قصة لا تكن غيوراً

اكتشف كيف تتغلب هدير على غيرتها من أختها المريضة في قصة لا تكن غيوراً. قصة تعليمية للأطفال عن مشاعر الغيرة والتعاطف وقيم الأسرة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت هدير طفلة ظريفة، لكنها شعرت بالغيرة عندما مرضت أختها هبة بالجدرى واهتم بها الجميع. ظنت هدير أنهم يحبون هبة أكثر منها، فغضبت وكسرت دمية أختها وأكلت فاكهتها. عندما تحدثت مع والدها، شرح لها أن اهتمامهم بهبة كان لأنها مريضة، وذكرها كيف اعتنت بها الأسرة عندما مرضت هي سابقا. فهمت هدير خطأها وشعرت بالندم، واعتذرت لوالديها. تعلمت هدير أن الغيرة تجلب الحزن، وقررت أن تحب أختها وتلتقط لها صورا لتسعدها.

قصة لا تكن غيوراً مكتوبة

كانت هدير فتاة صغيرة، وظريفة جدا، وذات يوم قال لها والدها: “هدير! هيا لتذهبي إلى المدرسة، أسرعي سأتأخر عن عملي”.

اندفعت هدير خارجة من المنزل، وحين رأت والدها، سألته: “ألن تصطحبني أمي إلى المدرسة اليوم؟”.

شرح لها والدها الأمر قائلا: “ابنتي العزيزة! تعرفين أن أختك هبة مصابة بالجدرى؛ ولهذا ستبقى أمك بالمنزل لترعاها”.

قالت هدير بنظرة حزينة: “هذا يعني أن أمي لن تذهب إلى العمل اليوم؟”.

قال والدها: “وكيف يمكنها ذلك؟ ومن سيرعى أختك الصغيرة؟!”.

وعندما عادت هدير من المدرسة ذهبت إلى غرفة هبة، فرأت أختها الصغيرة نائمة، ووجهها مغطى بالبثور الحمراء، ورأت بعض الكتب ملقاة على الفراش.

وبعد الظهر طرقت جارتهم السيدة فاطمة الباب؛ لكي تطمئن على صحة هبة، وأحضرت معها بعض العنب والتفاح وكتاب قصص من أجل هبة.

قالت هدير: “أنا أيضا لا أشعر بالارتياح. أنا بحاجة إلى رعاية كذلك”.

فضحكت السيدة فاطمة من قولها.

قالت أمها: “لماذا لا تأخذين هذه الأشياء إلى غرفة هبة يا هدير؟”.

قالت هدير على مضض: “حسنا”.

وذهبت إلى غرفة هبة. كانت هبة نائمة في أمان.

وضعت هدير الفاكهة وكتاب القصص على الفراش، وجلست هي نفسها إلى جوار أختها.

قلق هدير على اهتمام عائلتها بأختها المريضة

فكرت هدير وهي منزعجة: “لماذا يهتم الجميع بهبة؟ سوف تختفي البثور الحمراء خلال يوم أو يومين!”.

التقطت دمية هبة وجذبت ذراعها بعنف؛ فانكسرت ذراع الدمية، ثم أخذت تأكل العنب الذي أحضرته السيدة فاطمة لهبة، وعندما أكلت العنب كله، شعرت بالخجل من سلوكها.

ركضت هدير إلى غرفة نومها، فأتى إليها والدها وقال لها: “هيا نتناول العشاء. ما الأمر؟ إنك تبدين حزينة”.

قالت هدير في تردد: “لا شيء”.

وبعد قليل قالت لوالدها: “أبي العزيز! أشعر بالأسف لسلوكي؛ لقد كسرت دمية هبة؛ وقد أكلت عنبها كذلك”.

سألها والدها: “ولماذا قمت بهذا؟”.

قالت هدير والدموع في عينيها: “إنكم جميعا تهتمون بهبة وتتحدثون عنها، ولا أحد يحبني أنا!”.

قال لها والدها ناصحا: “كيف يمكنك التفكير في هذا؟ إن هبة مريضة ومحمومة، ولهذا يهتم الجميع بها. لا تكوني غير حنونة على أختك. عندما كان عمرك أربع سنوات، أصبت أنت أيضا بالجدرى، واعتنت بك الأسرة بكاملها”.

قالت هدير: “لا أتذكر”.

قال والدها: “اقتربي مني، سأريك الصور الفوتوغرافية”.

الأب يشرح لهدير ويستعرض ذكريات طفولتها

جلس كل منهما، وأخذا يتطلعان إلى الصور، وفي أثناء هذا جاءت والدة هدير إلى هناك ودعتهما لتناول العشاء. ولم تعد هدير تشعر بالضيق أو الوحدة فيما بعد.

عانقت هدير والدها عناقا طويلا، ثم قالت له: “أبي العزيز! سوف نلتقط صورا في الغد”.

سألها والدها: “صورا لمن؟”.

قالت هدير ضاحكة: “لهبة، مع تلك البثور الحمراء؛ سوف يسعدها هذا”.

ثم قالت لوالديها: “أصابتني الغيرة، فظننت أنكما تحبان هبة أكثر مني، لهذا لم أكن طيبة معها، ولكني الآن أحب هبة”.

فابتسم والداها في وجهها.

في اليوم التالي، أعطى والد هدير الكاميرا لها لتلتقط صورا لأختها الصغيرة، وشعرت هدير بسعادة بالغة.

الحكمة

الغيرة تفسد العلاقات، ولا تجلب أي سعادة، لكنها تجعلك تشعر بالغضب والحزن والوحدة.

معرض الصور (قصة لا تكن غيوراً)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى