قصة سنيورة

قصة سنيورة تروي مغامرة سيارة حمراء صغيرة تتحقق أحلامها بالانضمام إلى السيرك، وتعلم الأطفال أهمية الأمل والمثابرة لتحقيق الأحلام.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

سنيورة، السيارة الحمراء الصغيرة، كانت تعيش وسط كومة من المهملات وتحلم بالانضمام إلى السيرك. في أحد الأيام، زار السيرك المدينة وشاهدها مهرجانان يبحثان عن سيارة لمشهد تهريجي جديد. في اليوم التالي، عثر عليها العاملان وأخذاها إلى السيرك حيث قاموا بإصلاحها وتجديدها. عندما حان وقت العرض، استخدمها المهرجانان في مشهد مثير أمام الجمهور، حيث قادوا السيارة بطريقة مدهشة وأطلقوا بوقها الرنان. شعرت سنيورة بسعادة لا توصف عندما رأت الأطفال يصفقون ويهتفون. لقد تحقق حلمها وأصبحت جزءًا من السيرك، لتصبح أسعد سيارة صغيرة في العالم. هذه القصة تعلم الأطفال أهمية الأمل والسعي لتحقيق الأحلام، بغض النظر عن الصعاب التي يواجهونها.

قصة سنيورة مكتوبة

كانت سنيورة تقضي وقتها بالأحلام لتنسى أنها تعيش فوق كومة من المهملات والخردوات القديمة. فقد كانت سنيورة سيارة حمراء صغيرة، لم يعتن بها صاحبها العناية اللازمة، فدب فيها الصدأ وتلفت دواليبها. وما كان من صاحبها إلا أن جرها إلى خارج المدينة وتركها على جانب الطريق. كثيرا ما كانت أحلام النهار تجلب الابتسامة إلى وجه سنيورة، وبخاصة ذلك الحلم الذي كانت تتخيل فيه نفسها في سيرك. كانت تغمض عينها فتتخيل وكأنها تسمع هتاف الجمهور المتحمس وأصداء الموسيقى وخطوات الفيلة. وتحس كأنها ترى البهلوانات في ثيابهم البراقة وهم يقومون بألعابهم المثيرة، وترى الأسود المرعبة وقد استكانت لأوامر مروضها.

أحلام سنيورة تتحقق

ثم يلتمع وجه سنيورة ببريق من البهجة العارمة حين يدخل المهرجون حلمها. يدخل المهرجون الحلبة بوجوههم الملونة المضحكة وثيابهم البراقة اللطيفة، فيقومون بألعاب مسلية. ومن أطرف ألعابهم أنبجاس المياه من فتح في ثيابهم، أو انفلات دخان من أجسادهم، أو طيران بعض أدواتهم. وكانت سنيورة تحس أنها تشارك الأولاد السعداء في تصفيقهم وهرجهم، وتهتف معهم حين يندفع المهرجون فوق الحلبة الزلقة فيدورون ويتحلقون ويتشقلبون.

لكن سنيورة كانت تستيقظ من أحلامها في آخر المطاف، فترتسم على وجهها مسحة من الكآبة وتتنهد. فما تراه ليس إلا أحلاماً. كيف تصل إلى السيرك وهي مرمية فوق كومة من المهملات والخردوات؟

زيارة السيرك الكبير

ذات يوم سمعت سنيورة ضجيجاً ألفته في أحلامها، لكنها لم تكن تحلم. ثم علا الصوت وبدا قريبا. التفتت فرأت شاحنة كبيرة حمراء وقد كتب على جانبها عبارة: “السيرك الكبير”. لم تصدق عينيها! سيرك يزور المدينة! وكان وراء الشاحنة الحمراء الكبيرة ناقلات وأقفاص ومركبات. ورأت سنيورة الفيلة والأسود وحيوانات أخرى كثيرة وراء قضبان أقفاصها. هزت رأسها لتتأكد أنها ليست في حلم. ولم تكن تحلم! ثم خرج من الشاحنة الكبيرة رجلان وراحا ينظران إلى كومة الخردوات وكأنما يريدان شيئاً بعينه.

ثم رأت سنيورة الرجلين يدوران حولها ويتأملان أبوابها الصدئة وأضواءها المحطمة ودواليبها البالية. عاد الرجلان إلى الشاحنة وتابعت قافلة السيرك سيرها، تاركة سنيورة وحيدة تفكر في عجب بما حدث. استيقظت في صباح اليوم التالي على إحساس غريب، فقد بدا لها أن قوة ترفعها في الفضاء. فتحت عينيها ونظرت حولها، فرأت نفسها معلقة في الهواء وهي تستقر فوق شاحنة.

التحول الكبير

ما هي إلا لحظات حتى انطلقت الشاحنة فعبرت المدينة وتوقفت في الجانب الآخر منها عند ميدان فسيح. رأت سنيورة في وسط الميدان خيمة واسعة جدا، وإلى جوارها مركبات وأقفاص وشاحنات وجماعة السيرك. لم تصدق هذه المرة أيضاً عينيها، لكن ما الذي يريدونه منها، وهي السيارة الصغيرة المحطمة؟ اقترب من سنيورة عاملان يحملان معدات ثقيلة. أخذا ينزعان عن سنيورة الدواليب والأضواء وسائر القطع البالية والمحطمة ويستبدلان بها قطعاً جديدة. ثم قاما بطلائها طلاءً أحمر لماعاً. بعد أن انتهى الرجلان من عملهما بدت سنيورة وكأنها سيارة جديدة.

أداء المهرجين

ثم صعد رجل وراء المقود وأدار المحرك فدار دوراناً رائعاً. طفح وجه سنيورة بشراً بعد كل هذه المفاجآت السارة المتلاحقة. لكنها لم تكن قد فهمت بعد لم يريدونها في السيرك. في ذلك المساء، عرفت الجواب. فقد كان الرجلان اللذان وجداها مهرجين، وكانا يفتشان عن سيارة يستعملانها في مشهد تهريجي جديد يعدان له، فكان أن وجدا سنيورة!

سنيورة في السيرك

بدأ مشهد المهرجين في تلك الليلة، فبرزا من وراء السيارة بوجهيهما الملونين وثيابهما الفضفاضة المضحكة، ثم قفزا إلى السيارة وراحا يدوران بها في الحلبة بحركات مثيرة، ويقفزان منها وإليها، ويتبادلان مكانيهما في السيارة أو يقودانها وظهرهما إلى المقود، ويطلقان بوقها الجديد الرنان. وفي أثناء ذلك تتراقص الأنوار الملونة البراقة فتزداد وتضعف وتتبدل مظهرة سنيورة بأشكال بديعة. لقد كان مشهداً مثيراً جداً ليس للأطفال فحسب، وقد هتفوا وصفقوا وفرحوا، بل لسنيورة نفسها أيضاً. كانت سنيورة، وقد تحققت أحلامها، أسعد سيارة صغيرة في العالم.

معرض الصور (قصة سنيورة)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى