قصة روح الفريق

اقرأ قصة روح الفريق وكيف تعلم الاطفال حل الخلافات واللعب معا بسعادة في الملعب. قصة ممتعة تعلم قيمة التعاون وروح الفريق.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في اليوم الأخير من المدرسة، انطلق الأطفال بفرح للعب في الملعب. أرادت مجموعة لعب كرة القدم بينما اختارت أخرى لعبة المساكة، لكن المساحة لم تكن كافية للجميع فحدثت مشكلة. تضايق البعض من تصادم الكرة واحتدم النقاش حول من يحق له اللعب. شعر الأصدقاء بالغضب، فذهبت بسمة لتستشير المعلمة التي استمعت للجميع بحكمة واقترحت تقسيم الملعب. وافق الأطفال على الفكرة الرائعة ورسموا خطاً فاصلاً. تعلموا كيف يحلون الخلافات بالتعاون، واعتذر وليد عن تصرفه غير اللائق، ولعب الجميع بسعادة في مساحتهم المخصصة.

قصة روح الفريق مكتوبة

كان هذا هو اليوم الاخير من الدراسة، قبل بداية اجازة العيد، وكان جميع التلاميذ في المدرسة يشعرون بالفرح.

واعلنت ان نصف وقت اليوم الدراسي مخصص للعب لتلاميذ الصفوف من الاول حتى الخامس. فقام التلاميذ: وليد ومحمود وهاني وسمر بالتخطيط للعب مباراة كرة قدم، وانطلقوا يجرون نحو الملعب، وسرعان ما انهمكوا في ملاحقة الكرة وركلها.

وخرج للملعب ايضا كل من نهى وبسمة واحمد، وكانوا هم ايضا منشرحي الصدر وفرحين.

اقترحت نهى قائلة: “هيا نلعب المساكة.”

فوافق احمد وبسمة قائلين: “نعم، هيا.” وكان هذا دور بسمة لملاحقة وامساك الاخرين.

وفجأة وجدت بسمة الكرة في طريقها، واوشكت على التزحلق والسقوط، لكنها تمالكت نفسها في الوقت المناسب. نظرت في غضب نحو اللاعبين للحظات ثم واصلت اللعب. فكرت بسمة في نفسها: “ماذا يظنون بانفسهم؟ الا يعرفون كيف يلعبون؟ ماذا لو ارتطمت بي الكرة؟” ومن ناحية اخرى قال احد الاولاد لصاحبه: “احذر من بسمة! فهي سريعة الغضب. الحمد لله، ان الكرة لم ترتطم بها.”

كان كل من الفريقين يلعبان لعبتهما في جو هادئ.

نشوء الخلاف حول مساحة اللعب

وبعد بعض الوقت ركل محمود الكرة ركلة قوية جدا، فارتطمت الكرة بنهى وسقطت على الارض ورقدت بلا حراك.

صاحت بسمة في وجه وليد: “لماذا لا تذهبون لتلعبوا في اي مكان اخر، الا ترون اننا نلعب هاهنا؟”

فصاح وليد ردا عليها: “ولمَ نفعل ذلك؟ ابتعدوا انتم عن طريقنا؛ فنحن في منتصف اللعبة، لقد جئنا هنا اولا، لذا يمكننا استخدام المساحة التي تحلو لنا.”

شعر احمد ونهى وبسمة بانزعاج شديد.

قالت بسمة لاحمد: “هذا الملعب ملك للجميع، لماذا يجب علينا ان نخرج؟” فاقترح عليها احمد قائلا: “يجب الا يلعبوا كرة القدم في الملعب كله.”

وقالت نهى: “هيا نذهب الى ركن المدرسة، ما جدوى الشجار مع الاولاد؟”

قالت بسمة: “ولكن هذا ليس حلا للمشكلة.”

طلب المساعدة وحل المشكلة

ذهبت بسمة لتنادي السيدة مها معلمة فصلهم؛ فجاءت وطلبت من الاولاد ان يشرحوا لها المشكلة، فاقترب منها الفريقان، واخذ كل منهما يشرح لها المشكلة.

قال وليد: “سيدتي! لقد كنا نلعب كرة القدم، وارتطمت الكرة بنهى عن طريق الخطأ، فاخذت بسمة تصيح في وجوهنا.”

فشرحت بسمة قائلة وهي تدافع عن نفسها: “سيدتي! لقد تاذت صديقتي؛ ففقدت هدوئي!”

وبعد ان استمعت السيدة مها لهم جميعا قالت: “ستحتفظ المجموعة الاولى بهذا الجانب والمجموعة الثانية بذلك الجانب، وبهذه الطريقة لن تكون هناك اي مشاجرة.”

فقال جميع الاطفال بصوت واحد: “صحيح، فكرة طيبة!”

اللعب بتعاون ومسامحة

ودعاهم وليد قائلا: “هيا لنلعب كرة القدم.”

فاجابته بسمة: “لا، شكرا لك. نريد ان نلعب المساكة.”

فقال وليد: “لكن الكرة قد تقفز في جانبكم مرة اخرى.”

قال هذا وهو يضرب بالكرة على الارض ناحية بسمة.

فاجابته: “لا باس! سنتسامح في هذا.”

ضحك الجميع، واخذ الاطفال ينتشرون في كل الاتجاهات من اجل استئناف العابهم، ونصحتهم المعلمة بقولها: “تقاسموا المساحة المتاحة بتساو وبطريقة منصفة.”

قالت نهى للسيدة مها: “سيدتي! هل ارسم خطا بقطعة الطبشور؛ فتلعب المجموعة الاولى على جانب من الخط وتلعب المجموعة الاخرى على الجانب الاخر؟”

قالت السيدة مها: “ولم لا؟ فهذا سيقسم المساحة بشكل واضح، ولن يكون هناك اي اختلاط.” فرسمت نهى خطا فاصلا.

قالت بسمة لوليد: “اعتقد انك فهمت اين ستلعبون. التعاون يسهل الامور.”

قال وليد: “انا اسف؛ لم اقصد جرح مشاعركم. كان يجب علي ان اترككم تستمتعون بالمساحة المتاحة، لم اكن مراعيا للاخرين، كنت انانيا. لن افعل هذا مرة اخرى بعد ذلك، واستميحك عذرا.”

واصل جميع الاطفال لعبهم، وكانوا يمرحون ويركضون في ملعب المدرسة. كان هناك الكثير من المرح والانطلاق، ووقفت معلمتهم بالقرب منهم تراقبهم كذلك.

الحكمة

احرص دائما على تقاسم مجال اللعب مع الزملاء. استمتع ودع الاخرين يستمتعون كذلك.

معرض الصور (قصة روح الفريق)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى