قصة زهيرة

اكتشفوا قصة زهيرة، الفتاة الصغيرة التي واجهت الصعاب بشجاعة وسط تحديات الحياة وعثرت على السعادة في عالم الزهور والأصدقاء.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في بلدة باردة، تعيش امرأة تتمنى طفلة صغيرة. تزور عجوزًا حكيمة، فتعطيها حبة شعير وتطلب منها زرعها. تنمو زهرة في الأصيص، وتكتشف المرأة بداخلها فتاة صغيرة جداً تسميها “زهيرة”. تعيش زهيرة بسعادة، لكن في إحدى الليالي تأتي ضفدعة بشعة وتخطفها لتكون زوجة لابنها. تضعها الضفدعة على ورقة زنبق، لكن الأسماك تساعد زهيرة وتقطع ساق الزنبقة، فتحررها إلى مكان آمن.

بين الأزهار، يأتي خنفس مجنح ويحمل زهيرة بعيدًا. يسخر أصدقاؤه منها لأنها مختلفة، فيهجرها الخنفس فوق زهرة أقحوان. تمضي زهيرة الصيف وحدها، تتغذى على عسل الأزهار، إلى أن يأتي الشتاء ويجلب معه الجوع والبرد. تلتجئ زهيرة إلى فأرة الحقل، فتستضيفها في بيتها الدافئ وتخبرها عن خلدٍ ثريٍّ يرغب في الزواج منها، لكن زهيرة ترفضه.

تلتقي زهيرة طائر سنونو جريحًا وتعتني به طوال الشتاء، وعند حلول الربيع، يستعيد عافيته ويعرض عليها السفر معه إلى بلد دافئ. تصل زهيرة أخيرًا إلى عالم جميل مليء بالأزهار وسكانها الصغار، وهناك يلتقيها أمير الأزهار ويحبها. تتزوج زهيرة الأمير وتعيش حياة سعيدة بين الأزهار، محاطة بأصدقاء جدد في عالم مليء بالجمال والسعادة.

قصة زهيرة مكتوبة

في أحد البلدان الباردة، كانت تعيش امرأة تحب أن يكون لديها فتاة صغيرة جدًا. ذهبت المرأة إلى عجوز حكيمة، وقالت لها:
“أتمنى كثيرًا أن يكون عندي فتاة صغيرة جدًا.”

أعطت العجوز المرأة حبة من الشعير، وقالت لها: “هذه ليست حبة شعير كتلك الحبات التي نزرعها في الحقول ونطعمها للدجاج. خذيها إلى البيت وازرعيها في أصيص أزهار.”

أخذت المرأة الحبة إلى بيتها وزرعتها في أصيص أزهار، وسرعان ما نبتت زهرة جميلة زاهية الألوان في الأصيص. وتفتحت الزهرة، فإذا في قلبها فتاة صغيرة. كانت الفتاة صغيرة جدًا مثل زهرة صغيرة، فأسمتها المرأة زهيرة.

حياة زهيرة الصغيرة

جعلت زهيرة من نصف حبة جوز سريرًا لها، واتخذت من أوراق البنفسج فراشًا ومن أوراق الورد غطاء. وكانت طوال النهار تلعب وتغني بصوتها العذب الرقيق أغاني مرحة حلوة.

في إحدى الليالي، جاءت ضفدعة بشعة عجوز تتنقل. رأت زهيرة نائمة في حبة الجوز، فقالت: “أريد أن تكون هذه الفتاة الصغيرة الجميلة زوجة لابني!” ثم أسرعت فالتقطت سرير زهيرة وراحت تنط مبتعدة. حملت الضفدعة سرير زهيرة إلى النهر ووضعته فوق ورقة زنبق ماء.

كانت أوراق الزنبق بعيدة عن ضفة النهر، فلم تستطع زهيرة الهرب. عادت الضفدعة في اليوم التالي ومعها ابنها الضفدع. لم ترد زهيرة أن تتزوج الضفدع، فقد كان بشعًا مثل أمه.

محاولة إنقاذ زهيرة

أخذ الضفدع وأمه زهيرة إلى مستنقع ماء كانا يعيشان فيه، تركاها فوق ورقة زنبق ماء، وانشغلا في إعداد البيت لها. سمعت الأسماك الضفدعة العجوز تحدث جاراتها عن الفتاة الصغيرة التي ستكون زوجة لابنها. أرادت الأسماك أن ترى تلك الفتاة الصغيرة، فسبحت بسرعة إلى ورقة زنبق الماء، ونظرت إلى زهيرة فرأتها جميلة جدًا.

قالت الأسماك: “حرام أن تتزوج هذه الفتاة الصغيرة الناعمة ضفدعًا بشعًا وتعيش في المستنقع معه ومع أمه!” ثم أسرعت إلى ساق زنبقة الماء وقطعتها بأسنانها. عندئذ تحركت ورقة زنبق الماء، وأخذت زهيرة تبتعد شيئًا فشيئًا عن الضفدع وأمه.

أخيرًا، وصلت زهيرة إلى برية مليئة بالأزهار والأشجار، ورأت فراشة زاهية الألوان تطير حولها فرحة بأشعة الشمس الدافئة، فأحست هي أيضًا بالسعادة والفرح.

زهيرة والخنفس المجنح

فجأة، هبط خنفس مجنح إلى زهيرة وحملها وطار بها إلى شجرة، بعيدًا عن ورقة زنبق الماء وعن الفراشة الزاهية الألوان. قال الخنفس المجنح: “ما أجملها!”، لكن أصدقاءه قالوا جميعًا: “لها ساقان اثنتان فقط، ما أبشعها! ليس لها لوامس مثلنا، ما أبشعها! خصرها نحيل، ما أبشعها!”

سمع الخنفس المجنح كلام أصدقائه، فقال هو أيضًا: “فعلاً، ما أبشعها!” ثم حمل زهيرة وطار بها، وأنزلها فوق زهرة أقحوان. أعدت زهيرة لنفسها سريرًا من العشب وعاشت طوال الصيف وحدها بين الأشجار والأزهار. كانت تشرب قطرات الندى العالقة بأوراق النبات وتأكل عسل الأزهار، وكانت تنصت إلى تغريد الطيور وتغني أغاني حلوة وجميلة.

زهيرة وفأرة الحقل

جاء الشتاء وبدأ الثلج يتساقط، فأحست زهيرة الصغيرة بالبرد. لم تعد تجد شيئًا تأكله، فأحست بالجوع. ذهبت زهيرة إلى فأرة الحقل وقالت لها: “أنا جائعة، أطعميني، أرجوك!” أشفقت فأرة الحقل على زهيرة ودعتها إلى بيتها المحفور في الأرض وقدمت لها طعامًا. قالت فأرة الحقل: “إذا أحببت أن تعيشي معي في هذه الغرفة الدافئة، فأهلًا وسهلًا بك. وطبعا ستساعدينني في تنظيف الغرفة وترتيبها.”

وهكذا عاشت زهيرة مع فأرة الحقل تساعدها في تنظيف الغرفة وترتيبها، وتروي لها حكايات ساحرة، وتغني لها أغنيات حلوة وجميلة.

لقاء زهيرة بالخلد

قالت فأرة الحقل لزهيرة ذات يوم: “إذا تزوجت الخلد، تعيشين في بيت أكبر من بيتي هذا. عندما يزورنا الخلد، عليك أن تروي له أحلى حكاياتك وأن تغني له أحلى أغانيك.” لكن زهيرة لم تكن تحب الخلد، ولا تريد أن تتزوجه.

في أحد الأيام، حفر الخلد نفقًا جديدًا إلى غرفة فأرة الحقل. قال الخلد لزهيرة: “تعالي إلى بيتي، إذا أحببت، لكن انتبهي، فإن فيه طائرًا ميتًا.” حزنت زهيرة على الطائر المسكين وقالت في نفسها: “سأغطي طائر السنونو هذا، فلعله كان واحدًا من الطيور التي غنت لي في الصيف الماضي.”

زهيرة والسنونو

بينما كانت زهيرة تغطي طائر السنونو، أحست أن قلبه لا يزال يخفق. كان السنونو لا يزال حيًا، لكنه كان ضعيفًا جدًا. اعتنت زهيرة بالسنونو طوال فصل الشتاء فعادت إليه قوته، وفي الربيع فتحت في السقف فتحة طار منها السنونو. قال الطائر: “وداعًا، وداعًا!” وصاحت زهيرة: “وداعًا، وداعًا!”

قالت فأرة الحقل: “في آخر الصيف عليك أن تتزوجي الخلد يا زهيرة، لكن أعدي لنفسك أولًا ثيابًا جديدة جميلة.” انتهى الصيف أخيرًا وصنعت زهيرة الثياب الجديدة.

وداع زهيرة للشمس والطيور

وقفت زهيرة على باب بيت الخلد لتودع أشعة الشمس؛ فالخلد يعيش تحت الأرض ولا يرى الشمس أبدًا. صاحت زهيرة بحزن: “وداعًا أيتها الشمس!” ورأت طيور السنونو تطير في السماء، فصاحت: “وداعًا أيتها الطيور الجميلة!”

رأت زهيرة طائرًا من تلك الطيور يهبط نحوها مسرعًا، فإذا هو صديقها الذي اعتنت به طوال فصل الشتاء. قال لها السنونو: “البرد آت قريبًا، أنا مسافر إلى بلد دافئ، تعالي معي.” ركبت زهيرة ظهر السنونو، فطار بها أميالًا وأميالًا وأميالًا، إلى أن حط أخيرًا في بلد دافئ. أنزل السنونو زهيرة عن ظهره وقال لها: “وصلنا.”

زهيرة في بلد الأزهار

تطلعت زهيرة حولها فرأت أزهارًا جميلة تنبت في كل مكان، ورأت في قلب كل زهرة رجلًا صغيرًا جدًا مثلها أو امرأة صغيرة. أحب أمير شعب الأزهار زهيرة وأحبته، فتزوجا وعاشا سعيدين، وعاش الجميع سعداء.

معرض الصور (قصة زهيرة)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى