قصة عيد الغرائب

في "قصة عيد الغرائب"، يكتشف سكان البلدة أن تغيير الروتين اليومي وإقامة احتفال غير اعتيادي يجلب السعادة ويجدد النشاط.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

شعر سكان البلدة بالضجر والملل حتى ابتكر المحافظ فكرة “عيد الغرائب”، يوم يتصرف فيه الجميع بشكل مختلف عن العادة. في يوم العيد، وزع ساعي البريد قناني الحليب، وباع الخباز اللحوم، وقاد سائق الباص عربة حصان. فرح الجميع وشاركوا في احتفال كبير بالميدان. في اليوم التالي، عاد الناس إلى أعمالهم المعتادة بشعور جديد من الرضا. قرروا الاحتفال بعيد الغرائب سنويًا ليزيل عنهم الضجر ويمنحهم السعادة. اكتشفوا أن التغيير والتنوع يضفيان نكهة خاصة على حياتهم اليومية، ويجددان البهجة في قلوبهم.

قصة عيد الغرائب مكتوبة

كان كل من في البلدة يحس بالضجر والملل. حتى الحيوانات كانت تحس بالضجر. وكان الجميع يتمنى لو أن شيئًا مثيرًا يحدث فيجدد بهجتهم. أخذ الكثيرون ينتظرون حدوث ذلك الشيء المثير، لكن انتظارهم طال ولم يحدث شيء. قال بعضهم: “فلنقيم احتفالاً.” لكنهم لم يعرفوا أي احتفال يقيمون. مرت الأيام وأخذ الناس يزدادون ضجرًا وحمولًا. حتى الشمس نفسها بدت أقل إشعاعًا.

كان ساعي البريد يتأفف وهو يوزع الرسائل والطرود يوميًا. وكان الخباز يتأفف وهو يخبز الخبز والكعك يوميًا. وكان سائق الباص يتأفف وهو يقود الباص في الشوارع نفسها يوميًا. ثم خرج محافظ البلدة ذات يوم بفكرة جديدة. دعا سكان البلدة كلهم إلى اجتماع في الميدان الكبير، وقال لهم: “فليكن عندنا عيد للغرائب.” بدا الاهتمام على وجوه الناس، وسألوا عن عيد الغرائب ذاك. فشرح المحافظ أنه في عيد الغرائب يكون كل شيء مختلفًا عن حاله في الأيام العادية الأخرى. لا يفعل الإنسان فيه ما يفعله عادة، ولا يقوم الموظفون فيه بأعمالهم نفسها، ويكون يوم عطلة لطلاب المدارس. حتى الحيوانات تصدر في ذلك اليوم أصواتًا مختلفة عن أصواتها العادية. ويقام في الميدان الكبير احتفال ضخم في ذلك اليوم، فلا يحس أحد بعد ذلك بالضجر.

استعدادات العيد

اتفقوا على أن يكون السبت التالي يوم عيد الغرائب، وشرعوا يستعدون. أشعت الشمس في صباح يوم السبت ساطعة، ارتفعت الرايات في الشوارع، وعلقت البالونات الملونة على الأعمدة والأشجار والشبابيك. ومدت في الشوارع موائد الطعام العامرة، فلم يحس أحد بالضجر. لقد أرادوا احتفالاً فكان لهم احتفال عظيم! في ذلك اليوم وزع ساعي البريد، رغبة في التغيير، قناني الحليب. وباع الخباز اللحوم، وقاد سائق الباص عربة حصان وحمل معه الأولاد الفرحين في نزهة إلى الحديقة العامة.

أحس الجميع بالسعادة، وضحكوا كثيرًا. كان الواحد منهم في ذلك اليوم يفعل ما يخطر بباله، لا ما هو معتاد عليه. استمر الحفل في الميدان الكبير طوال النهار، وراح الناس يغنون أغنية نظمها محافظ المدينة، دون التقيد بأي لحن. فلم يكن على الإنسان أن يتقيد في ذلك اليوم بأي قيد.

نهاية الاحتفال

في اليوم التالي ذهب الناس إلى أعمالهم، وعاد التلاميذ إلى مدارسهم، وعادت الحيوانات إلى أصواتها المألوفة. وكان كل واحد راضيًا بعمله بعد أن زال عنه الضجر. بدا ساعي البريد راضيًا وهو يوزع الرسائل والطرود. وبدا الخباز راضيًا وهو يخبز الخبز والكعك. وبدا سائق الباص راضيًا وهو يقود الباص في الشوارع نفسها. قرر سكان البلدة أن يحتفلوا بعيد الغرائب سنويًا، فقد اكتشفوا أن التغيير يزيل عنهم الضجر ويشعرهم بالسعادة والانشراح. وأحس المحافظ بالسعادة أيضًا، فلن يشتكي أحد من سكان بلدته من الضجر بعد اليوم.

معرض الصور (قصة عيد الغرائب)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى