قصة معركة العقول

ملخص قصة معركة العقول
كان أحمد وحسام صديقين حميمين، عملا معا في مشروع مدرسي عن الحيوانات المنقرضة. اختارا الديناصورات، حيث كان أحمد يرسم وكان حسام يملي عليه كيف يرسم كل تفصيلة، وهذا أدى لخلاف شديد ومشاجرة بين الصديقين كادت تضيع عليهما فرصة إنهاء المشروع والفوز بالجائزة. لكنهما أدركا ضرورة التعاون، واتفقا على رسم لوحة جديدة معا. وهكذا، عملا يدا بيد في اللحظات الأخيرة، وأنجزا مشروعا رائعا نالا عليه الجائزة، وتعلم كل منهما قيمة احترام رأي الآخر.
قصة معركة العقول مكتوبة
كان أحمد وحسام صديقين حميمين، يبلغان الثامنة من العمر، ويذهبان إلى نفس المدرسة معاً. وفي أحد الأيام كانا يحضران الدرس الخاص بالمشروعات العلمية. طلبت المعلمة من التلاميذ أن ينقسموا إلى فرق منفصلة، كل فريق مكون من اثنين حسب اختيارهم. وهكذا التصق أحمد وحسام ببعضهما البعض كالعادة دائماً.
أعلنت المعلمة قائلة: “ستكتبون جميعاً معلومات عن الحيوانات المنقرضة. واحد من كل فريق سيكتب المعلومات، والآخر سيرسم الصورة، والفريق الذي سينجز أفضل مشروع له جائزة”.
تهلل تلاميذ الفصل فرحاً.
بداية المشروع الدراسي
واختار أحمد وحسام موضوع “الديناصورات”.
قال حسام: “أنت بارع في الرسم يا أحمد؛ ولهذا يجب أن تقوم أنت بالرسم”.
تناول أحمد أقلام التلوين وأخذ يرسم بلهفة، لكن حساماً أوقفه وأمره قائلاً: “لسنا بحاجة لأن ترسم هنا، ولكن ارسم هناك قرب حافة الصفحة”.
وافق أحمد في طاعة: “حسناً”، ثم رسم ديناصوراً أخضر.
أمره حسام قائلاً: “اجعل ساقيه أطول قليلاً”.
تنهد أحمد قائلاً: “حسناً”.
اختلاف الرؤى الفنية
وفي أثناء هذا انشغل حسام بكتابة النص، وبعد قليل قال لأحمد: “ارسم ديناصوراً آخر خلف هذا تماماً؛ ليكون كل منهما يصارع الآخر”.
قام أحمد برسم ديناصور بني اللون في الخلفية؛ لكي يصور القصة.
فقال حسام: “لا ترسمه هنا، فمن المفترض أنهما منهمكان في القتال”.
لكن أحمد لم يولِ أي اهتمام لما قاله حسام؛ فقد تضايق من مقاطعاته المتكررة، فاختطف حسام قلم التلوين من أحمد وأخذ يرسم بنفسه.
فصاح أحمد: “توقف عن هذا! إنه دوري أن أرسم، قم أنت بعملك”.
ألح حسام قائلاً: “لكن الديناصورين لابد أن يتقاتلا في القصة. لم لا تطيعني؟ أنت مجرد رسام، وظيفتك أن ترسم الصور وفقاً للقصة. افعل ما أقوله لك”.
فقام أحمد بتغطية الصورة بكلتا يديه، كما أمسك حسام بغضب الجزء الخاص به من الدفتر.
أعلنت المعلمة: “باق من الوقت عشر دقائق فقط، هيا انتهوا من عملكم بسرعة”.
نظر كل من أحمد وحسام إلى بعضهما.
قال أحمد: “لن نقدر أن ننجز عملنا في الوقت المحدد”.
فقال حسام موافقاً: “ولن نفوز بالجائزة كذلك، ولكنني أريد الصورة لاثنين من الديناصورات وهما يتقاتلان”.
إيجاد حل وتسليم المشروع
فاقترح عليه أحمد قائلاً: “لندع هذا الرسم كما هو، ونرسم رسماً جديداً على صفحة أخرى لأصورهما وهما يتقاتلان، ولن يستغرق هذا مني وقتاً طويلاً”.
وافق حسام قائلاً: “هذا رائع”.
أخذ أحمد يرسم صورة أخرى تصور اثنين من الديناصورات وهما يتقاتلان، بينما أخذ حسام يكتب نصاً جديداً مرتبطاً بالقصة.
وعند نهاية الدرس فاز أحمد وحسام بالجائزة على “مشروع الديناصورات”.
وأخذا يهللان ويصيحان فرحاً بالفوز.
قدمت لهما المعلمة التهنئة على فوزهما بالجائزة.
الحكمة
لا تحاول أبداً أن تفرض أفكارك على الآخرين؛ لأن هذا يجلب المشكلات عندما يكون لدى الآخرين أفكار مختلفة. ليكن لكل واحد رأيه الخاص.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!