قصة عودة طائر السنونو

تروي "قصة عودة طائر السنونو" حكاية عودة أنثى طائر السنونو للمزرعة، تغلبت على وحدتها بمساعدة الأصدقاء وبناء عش جديد، مناسبة للأطفال.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

تدور قصة “عودة طائر السنونو” حول مغامرات أنثى طائر السنونو عندما تعود إلى المزرعة بعد قضاء فصل الشتاء بعيدًا. عندما تحط أنثى طائر السنونو في المزرعة، يحيط بها كل الدواجن والشخصيات في المزرعة لاستماع إلى أخبارها ورواياتها عن رحلاتها. ولكن، هذه المرة، تشعر أنثى طائر السنونو بالحزن والانعزالية، حيث يبدو أن أصدقائها قد نسوها سريعًا.

بينما تمر الأيام وتشاهد أنثى طائر السنونو الحيوانات الأخرى تحتفل وتستمتع بقدوم الربيع، تشعر بزيادة الوحدة. تحاول المشاركة في الاحتفالات لكن تجد نفسها حزينة وغير قادرة على المشاركة بنفس الحماس. فجأة، تسمع نداء طائر القيقب الذي يحاول رفع معنوياتها ويقترح عليها بناء عش في المزرعة لتشعر بالانتماء والأمان.

تستجيب أنثى طائر السنونو لنصيحة طائر القيقب وتقرر بناء عش في الإسطبل حيث تجد الهدوء ورفقة الأبقار اللطيفة. تبني العش بمزيج من القش والطين وتقوم بالعمل بكل إتقان. عند الانتهاء، تدعو الحيوانات لرؤية عشها الجديد، فيشعر الجميع بالفخر والفرح لوجودها الدائم بينهم.

تدرك أنثى طائر السنونو أن لديها الآن مكانًا دائمًا في المزرعة، وأنها ستظل هنا لتعتني بصغارها في الربيع القادم. القصة تُعبر عن أهمية الشعور بالانتماء وكيف أن الدعم من الأصدقاء قد يساعد في التغلب على الوحدة.

قصة عودة طائر السنونو مكتوبة

عندما ينتهي الشتاء ويطل الربيع بأولى علاماته، تعود طيور السنونو إلى مسقطها برفات جناح سريعات.

فودة طائر السنونو

جميل! ها هي أنثى طائر السنونو تعود، صاحت كل الدواجن التي سارعت إلى الإحاطة بها رغبة في معرفة آخر الأخبار. فعبور هذا الطائر، الرحالة الكبير لبلدان كثيرة بعيدة، تجعله يختزن الكثير من الحكايات التي تستحق أن تروى.

ديكة، بط، دجاجات وديكة حبشية، الكل وقف يستمع إلى محكياتها، بعيون منتبهة، يقظة. عندما يعود طائر السنونو يصحب معه الأيام الجميلة، تقام الاحتفالات في فناء المزرعة.

عودة طائر السنونو

في الساحة، هذا الصباح، لا تسمع إلا وفوقات الدجاجات وهي تلتقط طعامها، وقرقرات الديك الحبشي، وطوطات البط في البركة.

كلاك! كلاك! كل المناقير تنطبق بقوة والدجاجات توقوق: قوووق… أسألكن، أيتها الدجاجات… قفوووق… ألا تجدن صديقتنا أنثى طائر السنونو حزينة؟

قرو… قرو، هذا صوت الديك الخبشي بعد أن بلع حبة أخطأت طريقها ووقفت وسط الخنجرة، أما أنا فلا أحشر أبداً منقاري في أمور الآخرين! ومع ذلك، فالسيدة الوزة والتي لا ترى أبعد من منقارها، لاحظت هي الأخرى اكتئاب صديقتها أنثى طائر السنونو.

عصابة من الفضوليين! صاح أحمار وهو يحرك أذنيه الطويلتين. ألا ترون أن أنثى طائر السنونو فوقكم وتسمع حديثكم! أتركوا الآخرين في سلام!

وما لبثت الدواجن أن رفعت رؤوسها فرأت أنثى طائر السنونو على علو، غير مرتفع، جاثمة على سلك كهربائي. تتأرجح، دائخة، شاردة الذهن.

مثل كل سنة، التقت أنثى طائر السنونو أصدقاءها بلهفة وفرح، لكن بعد أن تم اللقاء مباشرة، عاد كل واحد منهم إلى عمله. وهذا جعل أنثى طائر السنونو تشعر كما لو أن الجميع أهملها ونسيها سريعا. أحست، ومنذ أسبوع، كما لو أن الأيام طويلة.

ما هذا النشاط وهذه الحيوية في ساحة المزرعة! قالت أنثى طائر السنونو مرسلة تنهيدة حزينة. لكن، هنا، في مكاني، لا شيء يحدث مطلقا. ليس من المفرح والمريح أن أظل طول النهار أتأرجح على خيط كهربائي.

بعد فصل شتاء طويل قضته داخل ملاجئها، ها هي ذي الحيوانات بمناسبة قدوم فضل الربيع، تعيش في بحبوحة فرح عارم تنطلق، تجري مفعمة بالمرح والنشاط، وتنط كمن فقد صوابه من شدة السعادة. الأطراف الصغيرة تنتعش والحناجر تفك حبالها، الدجاجات توقوق، الديك يصيح، والإوز يكاكي، والكلب ينبح، والبقرة تخور، والقطة تموء.

تأملات أنثى طائر السنونو

يالها من سينفونية مرحة! كل واحد يعبر عن سعادته بطريقته الخاصة. وأنثى طائر السنونو ماذا تفعل؟ وحيدة في مكانها… لا شيء، لا شيء، لا تفعل شيئا. كل الحيوانات في حركة متواصلة، بين غدو ورواح، تركض منشغلة. أما أنثى طائر السنونو فلا شيء تقوم به. صامتة صمت الأبكم تراقب بعين حزينة كل الأصدقاء وهم يرقصون ويفرحون في حفل بهيج.

أسفارها أفقدتها معرفة الاتجاه الصحيح الذي وجب عليها أن تسلكه، إنها دائخة! صرح الديك الخبشي مطلقا صيحته المعهودة، نافخا أوداجه.

شخصيا، الأمر لا يدهشني، مع تقلبات وتغيرات المناخ المفاجئة وغير المنتظرة! قالت الوزة مؤكدة.

خمنت أنثى طائر السنونو أن الحديث يشير إليها، فتركت السلك الكهربائي وحطت بفناء المزرعة. لكن ساحة المزرعة تعج بالطيور التي حين رأتها تخط بينها، أغلقت مناقيرها وتظاهرت بالانشغال، وسرعان ما أنهمكت في التقاط الحب.

نهاركم سعيد، أيها الأصحاب! أرى أن لا أحد هنا يشعر بالقنوط والضجر، صاحت أنثى طائر السنونو، أما أنا فسأذهب أقوم بجولة صغيرة في الغابة! وانطلقت مرفرفة.

تسلي مليا! صاح الأصدقاء، مصفقين بالمناقير وملوحين بالأجنحة وبالأعراف.

هنا سأكون في منأى عن الأعين الفضولية، فكرت وهي تحط على فرع شجرة بلوط. من الممتع القدرة على الطيران، لكن لوحدي دائما، يجعلني في النهاية أصاب بالضجر. لكل واحد منهم عمل ينشغل به، أما أنا فدائما منقاري إلى السماء!

تجاذب أطراف الحديث

لكن، وفجأة، سمعت نداء آتٍ من فرع مجاور. “كوكو، كوكوا! هل أتيتِ إلى هنا قصد اللعب؟” قال طائر القيقب بمرح. ردت أنثى طائر السنونو متلعثمة: “أبداً. أنا فقط في حاجة إلى قليل من الهدوء.” ليس لديها رغبة في الكلام. لكن طائر القيقب ألحَّ: “كوكو، كوكوا! إذا لم ترغبي في اللعب فأنت إذن حزينة. وماذا لو تحدثتِ عن حزنك!”

“والله إنها فكرة رائعة”، قالت أنثى طائر السنونو في خاطرها. “هذا الكوكو يبدو وديعاً وظريفاً، لم لا أصارحه بما في قلبي.” وحتى يشجعها على الكلام، قام طائر القيقب بحركة تشجع أنثى السنونو وتزرع في نفسها الشعور بالأمن والأمان.

“كما ترى، أشعر بالراحة هنا”، صرحت أنثى طائر السنونو أخيراً. “في المزرعة كل الحيوانات أصدقائي، لكن هذه السنة، أشعر بقليل من الغربة وسط هذه الزوبعة من الحركة. لدي اعتقاد أني غير نافعة بالنسبة لهم.”

“لا تفكري هكذا”، قال طائر القيقب. “هناك حل أكيد!” فكرت أنثى طائر السنونو في الأمر ملياً، لكن لم تتوصل إلى حل. “ابني عُشاً!” قال طائر القيقب الذي لديه الحل لكل شيء.

فكرة بناء العش

“بناء عُش… بناء عُش… طبعا… كيف لم أفكر في الأمر!” صاحت أنثى طائر السنونو متحمسةً للفكرة. “فكرة رائعة! بدل النبش مرة هنا وأخرى هناك، سيكون لدي أخيراً مسكن خاص.” ثم شرعت تفكر: “أين سأبني عشي؟ وماذا لو سكنت في الإسطبل… كنت دائما أحب صحبة الأبقار. الأبقار لطيفة، وديعة وهادئة. وفي المساء، بينما تكون هي تضع التبن، أحكي لها أنا حكايات أسفاري البعيدة.”

“لا مجال للمزيد من التفكير، لقد قررت، سأستقر في الإسطبل!” وفوراً، أسرعت أنثى طائر السنونو بهمّة ونشاط نحو الإسطبل. هناك، اختارت ركناً صغيراً وآمناً ثم أعدت خلطة من قش التبن والطين لتصنع منها وبإتقان شديد وعناية وبراعة جدران العش. الكل كان يتابع حركاتها البقرات والثيران والعجول، باندهاش وطيبوبة.

“انظروا أيها الأصدقاء، ها أنا أنهيت بناء عشي، تعالوا إذن شاهدوه!” صاحت أنثى طائر السنونو وهي فرحة تحلق في ساحة المزرعة. وإذ رأتها الحيوانات مفعمة بالحماس والنشاط، شرعت تصفق لها بحرارة.

الحياة الجديدة

الآن، صارت كل حيوانات المزرعة متأكدة من أن أنثى طائر السنونو ستعود لتسكن هنا، كلما حل فصل ربيع جديد! “كم هي الحياة جميلة!” غردت أنثى طائر السنونو. “سأمكث في مسكني الجديد لأضع بيضي وأدلل صغاري! عندما يصبح العش متماسك البنيان، فكيف سأفكر بتركه؟”

معرض الصور (قصة عودة طائر السنونو)

تحميل القصة PDF أو صور

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى