قصة فن المشاركة

تعلم الأطفال كيف يتغلبون على الغيرة ويشاركون الصداقة بسعادة في قصة فن المشاركة. قصة ملهمة عن الصداقة والتعاطف وقبول الآخرين.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كانت سماح ونانسي صديقتين حميمتين، لكن سماح شعرت بالغيرة عندما انضمت سارة للعب معهما. غضبت سماح وظنت أن نانسي لم تعد تحبها. تدخل المعلم مصطفى ونصح سماح بأن الصداقة يمكن مشاركتها مثل الأشياء. تعلمت سماح درسا مهما عن التغلب على الغيرة، وانضمت إلى صديقاتها لتلعب معهن بسعادة.

قصة فن المشاركة مكتوبة

كانت سماح ونانسي أفضل صديقتين، وكانت أسرتاهما قريبتين من بعضهما، وكانت الفتاتان تذهبان إلى الحديقة مساء ليلعبا معا. كانت لعبتهما المفضلة هي “منزل الدمية”.

ذات مساء، ذهبت سماح إلى منزل نانسي لتدعوها للعب. وكانت هناك سارة أيضا، زميلتهما في المدرسة.

قالت نانسي لسماح: “سارة أيضا ستأتي معنا إلى الحديقة”.

لكن سماح لم يعجبها هذا على الإطلاق؛ فلم تكن ترغب في رفقة سارة. قالت لنانسي: “سحقا لهذا، لا أرغب في رفقة سارة. هيا نذهب إلى الحديقة وحدنا”.

وعند سماع نانسي لكلام سماح هذا شعرت بالضيق، فأمسكت بيد سارة وانطلقتا نحو الحديقة.

مدت سماح يديها نحو نانسي، لكن نانسي مضت دون أن تقول لها أي شيء. تبعتهما سماح لبعض الطريق.

لم تنظر نانسي خلفها، وذلك جعل سماح تشعر بالغيرة من سارة.

كانت نانسي وسارة تلعبان معا في الحديقة وهما مبتهجتان.

قالت نانسي لسارة: “ستلعبين أنت دور الأب، وسألعب أنا دور الأم”.

وفي أثناء هذا وصلت سماح إلى الحديقة، وسمعت حديثهما. لم تكن ترغب أن تلعب سارة دور الأب. لقد شعرت بالرغبة في صفعها.

لكن لم تستطع سماح القيام بأي شيء؛ لقد شعرت بالبؤس والوحدة.

سماح تشعر بالغيرة من صداقة نانسي وسارة

في اليوم التالي بالمدرسة، لاحظت سماح كلا من نانسي وسارة تتحدثان وتضحكان معا خارج الفصل؛ مما زاد من اشتعال نارها، وأحست بالمزيد من الغيرة تجاه سارة. ودون أن تلقي عليهما التحية قالت سماح لسارة بصوت عال: “كيف تجرؤين على سرقة صديقتي مني؟!”.

كان الأستاذ مصطفى معلمهن مارا بهن، فلاحظ سلوك سماح. فاقترب من سماح وقال لها: “ما الخطب؟ لماذا تسلكين سلوكا غير مهذب؟”.

أجابت سماح: “لقد سرقت سارة صديقتي مني، وأنا أشعر بالحزن والوحدة”.

المعلم مصطفى ينصح سماح بقيمة المشاركة

قال الأستاذ مصطفى: “ليس هناك داع للشعور بهذا. اذهبي وانضمي إلى صديقتيك. بالضبط كما تشاركين الآخرين في الأشياء، يمكنك مشاركتهم في الحب أيضا. لا تشعري بالغيرة من زملائك في الفصل أبدا”.

قال الأستاذ مصطفى هذا، واصطحب سماح إلى حيث نانسي وسارة يتبادلان المرح والضحك، وجعلها تصافح نانسي وسارة.

رحبت كل من نانسي وسارة بسماح بحرارة شديدة. واستمتعت كل منهن بصحبة الأخرى.

الحكمة

إذا صادق صديقك أصدقاء آخرين، فإن هذا لا يعني أنه لم يعد يحبك؛ فلا تدع للغيرة القبيحة مكانا بداخلك.

معرض الصور (قصة فن المشاركة)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى