قصة في المتجر المتنوع الأقسام

ملخص قصة في المتجر المتنوع الأقسام
ذهبت الصديقتان مريم وهند إلى متجر لشراء الآيس كريم في يوم حار. كان المتجر مزدحمًا، وشاهدتا جارهما العجوز السيد كريم في الطابور. عندما استغرق السيد كريم وقتًا في إخراج نقوده، قامت فتاتان أخريان بتجاوزه بوقاحة! حزن السيد كريم لكنه لم يتكلم. عندما وصل دور مريم وهند، عرض عليهما السيد كريم أن تشتريا أولاً. لكنهما رفضتا بأدب وأصرتا على أن يشتري هو أولاً لأنه دوره. سُرّ السيد كريم بأدبهما. تعلمنا أن احترام الكبار وانتظار الدور يجلب السعادة.
قصة في المتجر المتنوع الأقسام مكتوبة
كان وقتًا صيفيًا حارًا بعد الظهيرة، ولا يذهب الناس إلى التسوق إلا في ساعات المساء عندما يصير الجو لطيفًا.
وفي أحد الأيام ذهبت مريم وهند. وهما فتاتان تعيشان في حي واحد. إلى أحد المتاجر المتنوعة الأقسام قريبًا من مساكنهما، فقامتا بربط كلبهما الصغير بالخارج، ودخلتا لشراء الآيس كريم.
وكان المتجر مكيف الهواء بالطبع، وما إن دخلت كل من مريم وهند إلى المتجر حتى شعرتا براحة كبيرة من حرارة الجو بالخارج.
كان المتجر مزدحمًا؛ فقد كان هناك جارهما السيد كريم الذي جاء إلى المتجر، وهناك فتاتان أخريان تقفان عند خزينة دفع النقود تستمتعان بشرب عصيرهما، لم تكن هند ومريم تعرفان هاتين الفتاتين.
وكان السيد كريم رجلاً عجوزًا؛ ولهذا فقد كان يقوم بالتسوق في بطء بعض الشيء، وقد كان المتجر بنظام الخدمة الذاتية، وأرادت مريم وهند شراء الآيس كريم بنكهة العنب الأسود اللذيذ.
زيارة المتجر وتصرف غير مهذب
كان هناك الكثير من الأشخاص يقفون صفًا؛ لشراء أكواب الآيس كريم.
“الذي بعده من فضلكم”.
هكذا قال محصل الخزينة وهو يأخذ المال من أحد الزبائن الواقفين في أول الصف، كان هذا هو دور السيد كريم.
ولأنه كان رجلاً عجوزًا فقد أخذ بعض الوقت لكي يخرج حافظة نقوده من جيبه، فكان عليه أن يضع عصاه جانبًا قبل أن يخرج الحافظة.
وبعد أن استطاع السيد كريم إخراج حافظة نقوده، قامت الفتاتان اللتان كانتا تقفان بعده بتجاوزه وطلبتا آيس كريم. لم يستطيعا الانتظار حتى يدفع السيد كريم ثمن ما اشتراه، وكانت هند ومريم تراقبان سلوكهما.
أما السيد كريم فقد سكت تمامًا، ولم يجد ما يقوله، وكان ينظر أحيانًا إلى البائع وأحيانًا إلى الفتاتين. كان مصدومًا من سلوكهما غير المهذب، ولم يعرف كيف يعلمهما السلوك الطيب، وفكر قائلًا في نفسه: “هاتان الفتاتان متعجلتان جدًا، وليس لديهما أي احترام حتى لرجل عجوز مثلي.”
وبعد أن انتهى محصل الخزينة من طلب الفتاتين عاد مرة أخرى إلى السيد كريم وقال له: “تحت أمرك يا سيدي؟”
رد فعل السيد كريم وأدب مريم وهند
وفي هذا الوقت كانت مريم وهند قد اقتربتا من حاجز الدفع من أجل شراء الآيس كريم، وعندما رآهما السيد كريم هناك طلب من محصل الخزينة أن يأخذ منهما أولاً، وقال له: “لابد أنهما مستعجلتان أيضًا.”
هنا قالت هند في أدب: “لا يا عم، اشتر أنت أولاً؛ سوف نشتري بعدك، فالآن دورك.”
شعر السيد كريم بالرضا عن سلوكهما. لم يتوقع تلك الحساسية والسلوك الحريص على الآخرين من الفتاتين الصغيرتين. ابتسم لهما وقال: “إنني أقدر لكما مشاعركما.”
أما البائع الذي استمع كذلك إلى الحديث فقد أعجب كثيرًا بهند ومريم.
الحكمة
انتظر دورك دائمًا؛ فهذا يساعد على أن تجري الأمور على خير حال، وإذا سمح لك أحد الأشخاص بتجاوزه، فلا تنس أن تقول له: “شكرًا لك”.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!