواهر. وأخفت كل مجموعة عن غيرها ما ستصنعه هدية للأميرة.
القزم بلاسم
وكان هناك قزم صغير اسمه بلاسم… وكان يسمى هكذا في الواقع لأنه لم يكن له اسم على الإطلاق… لذلك أسموه بلاسم. وكان يعمل بستانيا، وكان حزينا جدا، لأن كل ما كان يستطيع عمله هو زراعة الأزهار. ولم يكن في استطاعته أبدا أن يصنع شيئا بيديه. صحيح أنه كان يعنى بالأزهار، ولكن الجميع كانوا يعرفون أنه لا يستطيع أن يصنع أزهارا حقيقية… فليس بيديك تصنع أزهارا… إنك فقط تعنى بالأزهار حتى تنمو وتزهو بالألوان.
وذات يوم كان يجلس وعلامات الحزن تكسو وجهه، فوثبت فوق ركبته حورية صغيرة، وسألته: لماذا تبدو قلقا حزينا؟ فأجابها القزم الصغير: إنني لا أستطيع أن أصنع شيئا. إنني بستاني، وأستطيع فقط أن أساعد الأزهار على أن تنمو، وأريد حقا أن أصنع شيئا. وسألته الحورية: ماذا تود أن تصنع للأميرة؟ قال بلاسم: أريد فقط إسعادها. وقالت الحورية: يا لها من إجابة جميلة! إنني أعدك أنك ستسعدها.
الهدية السحرية
نظر القزم إلى الحورية لحظة، فابتسمت الحورية له، ولوحت بعصاها، ومست بها الأرض، فظهرت فجأة كمنجة صغيرة وقوس. قالت الحورية الصغيرة: سوف تعزف يا بلاسم الموسيقى بيديك. هذه كمنجة سحرية، وعندما تعزف عليها ستنمو الأزهار. إنها ستنبت من الأرض عندما تعزف… جربها وسوف ترى. ولم يستطع القزم الصغير أن يصدق عينيه. والتقط الكمنجة ومرر القوس برقة فوق أوتارها.
وعندئذ لاحظ أن الورد يتواثب عاليا عندما يعزف، ويتوقف الورد عن التواثب عندما يكف هو عن العزف. وضحك بلاسم وصفق بيديه فرحا، وقال: أشكرك أيتها الحورية الصغيرة إنني الآن أستطيع أن أتوجه إلى القصر وأقدم هديتي. وعندما حل اليوم العظيم أخذ الجميع هداياهم إلى الأميرة الصغيرة. واتفق أنها كانت تبكي عندما وصلوا (فهي لم تكن سوى طفلة).
هدايا الأقزام
قال أحدهم: انتظروا فقط حتى ترى هديتنا، وأنا واثق أنها عندئذ ستكف عن البكاء. ثم كشفوا عن كعكة عيد الميلاد الضخمة وشكرتهم الملكة… إلا أن الأميرة الصغيرة المسكينة استمرت تبكي. وقال البعض: لنر رأيها في هديتنا! وأبرزوا بيت الدمية الكبير. وابتهجت الملكة… ولكن الأميرة الصغيرة لم تتمكن من رؤية الهدية من كثرة دموعها. وقالت مجموعة أخرى: هذه الهدية ستوقف بكاءها. وأظهروا ثوب الحفل الجميل الذي صنعوه. وكادت الملكة أن تطير فرحا… وشكرتهم أيضا… ولكن الأميرة الطفلة الصغيرة استمرت تبكي.
وبعد ذلك أظهر الآخرون التاج الجميل الذي صنعوه… وعبرت الملكة عن إعجابها الشديد بجمال التاج… واستمرت الأميرة في البكاء. وعندئذ تقدم بلاسم وسأله أحدهم: ترى ماذا أحضرت؟ فأجابه بلاسم: معي هذه الأصص المملوءة بالتربة. صاحوا: إنك لا تستطيع أن تقدم إلى الأميرة أصصا مملوءة بالتربة… وهموا أن يبعدوه، فلوح بالكمنجة التي أعطته إياها الحورية. وصاح أحدهم: إن الهدية التي تقدم هنا يجب أن تكون فقط من صنع يديك.
سحر الموسيقى
أجاب بلاسم: نعم، إنني أعرف هذا. وسوف أعزف الموسيقى بيدي… أنظروا فقط لما يحدث، لا تحولوا أبصاركم عن أصص الأزهار هذه. حدق الجميع في أصص الأزهار، وبدأ بلاسم القزم العزف. وفجأة بدأت التربة تتحرك في الأصص… ثم انبثقت منها زهرة… وبينما راح القزم الصغير يعزف، أخذت أجمل الأزهار تتفتح. وأوقف صوت الموسيقى بكاء الأميرة الصغيرة، بل إنها نظرت أيضا إلى الأزهار وهي تتفتح وحتى الأزهار المطرزة على ملاءة سريرها بدأت تتفتح أيضا… وكذلك الأزهار التي على ورق الحائط… وعندما أطلوا من النافذة، وجدوا الحديقة قد تحولت إلى بقعة كبيرة من براعم الأزهار المتفتحة!
تكريم بلاسم
ولم تستطع الملكة أن تصدق ما حدث. وأخبرت بلاسم أن هديته كانت أعجب هداياهم جميعا، وأنها أنسب هدية لأميرة الأزهار. وسألته: ما اسمك أيها القزم اللطيف؟ فأجاب: إنهم يدعونني بلاسم، لأنه لم يطلق علي اسم. قالت الملكة: ما هذا السخف؟ سوف يكون لك اسم، وسيكون لك وظيفة أيضا من الآن فصاعدا. سوف تكون بستاني الحدائق الملكية… وأكثر من هذا سوف ندعوك بكل ود باسم: فتى البساتين.
معرض الصور (قصة أميرة الأزهار)
تحميل القصة PDF أو صور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
شارك برأيك
ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!