شبح باسكرفيل
ملخص شبح باسكرفيل
في يوم من الأيام، واجه المحقق الشهير شرلوك هولمز وصديقه الوفي الدكتور واطسن قضية جديدة مليئة بالغموض والخوف. تبدأ القصة عندما يأتي الدكتور مورتمر، صديق السير تشارلز باسكرفيل، إلى مكتب هولمز في لندن ليطلب مساعدته في كشف لغز وفاة السير تشارلز المفاجئة. كان السير تشارلز يعيش في قصر باسكرفيل، وهو مكان يُحكى عنه الكثير من الأساطير عن لعنة قديمة تطارد أفراد عائلة باسكرفيل، وتقول إن كلبًا شيطانيًا ضخمًا يطاردهم عبر البراري المظلمة المحيطة بالقصر.
قرر هولمز إرسال واطسن مع السير هنري باسكرفيل، وريث القصر وابن شقيق السير تشارلز، إلى ديفون للتحقيق في الأمر، بينما يبقى هو في لندن ليتابع خيوطًا أخرى. في الطريق إلى قصر باسكرفيل، تبدأ الغرائب في الحدوث؛ يشعر واطسن والسير هنري بأجواء غامضة تحيط بالقصر، ويبدأ واطسن في مراقبة الناس المحيطين بهم، خاصة الجار الغامض جاك ستايلتن، الذي يبدو لطيفًا ولكن يخفي شيئًا وراء وجهه الهادئ.
في إحدى الليالي، وبينما كان واطسن يسير في البراري، يرى شبح رجل يرتدي السواد يقف على صخرة يراقبهما، ما يزيد من شكوكه ويدفعه للتحري أكثر. يكتشف واطسن لاحقًا من باريمور، خادم القصر، أن هناك شخصًا غريبًا يختبئ في أحد الأكواخ المهجورة في البراري. وبمزيد من التحري، يكتشف واطسن أن ذلك الشخص ليس إلا شرلوك هولمز نفسه، الذي كان يراقب الأحداث عن كثب دون علم أحد!
يخبر هولمز واطسن بأن جاك ستايلتن ليس بريئًا، بل هو العقل المدبر وراء كل هذه المؤامرة، وهو في الواقع سليل غير معروف لعائلة باسكرفيل. خطط ستايلتن للحصول على ثروة العائلة بأي ثمن، حتى لو تطلب الأمر قتل السير تشارلز والسير هنري. اكتشف هولمز أن ستايلتن يمتلك كلبًا شرسًا وضخمًا، وكان يستخدم مادة فوسفورية على الكلب ليبدو وكأنه شبح مرعب يطارد ضحاياه.
لإيقاع ستايلتن في الفخ، يقرر هولمز استخدام السير هنري كطُعم. يسير السير هنري في الممر الحرجي في الليل كما خطط هولمز. وعندما يظهر الكلب الضخم من الضباب ليهاجمه، يطلق هولمز وواطسن النار على الكلب ويقتلانه في اللحظة الحاسمة، مما ينقذ السير هنري من موت محقق.
بعد المعركة، يكتشف هولمز وواطسن أن ستايلتن هرب إلى المستنقعات، حيث اختفى في الضباب الكثيف، ولم يعثر له على أثر بعدها. اكتشفوا أيضًا في كوخ مهجور المكان الذي كان يخفي فيه ستايلتن كلبه الشرس ويستعد لهجماته الشريرة.
في النهاية، يكشف هولمز كل تفاصيل المؤامرة، موضحًا كيف أن ستايلتن، بذكائه الشرير، حاول الاستيلاء على ثروة عائلة باسكرفيل عبر التخويف والقتل. لكنه فشل بفضل شجاعة هولمز وواطسن وذكائهما، وعادت الأمور إلى نصابها في قصر باسكرفيل، وعاش السير هنري بسلام بعد أن تم حل لغز اللعنة القديمة.
وهكذا، انتهت مغامرة أخرى لشرلوك هولمز والدكتور واطسن، مليئة بالإثارة والغموض، تعلمنا منها أن الشجاعة والذكاء هما أقوى الأسلحة في مواجهة الشر والخداع.
شبح باسكرفيل مكتوبة
واجه صديقي شرلوك هولمز عددًا من القضايا الغامضة، لكن هذه التي سأرويها لكم أكثرها غموضًا وتعقيدًا. بدأت القضية بداية عادية في صباح يوم من أيام سبتمبر من عام 1890. فقد وقف هولمز في شقته اللندنية، وبين يديه ورقة صفراء باهتة عتيقة تتصدرها عبارة: “قصر باسكرفيل 1742”. أخبرني أن رجلًا يدعى جيمس مورتمر قد تركها معه لإلقاء نظرة عليها، وقال: “إنه طبيب، مثلك يا واطسن. وسيأتيني بنفسه هذا الصباح”. تتحدث تلك الورقة الباهتة عن اللعنة التي حلت بباسكرفيل وكيف بدأت تلك اللعنة.
منذ زمن بعيد، كان سيد قصر باسكرفيل الواقع على أطراف براري ديفون الواسعة رجلًا متهورًا قاسيًا يدعى السير هيوجو باسكرفيل. وقد أولع السير هيوجو بابنة مزارع تعيش غير بعيد عن القصر. غير أن الفتاة كانت تخشى هيوجو لما كان عليه من سوء الخلق، ولم تكن ترغب أن يكون لها معه أي شأن.
هروب الفتاة من قصر باسكرفيل
وفي يوم من الأيام الباردة المكفهرة، أقدم السير هيوجو بمساعدة نفر من أصحابه على اختطاف الصبية من بيتها في أثناء غياب أبيها وإخوتها عن المزرعة. اقتادوها إلى قصر باسكرفيل واحتجزوها في غرفة علوية. وفي المساء، راح السير هيوجو وصحبه يعبثون ويعربدون ويضجون، فدب الرعب في قلب الفتاة. فتحت النافذة وتعلقت بالنباتات المتسلقة التي تمتد على جدار القصر، وهبطت إلى الساحة الخارجية، وراحت تركض نحو بيتها وسط برار يضيئها القمر.
عندما علم هيوجو باختفاء الفتاة، أصيب بنوبة من الهياج الشديد. وأقسم أن يهب جسده وروحه إلى الشيطان إذا تمكن من الإمساك بالفتاة. وأجفل صحبه العابثون وتراجعوا عنه مذعورين.
المطاردة المميتة والكلب الشيطاني
دفع هيوجو إلى الإسطبلات، فأطلق كلاب صيده، وامتطى جوادًا وراح يعدو به عدوا محمومًا ليلحق بالفتاة. استرد صحبه، بعد حين، جأشهم، فامتطى نفر منهم جيادهم، وسعوا وراء هيوجو لعلهم يتمكنون من إنقاذ الفتاة. رأى الرجال، بعد ميل أو ميلين من انطلاقهم، راعيًا ليليًا. وكان الراعي في حالة من الذهول تكاد لا تسمح له بالنطق، لكنه تمكن أخيرًا من أن يقول لهم: “رأيت هيوجو باسكرفيل يمر من هنا على جواده، ورأيت كلبًا أسود ضخمًا من كلاب جهنم يركض وراءه”.
واصل الرجال ركوبهم. وسرعان ما سمعوا صوت جواد يعدو، ثم برز فرس هيوجو من قلب الليل وقد امتلأ فمه زبدًا، وخلا ظهره من فارسه. دب الذعر في قلوب الرجال فركبوا متلاصقين. ثم رأوا في فسحة من الأرض كلاب هيوجو تنتفض ذعرًا وقد تلاصق بعضها ببعض.
نهاية السير هيوجو واللعنة المستمرة
وفي وسط الفسحة رأوا الفتاة قتيلة. وإلى جانبها رأوا هيوجو باسكرفيل وقد انتصب فوقه الوحش الأسود الضخم الذي اتخذ شكل كلب. مزق الوحش عنق ضحيته على مرأى من الرجال، ثم تحول إليهم بعينيه الناريتين وفكيه المتحلبين. فاستدار الرجال وولوا الأدبار وهم يصرخون مذعورين.
انتقلت لعنة باسكرفيل، منذ ذلك الحين، من أب إلى ابن. ومات كثيرون ميتة عنيفة غامضة، وأولئك الذين سيأتون من بعد يحذرون ألا يعبروا براري ديفون وحيدين في ساعات الظلام حين يكون الكلب الشيطاني في الجوار. هنا تنتهي الورقة.
لقاء الدكتور مورتمر وكشف تفاصيل جديدة
وصل الدكتور مورتمر، فأعاد إليه هولمز المخطوطة قائلاً إنه لا يهتم بالحكايات الخرافية. أسرع مورتمر يقول: “صبرًا! من الضروري أن تعرف محتويات الوثيقة قبل أن أسرد عليك تفاصيل موت صديقي السير تشارلز قبل ثلاثة أشهر، وهو الضحية الأخيرة من ضحايا باسكرفيل.”
ثم أخبرنا كيف أن تصرف السير تشارلز في الأسابيع الأخيرة كان غريبًا. فقد كان مقتنعًا أن لعنة الكلب الشيطاني قد حلت عليه فلم يعد يجرؤ على دخول البراري ليلاً. وكثيرًا ما كان يسأل مورتمر عما إذا كان رأى أي مخلوقات غريبة أو سمع نباح كلب. وبدا أن قلبه الضعيف لن يحتمل كل ذلك الضغط. أصبح من عادته المشي ليلاً، فينطلق كل ليلة من القصر، ويسير على الأرض المفروشة بالحصباء، دون أن يتجاوز البوابة الخارجية أبدًا.
وفي ليلة من ليالي يونيو، وجد مدبر المنزل باريمور جثة سيده ممددة خارج البوابة. ولم يُعثر فوق الحصباء الناعمة إلا على آثار أقدام السير تشارلز وباريمور دون سواها. لكن، قريبًا من البقعة التي وقع فيها السير تشارلز ميتًا بدا وكأن الرجل كان قد شرع يمشي على رؤوس أصابعه.
العلامات الغامضة واكتشاف الآثار
تابع الدكتور مورتمر كلامه قائلاً: “استدعيت ففحصت الجثة ولم أجد فيها أثرًا للعنف، لكن رأيت على الوجه ملامح رعب شديد. مات بالسكتة القلبية! لقد ذكر لي باريمور أنه لم يكن حول الجثة علامات مميزة، لكني رأيت علامات فوق العشب على بعد عشرين خطوة، ثم جاء المطر العاصف فمحاها.”
حدق هولمز في مورتمر، وقد بدا في عينيه بريق الاهتمام، وقال: “أكانت تلك العلامات آثار أقدام؟”
“نعم.”
“آثار رجل أم امرأة؟”
تطلع الدكتور مورتمر إلينا بنظرة غريبة، ثم قال بصوت يشبه الهمس: “يا سيد هولمز، لقد كانت آثار كلب عملاق.”
دبت قشعريرة في جسدي، وتطلع هولمز إلى الرجل وقال: “وماذا تريدني أن أفعل، يا دكتور مورتمر؟”
أجاب مورتمر: “أرغب في نصيحتك، فبعد ساعة من الزمن يصل إلى لندن السير هنري باسكرفيل قادمًا من كندا. إنه ابن شقيق السير تشارلز الأصغر، وآخر من تبقى من أسرة باسكرفيل.” ثم أضاف الدكتور مورتمر أنه كان يعيش في البرازيل شخص آخر من آل باسكرفيل، ولكنه مات هناك منذ بضع سنين بوباء الكوليرا.
وصول السير هنري باسكرفيل
“أتعتقد، يا سيد هولمز، أن دارتمور مكان آمن لرجل من أسرة باسكرفيل؟ نحن نأمل أن يعيش السير هنري بيننا ليتابع سيرة عمه السير تشارلز، في خدمة البلد ونصرة الفقراء.”
رد هولمز: “أرى أن تستقبل السير هنري عند وصوله المدينة وأن تأتي به إلي اليوم بعد الظهر. واسمح لي بسؤال أخير: بعض الناس رأوا الكلب قبل وفاة السير تشارلز، فهل رآه أحد بعد وفاته؟”
“لم يره أحد، يا سيد هولمز.”
بعد خروج الدكتور مورتمر، سألت هولمز عن السبب الذي جعل السير تشارلز قبيل وفاته يمشي فوق الحصى على رؤوس أصابعه. فأجابني بلا تردد: “هربًا، يا واطسن. لقد كان يجري للنجاة بحياته. لكن مما كان هاربًا؟ تلك هي المسألة!”
انتظرنا وصول السير هنري باسكرفيل. وبعد الظهر دخل علينا الدكتور مورتمر يرافقه السير هنري، فإذا هو رجل لطيف، متين البنية، في حدود الثلاثين من عمره.
السير هنري يواجه لعنة آل باسكرفيل
أنصت السير هنري بإمعان إلى الدكتور مورتمر وهو يروي ما يعرفه من لعنة آل باسكرفيل. ثم قال بصوت هادئ حازم إنه لا يؤمن باللعنات والخرافات، وإنه ما من شيء على وجه الأرض يستطيع أن يحول بينه وبين الذهاب إلى قصر باسكرفيل. فقال هولمز: “الأمر لك، لكن ينبغي أن تصطحب واطسن.”
في اليوم التالي، سافرت أنا والسير هنري والدكتور مورتمر إلى ديفون بواسطة القطار. وكان على هولمز أن يمكث في لندن بضعة أيام لاستقصاء قضية ذات خطر. استمتعت بالرحلة وتجاذبت مع السير هنري والدكتور مورتمر الأحاديث فأسرا قلبي.
عند وصول القطار إلى المحطة الصغيرة في ديفون، وجدنا في انتظارنا عربة مكشوفة يجرها حصانان، وسرعان ما سار بنا الحوذي في ذلك المساء الملون بالشفق في الطريق المحاذي للبراري. امتد الطريق أمامنا في ضوء الشمس المائلة إلى المغيب، وهبت ريح باردة أصابتنا برعشة. وبدا أن الأرض اليباب من حولنا، والريح الباردة، والعتمة الزاحفة جعلتنا كلها تلوذ بالصمت.
الوصول إلى قصر باسكرفيل
فجأة مد الحوذي سوطه إلى بعيد وقال: “قصر باسكرفيل.” وبعد دقائق وصلنا إلى كوخ حارس الأملاك. ثم عبرنا ممراً داخلياً يحيط به الأشجار، وبدا القصر في آخر الممر أشبه بشبح منتصب. خرج مدبر المنزل، باريمور، من القصر للترحيب بنا. وتابع الحوذي طريقه ليوصل الدكتور مورتمر إلى منزله.
كانت الجوانب الداخلية للقصر كثيرة الظلال ومعتمة، فقال السير هنري: “ليس هذا مكاناً بهيجاً.” تناولنا طعام العشاء ثم أوى كل منا إلى فراشه. وبدت لي البراري من نافذة غرفة النوم رقعة باردة من الأرض، شاحبة لا توحي بالاطمئنان. وفي جو السكون والأشباح لم يعرف الكرى طريقه إلى عيني إلا بعد انتظار طويل.
لقاء مع جاك ستايلتن والتحذيرات من البراري
حين جلست أنا والسير هنري إلى مائدة الفطور في صباح اليوم التالي، كان جانب من الانقباض قد زايلنا، وساعد على ذلك ضوء الشمس الذي تدفق من النوافذ. كان على السير هنري أن يولي بعض الأمور عنايته، فانطلقت أمشي بمحاذاة البراري. مشيت بضعة كيلومترات، وفجأة سمعت صوتاً يناديني باسمي. وكان صاحب الصوت رجلاً بين الثلاثين والأربعين من العمر، يحمل شبكة لالتقاط الفراشات وعلبة لجمعها.
قدم نفسه باسم جاك ستايلتن، وذكر أنه عرفني مما تحدث عنه صديقه الدكتور مورتمر. وقال: “أحب البراري، لكني حديث العهد بهذا المكان، فلم آتِ إلى هنا إلا منذ عامين.”
بينما كان يحدثني، ارتفعت صرخة ألم ردت صداها البراري. فدب الهلع في قلبي. وبدا أن أعصاب ستايلتن أقوى من أعصابي، فقد قال بهدوء: “إنه فرس بري علق في رمال المستنقع المتحركة.” رأيت من بعيد ذلك الفرس البائس يغوص تدريجياً في الرمال. وبدا رأسه أخيراً ينتفض في يأس وهو يغوص ببطء في الرمال.
صوت الوحش المجهول والعودة إلى القصر
قال ستايلتن بصوت هادئ: “هذا المستنقع خطر. أنا أعرف طريقي إلى حيث أجد الفراشات النادرة. فاقبل نصحي ولا تقترب من هذا المكان.” وبدا كل شيء ساكناً صامتاً ما عدا غرابين كانا على صخرة خلفنا. فجأة، مزقت البراري أنين طويل وعميق.
تطلع ستايلتن إلي وقد ارتسم على وجهه تعبير غريب، وتمتم: “يقال إنه وحش باسكرفيل يصرخ طالباً فريسة. سمعت صوته من قبل، لكن ليس بالقوة التي سمعتها الآن.” تلفت حولي وقد انتفض قلبي فزعاً. أما ستايلتن فلم يبدُ عليه أنه تأثر بما سمع…
عكر مزاجي موت الفرس والصوت الغريب الشبيه بصوت الكلب. فعدت إلى قصر باسكرفيل وقد امتلأ رأسي بمخاوف غامضة.
زيارة ستايلتن وكشف المزيد عن البراري
زارنا ستايلتن في اليوم التالي، فاصطحبنا أنا والسير هنري إلى البراري، وأرانا البقعة التي جاء في الأسطورة أن السير هيوجو الشرير مات فيها. كان المكان موحشًا وكئيبًا! ولفت انتباهي أن ستايلتن بدا متلهفًا على ملاطفة السير هنري.
في اليوم التالي، ذهبت أنا والسير هنري إلى البلدة المجاورة سيرًا على الأقدام. مكثنا في بيت الدكتور مورتمر بعض الوقت للتحدث، وعندما شرعنا في طريق العودة كان الشفق يلون البراري. هبط الظلام، وكنا لا نزال في الممر الحرجي. ذكر السير هنري مازحًا أن الأسطورة تحذر كل من تحدر من آل باسكرفيل من عبور البراري ليلاً. في تلك اللحظة، ارتفع من قلب الظلام ذلك الصراخ الغريب الذي سمعته حين كنت مع ستايلتن، وكأنما جاء جوابًا على كلمات السير هنري. بدا الفزع في نبرة محدثي وهو يقول: “يا إلهي! إنه صوت كلب، يا واطسن! أشعر بالقشعريرة تدب في جسدي. هل أنا حقًا في خطر؟”
رؤية الشبح واكتشاف الغريب في البراري
ألححت على السير هنري أن يعجل في السير. وبينما نحن نمشي جادين، لاحت مني التفاتة إلى بعيد، فلمحت شبح رجل مُلتف بالسواد يقف على صخرة ضخمة، وقد بدا وكأنه يراقبنا. بدرت مني صيحة وأنا ألفت انتباه السير هنري إلى الشبح. وفي اللحظة التي استغرقها تلفت السير هنري إلى الصخرة اختفى الرجل. لكني لم أكن مخطئًا، فقد رأيته، وسرعان ما كنت سأجد عند باريمور برهانًا على ما رأيت.
وجدت باريمور، عند وصولنا إلى قصر باسكرفيل، في انتظاري. قال لي إن رجلًا غريبًا يختبئ في أحد الأكواخ الحجرية المهجورة، وإن فتى في القرية يذهب إلى البراري يوميًا حاملًا إليه الطعام. رأيت باريمور مضطربًا وهو يقول: “كأنه لا يكفي ما في البراري من مخاوف فجاء هذا الغريب يتربص ليلاً ويراقب!” وبدا أننا كلينا بدأنا نربط بين هذا الغريب وأسطورة الكلب الشبح. وكنا قلقين على سلامة السير هنري.
مواجهة الغريب واكتشاف هويته
اتخذت قرارًا! في اليوم التالي، حملت مسدسي واتجهت، بعد الغداء مباشرة، إلى منطقة الأكواخ الحجرية المهجورة. فتشت الأكواخ واحدًا واحدًا إلى أن وجدت في أحدها بضع بطانيات ودلو ماء وبعض المعلبات الفارغة وأطعمة أخرى. كنت واثقًا أني وصلت إلى مخبأ الرجل الغريب.
كان قد مر جزء من فترة ما بعد الظهر، فجلست أنتظر عودة الغريب، جاعلًا المسدس في متناول يدي. مرت ساعة من الزمن، ثم سمعت وقع خطوات، فأسرعت إلى زاوية معتمة من زوايا الكوخ وحملت مسدسي ووضعت إصبعي على الزناد. توقف الغريب خارج بوابة الكوخ، مرت لحظات من الصمت. ثم سمعت صوتًا يقول: “أخرج، يا واطسن، فالمساء جميل!”
لم أصدق، لأول وهلة، أذني. صحت: “هولمز!”
قال: “تعال، واترك ذلك المسدس!”
الكشف عن خطة هولمز
غمرني الفرح لرؤيته. وأخبرني أنه أراد أن يوهم الجميع، ويوهمني أنا أيضًا، أنه في لندن. لكنه في الواقع لحقنا إلى ديفون في القطار التالي، وأنه اختبأ في البراري ليكون قادرًا على مراقبة المكان مراقبة دقيقة.
شكوك هولمز حول ستايلتن
استفسر مني هولمز عما فعلت، وعن الأماكن التي زرتها والأشخاص الذين قابلتهم. كان ينصت باهتمام، وعندما جئت على ذكر ستايلتن، أسرع هولمز يقول إن الرجل ليس بريئًا كما يوحي مظهره. قلت: “ما الذي تقصده؟” أجاب هولمز: “إنه يخفي وراء ذلك الوجه الهادئ شخصيته الحقيقية. إنه قاتل يعد للجريمة إعدادًا. لن أشرح لك التفاصيل الآن، لكني أخطط للإطباق عليه مثلما يخطط هو للإطباق على السير هنري. الشيء الوحيد الذي أخافه هو أن يسبقني فيضرب أولاً. سأكون قادرًا، بعد يوم أو يومين، على فضح أمره.”
أوضح لي أنه لم يعد محتاجًا إلى البقاء في الخفاء، فعدنا معًا إلى قصر باسكرفيل. سر السير هنري كثيرًا لرؤية شرلوك هولمز، وقال: “أين وصلت في تحرياتك، يا سيد هولمز؟ هل ترى نورًا يكشف شيئًا من هذا الغموض؟” أجاب هولمز أن المسألة ستحل قريبًا، وأن على السير هنري أن ينفذ ما يُطلب منه دون إلحاح في طلب الأسباب. وافق السير هنري على رغبة هولمز، ثم استأذن واتجه إلى غرفته.
كشف الأسرار في صور آل باسكرفيل
انتقلت أنا وهولمز إلى غرفة الطعام، ورحنا نتأمل صور آل باسكرفيل الذين تعاقبوا على القصر خلال الثلاثمئة سنة المنصرمة. أخذ هولمز ينتقل من لوحة إلى لوحة، يتأمل كلًّا منها تأملًا دقيقًا. ثم عاد إلى إحداها حاملاً معه مصباحًا وراح يتأملها بعناية فائقة.
ذلك كان السير هيوجو الشرير الذي بدأت الأسطورة معه. قال هولمز: “انظر إليه، يا واطسن.” فعلت ما طلب مني، فلاحظت الشفتين الرقيقتين والعينين الباردتين والوجه الجامد. ثم قال هولمز: “انظر ثانية!” وقف على كرسي ووضع يده على القبعة العريضة والشعر الجعد، بحيث لم يعد بادياً إلا الوجه. تملكتني الدهشة، فقد لاحظت الشبه القوي بين وجه السير هيوجو ووجه ستايلتن، وصحت: “كأنه ستايلتن!”
ضحك هولمز وقال: “نعم، لا شك أن في ستايلتن دمًا من آل باسكرفيل. ولك الآن أن تخمن سبب عداوته للسير هنري. على أي حال، فإنني سأوقع به مساء غد. ولا تقل كلمة مما عرفت الآن للسير هنري.”
خطة هولمز للإيقاع بستايلتن
استيقظ هولمز في صباح اليوم التالي باكرًا، وقد بدا عليه الانشراح. كان السير هنري مدعوًا لزيارة ستايلتن ذلك المساء، فسألنا إن كنا أنا وهولمز نرغب في مرافقته. أجاب هولمز: “لا نستطيع مرافقتك، فعلينا أن نعود إلى لندن هذا المساء لأمر هام.” فوجئت بجواب هولمز، لكني لم أقل شيئًا. بدت خيبة الأمل على السير هنري وهو يقول: “وددت لو أذهب إلى لندن معكما.”
أسرع هولمز يقول: “بل عليك البقاء هنا. تذكر أنك وعدت بتنفيذ تعليماتي كلها دون سؤال عن الأسباب. أريدك أن تذهب إلى صديقك ستايلتن هذا المساء، كما كان مقررًا. وبعد انتهاء الزيارة تعود ليلًا عبر الممر الحرجي. أعلم ستايلتن عن رغبتك في أخذ ذلك الممر.”
أجاب السير هنري: “لكنّك تطلب مني الآن عبور الطريق التي كنت نهيتني عن عبورها نهيًا قاطعًا.”
قال هولمز بشيء من الإصرار: “ثق بي. الممر هذه الليلة سيكون آمنًا. أعرف أن الأمر يحتاج إلى شجاعة عظيمة. عليك ألا تخرج عن الممر الحرجي الذي يصل بين بيت ستايلتن والقرية. حافظ على طريقك تلك أياً كانت الظروف.”
لم تكن حيرتي تقل عن حيرة السير هنري، لكني بقيت ساكتًا.
خطة هولمز للإيقاع بستايلتن
بعد نحو ساعتين غادرنا قصر باسكرفيل متجهين إلى محطة السكك الحديدية. وعند رصيف القطار، طلب هولمز من حوذي العربة التي أقلتنا أن يعود، وقال لي، بعد أن رحل الحوذي، إننا لن نغادر البلدة. كانت خطته تقضي بأن يتوهم ستايلتن أننا عدنا إلى لندن، فيشعر أنه مطلق اليد في مهاجمة السير هنري. لم أفاجأ بهذه السرية لأنني أعلم أن هولمز نادرًا ما يكشف خططه لأي إنسان.
تناولنا شيئًا من الطعام، وتحدثنا بشأن ستايلتن. وأراني هولمز صورًا، وإفادات شهود، ووثائق أخرى. وفي تلك الأوراق والوثائق إثبات على أن ستايلتن اتخذ له أسماء مستعارة كثيرة. استأجر هولمز بعد ذلك عربة وحوذياً. ولم يكن قد ذكر لي بعد شيئًا عن الجهة التي ينوي الذهاب إليها أو ما يمكن أن نتوقعه من أحداث. مضت العربة في الظلام. ولم نكن قادرين، بوجود الحوذي، أن نتحدث بحرية، وأحسست بقلبي يخفق بقوة حين رأيت نفسي أعود إلى منطقة البراري.
مراقبة منزل ستايلتن
أنزلنا الحوذي قريبًا من قصر باسكرفيل، فاستدرنا ناحية بيت ستايلتن وبدأنا نمشي. بدت الطريق طويلة. وكان يظلل المستنقعات القريبة ضباب كثيف. ثم توقف هولمز على بعد مئتي متر من بيت ستايلتن، وقال: “هذا مكان ملائم، فالصخور تخفينا.”
اختبأنا في فجوة بين الصخور، لكن رغم أننا كنا قادرين على رؤية البيت، فإننا كنا أبعد من أن نعرف ما يجري في داخله. بعد دقائق طلب مني هولمز أن أزحف ناحية البيت لأستكشف المكان عن كثب. اقتربت من البيت ورحت أنظر داخله عبر نافذة مكشوفة.
كان ستايلتن يتحدث، في حين بدا السير هنري شاحبًا. ولعله كان يفكر في طريق العودة الموحشة عبر البراري. في هذه الأثناء، ترك ستايلتن الغرفة وخرج من المنزل واتجه إلى سقيفة مجاورة. ثم سمعت أصوات حركة واضطراب تأتي من داخل السقيفة. وما لبث ستايلتن أن خرج وأقفل باب السقيفة وراءه. فرجعت عائدًا إلى هولمز لأنبئه بما رأيت.
الضباب وخطر الاقتراب
في هذه الأثناء، بدأ الضباب الذي كان يخيم على المستنقعات المجاورة يتجه نحونا. فقال هولمز: “هذا أمر مقلق، يا واطسن. الضباب يتجه نحونا، وعلى السير هنري أن يترك البيت قبل أن يصل الضباب إلى الممر الحرجي. حياته تتوقف على ذلك. لا يصح أن يتأخر الآن، فالساعة جاوزت العاشرة.”
مع كل دقيقة انتظار، كان الضباب يزحف ناحيتنا، ووصلت طلائع الضباب إلى طرف بستان المنزل، ولفت يبط الأشجار. فقال هولمز: “إن لم يخرج الآن فسوف نفقده. علينا أن نرتد إلى الوراء إلى موضع أكثر إشرافًا من هذا المكان.” وكان الضباب لا يزال يقترب ببطء. انحنى هولمز ووضع أذنه على الأرض، وقال: “أظن أني أسمعه يخرج…”
خروج السير هنري
ثم جاءني الصوت أنا أيضًا. وراح وقع الخطوات يعلو شيئًا فشيئًا، فجلسنا بين الصخور نحدق عبر الشجيرات. برز السير هنري من الضباب، يمشي مشيًا سريعًا. تجاوزنا، وراح بين الحين والآخر يلتفت كالخائف إلى الوراء. وهمس هولمز بانفعال: “إنه آتٍ!”
مواجهة الكلب الشيطاني
على بعد خمسين مترًا منا، انشق الضباب عن وحش مرعب. قفزت واقفًا. لقد كان كلبًا أسود ضخمًا، وبدا كأن لهبًا يتقد في فمه وحول فكيه وعينيه. لم أرَ في حياتي مثل ذلك المشهد الشيطاني. راح الوحش يطارد صديقنا السير هنري في قفزات واسعة جنونية. وكانت الصدمة قد أذهلتنا بحيث تركنا الوحش يمر من أمامنا.
ثم تمالكنا أعصابنا وأطلقنا أنا وهولمز النار من مسدسينا في وقت واحد. فأصدر الوحش صرخة ألم، لكنه لم يتوقف. كان السير هنري يلتفت في ذعر يائس وينظر إلى ذلك الوحش الذي يطارده.
مواجهة حاسمة مع الوحش
لكن صرخة الألم التي صدرت عن الكلب أنبأتنا أنه مخلوق حي وليس شبحًا شيطانيًا. ركض هولمز وراء الكلب، وسمعنا استغاثة السير هنري. فقد رماه الوحش أرضًا وكان يوشك أن ينشب أنيابه في عنقه. وصل هولمز في هذه اللحظة وأفرغ في جسد الوحش خمس رصاصات، فانقلب على ظهره وضرب الهواء بمخالبه ثم ارتمى ساكنًا.
انحنيت في حذر، والمسدس في يدي، ولكن الوحش كان قد مات. كان السير هنري قد أغمي عليه، لكن أجفانه كانت ترتعش. مسحت وجهه بالماء فاستفاق، وكان أول ما قاله: “يا إلهي! ما كان ذاك؟” قال هولمز: “أياً كانت طبيعته، فإنه ميت. شبح باسكرفيل مات إلى الأبد.”
اكتشاف خدعة الفوسفور
كان حجم الوحش ضخمًا، أشبه بأسد صغير، وقد جاء نتيجة تزاوج أشد أنواع الكلاب شراسة. وبدا أن الرأس والفكين يضيئان بنور مزرق. وضعت يدي على رأسه، ثم رفعتها فرأيت يدي أيضًا تضيء في الظلام بنور أزرق. قلت: “إنه فوسفور!” رد هولمز: “إنه مزيج فوسفوري ذكي الإعداد.”
عرفنا أن صوت الرصاص لا بد أن نبه ستايلتن إلى انكشاف أمره. عدنا ثلاثتنا إلى بيته وفتشناه غرفة غرفة، لكن الطريدة كانت قد أفلتت. كانت خطة هولمز ناجحة، إذ لم يكن أمام ستايلتن من مهرب سوى طريق المستنقعات المجاورة. ولما كان من العبث محاولة العثور عليه في الضباب، عدنا إلى قصر باسكرفيل. وفي طريق العودة، كشف هولمز للسير هنري عن مراحل مؤامرة ستايلتن.
مصير ستايلتن والكشف عن مخبأه
في صباح اليوم التالي، انحسر الضباب، فقادنا الدكتور مورتمر إلى ممر في قلب المستنقعات، أحسسنا برائحة العفن الصادرة عن القصب المتعفن والنباتات المائية. وحدث أن غصنا مرات في المياه الموحلة حتى خصورنا.
رأينا ما يشير إلى أن أحدًا مر قبلنا في تلك الطريق، ثم عثرنا على قبعة ستايلتن، التي لا بد أنه أضاعها ليلة أمس أثناء هربه في الضباب. وكان ذلك آخر ما رأينا من آثاره. لا شك أن ستايلتن وقع في رمال ذلك المستنقع المتحركة وأنه دفن هناك إلى الأبد.
النهاية: كشف تفاصيل خدعة ستايلتن
وجدنا في كوخ قديم، كان ستايلتن يخفي فيه وحشه، سلسلة قوية جدًا، وكومة من العظام، وتنكة تحوي المزيج الفوسفوري الذي كان يُدهن به رأس الوحش ليبدو وكأنه شبح. لا شك أن هيئة الوحش تلك قد قتلت السير تشارلز رعبًا.
لم يجرؤ ستايلتن على الاحتفاظ بالكلب في بيته إلا في الليلتين اللتين خطط فيهما لمهاجمة السير تشارلز والسير هنري. لقد خبأه في مكان مرتفع من المستنقعات، لكنه لم يستطع كتم صوته.
كشف حقيقة ستايلتن وأصوله
كان عدد من النقاط لا يزال غامضًا. بعد بضعة أيام، وفي أثناء رحلة القطار العائد بنا إلى لندن، شرح لي هولمز بعض الأمور. لقد كان ستايلتن سليل أسرة باسكرفيل. ولم نكن نتوقع مثل هذا الأمر لأن الدكتور مورتمر كان قد أخبرنا، منذ البداية، أن السير هنري هو الوحيد الباقي على قيد الحياة من سلالة تلك الأسرة. والواقع أن شقيق السير تشارلز، وكان يدعى رودجر، لم يمت في البرازيل بوباء الكوليرا، كما كان قد أشيع. ثم إنه تزوج وأنجب صبيًا. ذلك الصبي هو الذي عرفناه فيما بعد باسم ستايلتن.
وجد ستايلتن، عند عودته إلى إنجلترا، أن شخصًا أو اثنين يحولان بينه وبين ممتلكات أسرة باسكرفيل الواسعة. لم يكن في بداية الأمر يعرف كيف ستكون خطته. فابتدأ بأن اتخذ له سكنًا مجاورًا لقصر باسكرفيل. ثم كانت خطوته الثانية أن يتقرب إلى السير تشارلز. وحين حكى له السير تشارلز أسطورة لعنة باسكرفيل، راح ستايلتن يفكر بطريقة يجعل فيها من الأسطورة حقيقة واقعة. ولقد عرف من صديق آخر هو الدكتور مورتمر أن السير تشارلز ضعيف القلب، وأن أي صدمة عنيفة قد تودي بحياته، فاشترى من لندن كلبًا كان أشد الكلاب شراسة، وأضخمها حجمًا، وأكثرها توحشًا.
مؤامرة ستايلتن لقتل السير تشارلز
لا يعلم أحد عدد المرات التي قبع فيها ستايلتن، إلى جانب وحشه، وسط الظلام ينتظر عبثًا. ثم جاءت تلك الليلة التي خرج فيها السير تشارلز، فأطلق ستايلتن وحشه. وركض السير تشارلز مذعورًا، لكن قلبه خانه. استدعى ستايلتن وحشه وعاد به إلى المستنقعات. ولعل ستايلتن لم يكن يعلم آنذاك شيئًا عن وريث آخر من آل باسكرفيل يعيش في كندا. وإذا صح هذا الافتراض، فلا شك أن ظهور السير هنري سبب صدمة لستايلتن. ذلك يعني أنه كان عليه أن يخطط لجريمة قتل أخرى.
كان هولمز، حين عثرت عليه مختبئًا في البراري، قد كشف الجانب الأكبر من القضية. لكن كان عليه أن يمسك ستايلتن متلبسًا بالجرم المشهود، وإلا فلا يمكن إثبات دليل ضده. فكان لا بد من استعمال السير هنري طُعمًا يدفع ستايلتن إلى العمل.
خطة ستايلتن للسيطرة على ممتلكات باسكرفيل
كان أمر واحد لا يزال يحيرني. لو تمكن ستايلتن من قتل السير هنري، فكيف كان سيطالب بممتلكات أسرة باسكرفيل دون الكشف عن شخصيته الحقيقية؟ فقد عاش في الجوار سنتين منتحلًا اسمًا مستعارًا، وفي وقت حدثت فيه وفاتان مشبوهتان. حتى هولمز لم يكن يعرف جوابًا قاطعًا على هذا التساؤل. من المحتمل أن ستايلتن كان سيعود إلى البرازيل دون ضجيج، ليطالب من هناك بممتلكات الأسرة متخذًا اسمه الحقيقي. ولن يكون محتاجًا عندئذ إلى العودة إلى إنجلترا.
النهاية: عقلية ستايلتن الشريرة
ذلك الرجل الشرير لم تكن لتعوزه الحيلة. كان يفكر في كل خطوة بخبث شديد، مخططًا للحصول على الثروة بأي ثمن. لحسن الحظ، تمكن هولمز من كشف خطته وإنقاذ السير هنري من موت محقق، مما أنهى سلسلة الجرائم وأعاد الهدوء إلى قصر باسكرفيل.
معرض الصور (شبح باسكرفيل)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث