قصة طاقية الفزاعة

ملخص قصة طاقية الفزاعة
في قصة “طاقية الفزاعة”، يعمل المزارع بنشاط في حقله، ويضع فزاعة تُدعى طيار لإبعاد الطيور. يصبح طيار صديقًا للحيوانات في الحقل، ويساعد الثعلب على الاختباء من الصيادين. تتسبب ريح قوية في طيران طاقية طيار، مما يضلل الصيادين وكلابهم. يجلب المزارع طاقية أخرى من الصيادين، وتكون عالية كما كان يحلم بها طيار. القصة تعلّم الأطفال قيمة الصداقة والتعاون في الأوقات الصعبة.
قصة طاقية الفزاعة مكتوبة
كان أحد المزارعين يعمل بنشاط عظيم في زراعة حقله الواسع. تطلب ذلك منه جهدا كبيرا، لكنه كان راضيا سعيدا. فراح، وهو يعمل، يغني أغنية لطيفة تقول كلماتها: من يحرث الحقول غيري من ينقر البذار؟ من يحصد الحقول غيري، ويسبق الأمطار؟
ثم لاحظ المزارع أمرا أغضبه. فقد رأى غربانا سوداء كبيرة تسقط على البذار الذي نثره في الأرض وتلتقطه. فكان لا بد من فعل شيء لعلاج تلك المشكلة!
ذهب المزارع إلى كوخه وجاء بخشبتين متصالبتين، ألبسهما بعض الثياب العتيقة. وحين انتهى من صنع فزاعته أعجبه شكله فأعطاه اسم طيار. حمل المزارع فزاعته إلى وسط الحقل، ونصبه هناك، ثم شق في الثياب فتحات يدخل منها الهواء ويخفق خفقانا، وقال: «ها أنت يا بني، كلما ازددت تأرجحا ورفرفة ازداد خوف الطيور من حقلي وابتعدت عن بذاري.»
بداية الصداقة
أحس طيار باعتزاز شديد، ولم يزعجه أن يلبس فستانا. فالفستان يخفق بقوة. أعجبته ثيابه كلها ما عدا الطاقية. فقد كان يحلم بطاقية عالية.
بمرور الأيام صار لطيار أصدقاء، كانت الأرانب وجرذان الحقل والكلاب تأتي لتلعب قربه. فأحب صحبتها وأحبت هي صحبته. قالت له الأرانب يوما: لا تخبر المزارع أننا نأكل من جزره. فأجاب: «أنا هنا لأرد الطير، فافعلي أنت ما تشائين.»
كان طيار ذات يوم يقوم بمهمة إبعاد الطير عن الحقل حين أحس، فجأة، بجلبة آتية من بعيد. ثم اشتدت الأصوات، فإذا أمامه فرسان يصرخون ويستحلون جيادهم، وكأنهم يطاردون فريسة. رأى طيار، في تلك اللحظة، شيئا يجري نحوه؛ وسرعان ما عرف في ذلك الشيء صديقه الثعلب. بدا الخوف على وجه الثعلب وهو يقول: «أنقذني يا طيار، فالصيادون وكلابهم يجرون ورائي!»
قال طيار بقلق: لن يكون في مسعك الهرب الآن عليك أن تجد مكانا تختبئ فيه حالا. أسرع اختبئ بين ثيابي.» وما إن فعل الثعلب ذلك حتى كان الصيادون وكلابهم قد وصلوا إلى طيار.
خطة الهروب
وقف طيار هناك وقفة لامبالاة، وكأنه لا يعرف شيئا، وراح يغني: أنا طيار الفزاعة، أحرص حقلي ليل نهار، إن هبت ريح في ثوبي تهرب عن حقلي الأطيار. ثم همس مخاطبا الثعلب قائلا: «اختبئ جيدا.» وكان الثعلب يرتجف فزعا، لكنه لم ينس أن يشكر صديقه.
بينما كان طيار يغني، هبت ريح قوية نزعت عنه طاقيته وحملتها، وراحت تقذفها من مكان إلى مكان حتى اختفت. وحين رأت الكلاب الطاقية البنية حسبتها الثعلب، فجرت وراءها ولحقتها حتى اختفت هي أيضا عن الأنظار.
عندئذ خرج الثعلب من بين ثياب طيار، وأخذ الاثنان يضحكان. قال طيار: هؤلاء الفرسان كلهم وكلاب صيدهم يطاردون طاقية! وعادا يضحكان ويضحكان.
ثم قال طيار: عليك الآن أن تهرب قبل أن يعودوا. وهكذا، شكر الثعلب صديقه، وانطلق كالسهم. وبقي طيار وحده دون طاقية.
الطاقية الجديدة
جاء المزارع إلى حقله، فرأى أن طاقية طيار قد اختفت. ولكنه وجد بدلا عنها طاقية أخرى مرمية في مكان غير بعيد. كانت تلك طاقية أحد الصيادين، وقد سقطت عن رأسه أثناء مطاردة ما ظنوه الثعلب.
جلب المزارع الطاقية، ووضعها على رأس طيار. وسر بها الفزاعة سرورا بالغا لأنها كانت طاقية عالية كتلك التي كان يحلم بها دائما. فشكر سيده، وأخذ يغني: أنا طيار الفزاعة ألبس أعلى طاقية، لا أعرف للنوم مذاقا لكني أغمض عيني.
معرض الصور (قصة طاقية الفزاعة)
تحميل القصة PDF أو صور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث
شارك برأيك
ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!