قصة ملك الفراش

ملخص قصة ملك الفراش
عاش ملك الفراش الجميل في الغابة، مشغولا طوال اليوم بالعناية بفراش مملكته. في إحدى الليالي، طار الملك خارج الغابة بحثًا عن عمل لصغار الفراش، واحتمى بقصر فخم من المطر. هناك، رأى في الظلام فراشة جميلة انعكست في مرآة كبيرة، فأحبها على الفور. لم يعرف الملك أنها مجرد خياله وانعكاس صورته في المرآة. فجأة ضربت صاعقة المرآة فتهشمت واختفى الانعكاس، فشعر الملك بالحزن الشديد لفقدانه الفراشة التي ظن أنها ستكون زوجته. عاد الملك إلى الغابة وأخبر الفراش بقصته، فقرروا البحث عن الفراشة الجميلة في الضوء والظلام. ولا يزال الفراش يبحثون عنها حتى اليوم، حيث تراهم دائمًا يحومون حول الأنوار، غير مدركين أنها لم تكن موجودة أبدًا سوى في المرآة.
قصة ملك الفراش مكتوبة
كان لجميع الحشرات التي تعيش في الغابة ملك يحكم بينها، ويراقب سلوكها، ويتابع أعمالها. وكان ملك الفراش جميلا، لا نظير له. فجناحاه هائلان، وجسمه ضخم، ولم يسبق لأحد أن رأى مثله في ضخامته من بين الفراش كله. واعتاد ملك الفراش أن يطير داخل الغابة وخارجها حتى يتأكد أن جميع أفراد مملكته من الفراش ينال القدر الكافي من العناية؛ والحق أن الملك كان دائما مشغولا منذ الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة من الليل.
البحث عن عمل
وذات يوم طار ملك الفراش خارج الغابة، وراح يبحث عن بيت من البيوت لعله يجد فيه بعض الأعمال لعدد من صغار الفراش. وبينما كان يرفرف، والليل في أوله، أمطرت السماء ولم يرد بالطبع أن يبتل جناحاه، فاتخذ طريقه نحو قصر فخم عند سماعه صوت الرعد. واستمر يرفرف خارج إحدى نوافذ القصر لحظة، وقبل أن تغلق النافذة مرق إلى الداخل واستقر على السقف.
جمال القصر
وتملكه الإعجاب بالأثاث الرائع والبسط النفيسة وكل الأشياء البديعة داخل القصر. وبينما هو مستقر في مكانه أخذ الظلام يشتد ويشتد، حتى ساد الظلام التام المكان كله، ولم يعد هناك سوى أطياف تلوح أمامه. وأدرك ملك الفراش أن الوقت قد أصبح مناسبا ليتفقد القصر. فترك السقف وطار نحو حجرة نوم واسعة مارا بردهة رحبة.
لقاء الفراشة الجميلة
أي منظر هذا الذي شاهده… فراش وثير هائل تعلوه ظلة فاخرة وسائر حريرية وبسط سميكة. وعندئذ حدث شيء غريب! فقد رأى ملك الفراش فجأة شيئا بين الأطياف… ولم يستطع أن يصدق عينيه… كان ما رآه فراشة أخرى… فراشة جميلة… إنها أجمل مخلوق رآه في حياته… وأحبها في الحال. وكان كلما رفرف مقتربا منها، بدت وكأنها تقترب منه أيضا… كم كانت فاتنة! وفكر ملك الفراش في نفسه أن الفراشة لا بد أن تصبح زوجته ملكة الفراش. ولكن الشيء الذي لم يكن يعرفه ملك الفراش المسكين هو أن ما يراه ليس سوى خياله المنعكس على المرآة الكبيرة. لم يكن يدرك أنه يرى نفسه في المرآة… وكان سعيدا للغاية بأنه وجد الفراشة الجميلة التي ستصبح زوجته الملكة.
الكارثة
وفجأة اشتدت العاصفة، وأصابت صاعقة المرآة… فتصدعت وتساقطت قطعا متناثرة. وما إن سقطت المرآة على الأرض، حتى اختفى خيال ملك الفراش أيضا… مسكين ملك الفراش، لقد تحطم قلبه عندما ظن أنه وجد الفراشة المناسبة لأن تكون شريكة حياته ثم اختفت هكذا! وراح يفكر: أين ذهبت؟ لقد كانت هناك منذ لحظة، هل يمكن أن تختفي هكذا تماما… لا بد أن تكون هنا في مكان ما… وطار في أرجاء القصر بحثا عنها… ورغم ما بذله من جهد، فإنه لم يستطع العثور عليها.
البحث عن الملكة
وأخيرا عاد إلى الغابة بائسا، وطلب عقد اجتماع خاص بجميع الفراش. وقص الملك على الفراش ما حدث… وكيف شاهد أجمل فراشة في الدنيا… وكيف أحبها… وأنه يريد أن يتزوج الفراشة الجميلة التي رآها. وقص على الفراش كله كيف اختفت… وشرح أنها كانت موجودة للحظة… وفي اللحظة التالية، ومع ومضة نور، كانت قد اختفت إنه يتذكر بوضوح ومضة النور… كان نورا متألقا. وأيقن أنه لا بد أن يكون للنور دخل باختفائها.
البحث المستمر
واستمع كل الفراش باهتمام إلى ملك الفراش. وكانوا في حزن عميق لأن ملكهم لم يكن سعيدا… وعلاوة على ذلك كانوا يتوقون لأن يكون لهم ملكة جميلة. وقرر الفراش العثور على الفراشة الجميلة وطاروا في كل مكان بحثا عنها… ولكن لم يهتد إليها أحد. وعندئذ قرروا أن للنور أهميته، وأمر الملك كل فراشة ألا تبحث في الظلام فحسب، وإنما في النور أيضا بصفة خاصة حتى يتم العثور عليها. ولا يزال الفراش يبحث حتى اليوم ليجد الفراشة التي اختفت عند ومضة نور. وهذا هو السبب في أنك سترى دائما فراشة تطير حول النور، أو حتى حول لهب شمعة… إن الفراش قد يحترق هكذا في اجتهاده للبحث عن ملكة الفراش التي لم تكن موجودة أبدا في يوم من الأيام… لأنها لم تكن سوى انعكاس لصورة ملك الفراش على سطح المرآة.
معرض الصور (قصة ملك الفراش)
تحميل القصة PDF أو صور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
شارك برأيك
ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!