قصة راعية الإوز

استمتع بقصة راعية الإوز، حيث تتعرض أميرة شجاعة لمغامرات مثيرة، تتحدى الشر وتتعلم أهمية الحب والولاء في مغامرتها الساحرة.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في قديم الزمان، عاشت أميرة صغيرة في قلعة عالية مع والدتها الملكة بعد وفاة والدها الملك. بينما كانت الأميرة تنمو، جاء أمير من مملكة مجاورة لطلب يدها، مما جعلها حزينة لأنها كانت تحب أمها كثيرًا. ومع ذلك، بدأت الأميرة استعداداتها للسفر، حيث أعطتها والدتها خصلة شعر سحرية وكأس ذهبية لدرء الأذى.

بدأت الأميرة رحلتها بصحبة وصيفتها، لكنها واجهت مشقة في عبور الغابات والتلال. وعندما طلبت من الوصيفة ملء الكأس بالماء، تملكتها الغيرة وأهانتها. أثناء انحنائها لملء الكأس، سقطت خصلة شعرها السحرية في النهر، مما جعلها تشعر بالحزن العميق. فرحت الوصيفة الشريرة بفقدانها الخصلة وأجبرت الأميرة على تبديل ثيابها معها، مهددة إياها بالقتل إذا أخبرت أحدًا.

عندما وصلتا إلى القصر، ظن الجميع أن الوصيفة هي الأميرة، بينما بقيت الأميرة الحقيقية في ساحة القصر، حيث التفت الملك إليها وسأل عن هويتها. في الكوخ البسيط الذي كانت تسكنه، همست الأميرة في المدفأة الحديدية، كاشفة عن قصتها وحياتها المؤلمة.

وفي وليمة كبيرة أعدها الملك، كانت الأميرة المزيفة تجلس إلى جانبه، بينما كانت الأميرة الحقيقية ترتدي ثوبًا جميلًا لا يعرفه أحد. وفي تلك اللحظة، خطط شلبوط، راعي الإوز، لكشف هوية الأميرة الحقيقية، متهماً إياها بالسحر.

تحت أنظار الملك، حدثت مفاجأة عندما سمع الملك الأميرة تتحدث إلى حصانها الناطق، مما جعله يتبعها إلى الكوخ. هناك، استمعت الأميرة إلى حديثها مع المدفأة، وعندما سألها الملك عن هويتها، خافت أن تكشف سرها.

ولكن بعد مجموعة من الأحداث والمواجهات، تم التعرف على الأميرة الحقيقية، وطردت الوصيفة الشريرة من المملكة. وعاش الجميع بسعادة، حيث تزوج الأمير من الأميرة اللطيفة، وعادت الحياة إلى طبيعتها في المملكة، ليعيشوا جميعًا في حب وسلام.

قصة راعية الإوز مكتوبة

في قديم الزمان، وفي بلد بعيد بين البلدان، كانت إحدى الأميرات تعيش مع أمها الملكة في قلعة مشرفة عالية. كانت الأميرة لا تزال طفلة صغيرة حين مات أبوها الملك، فنشأت في رعاية أمها الملكة. كبرت الأميرة وأصبحت صبية فاتنة لطيفة.

في أحد الأيام، قالت الملكة لابنتها: “أنت الآن صبية يا ابني! آن لك أن تتزوجي، وقد طلب يدك أمير شاب من مملكة مجاورة.” حزنت الأميرة لأنها كانت تحب أمها كثيرًا، وتحب أن تبقى إلى جانبها. لكنها رأت أن أمها على حق.

جمعت الأميرة ثيابها الجميلة ومجوهراتها الثمينة، وأخذت تستعد للسفر. قدمت لها أمها هدايا كثيرة مدهشة، وكان أحب الهدايا إليها حصان ناطق اسمه فلادا. حين جاء وقت السفر، قصت الملكة خصلة من شعرها وأعطتها لابنتها قائلة: “خذي هذه الخصلة السحرية يا ابنتي، إنها تبعد عنك الشر والأذى.”

أخذت الأميرة خصلة الشعر وجباتها في أعلى ثوبها. ثم قدمت الأم لابنتها هدية أخيرة وقالت لها: “خذي هذه الكأس الذهبية أيضًا، وحين تصلين إلى النهر، اشربي بها من ماء النهر.” بدأت الأميرة رحلتها الطويلة بصحبة إحدى وصيفاتها.

رحلة الأميرة

لم تكن الأميرة متعودة على اجتياز التلال والغابات، فأحست بالتعب والعطش. قالت لوصيفتها: “خذي هذه الكأس واملئيها من ماء النهر.” وكانت الوصيفة تغار من الأميرة الجميلة، فأجابتها بصوت كريه: “امليها أنت! لن أتلقى أوامر منك بعد اليوم!” تضايقت الأميرة من كلام وصيفتها، لكنها لم تقل شيئًا. ثم اقتربت من النهر وانحنت لتملا الكأس بالماء، فوقعت خصلة الشعر من ثوبها وابتعدت مع ماء النهر الجاري.

شهقت الأميرة بحزن قائلة: “خسارة! لقد ضيعت خصلة الشعر السحرية التي أعطتني إياها!” فرحت الوصيفة الشريرة، وأمسكت بالأميرة وهزتها من كتفها وقالت لها بصوت كريه: “سألبس أنا ثيابك وتلبسين أنت ثيابي البسيطة العتيقة. لقد فقدت خصلك السحرية التي تمنع عنك الشر، ولن تقدري على الدفاع عن نفسك بعد اليوم!”

مسكينة الأميرة: لم يعاملها أحد معاملة قاسية قبل، فخافت وفعلت ما طلبته الوصيفة منها. لبست الوصيفة ثياب الأميرة وركبت حصانها الناطق فلادا. أما الأميرة فقد لبست ثياب الوصيفة البسيطة وركبت حصانها.

المصير المظلم

قالت الوصيفة الشريرة: “إذا أخبرت أحدًا أنك الأميرة فسوف أقتلك! أقسمي لي إنك لن تخبري أحدًا.” وكانت الأميرة خائفة جدًا، ففعلت ما طلبته منها الوصيفة.

خرج الملك العجوز والأمير الشاب للترحيب بالأميرة ووصيفتها. وظن كلاهما أن الوصيفة التي تلبس الثياب الفاخرة هي الأميرة، فرحبا بها وأدخلاها القصر. أما الأميرة الحقيقية فقد تركت في ساحة القصر، ولم يلتفت إليها أحد.

التفت الملك إلى النافذة فرأى الأميرة. قال: “من هي هذه الصبية الجميلة التي جاءت معك؟” أجابت الوصيفة: “إنها شحادة قابلتها في الطريق، فأشفقت عليها ووعدت أن أجد لها وظيفة هنا.” قال الملك اللطيف: “تعمل مع شلبوط راعي الإوز.”

كانت الوصيفة الشريرة تخاف أن يتكلم الحصان الناطق فلادا فيفضح أمرها. فقالت للملك بصوتها الكريه: “إن لي عندك طلبًا.” سأل الملك: “وما تطلبين؟” أجابت الوصيفة: “أريدك أن تقتل حصاني لأنه شرس جدًا وقد رماني عن ظهره مرارًا.”

مقتل الحصان فلادا

حزن الملك لهذا الطلب، لكنه أرسل أحد رجاله ليقتل الحصان. وركضت الأميرة وراء الرجل تبكي وتتوسل، لكنها لم تستطع أن تنقذ الحصان الناطق. عندئذ، أعطت الرجل قطعة نقدية ذهبية ورجته أن يعلق رأس الحصان فوق بوابة المدينة لتراه كلما خرجت ترعى الإوز في الحقول.

في صباح اليوم التالي، خرجت الأميرة من بوابة المدينة لترعى الإوز، فرفعت عينيها إلى رأس الحصان وقالت بحزن: “يا فلادا، موتك أبكى الفؤاد!” أجابها الحصان السحري الناطق قائلا: “يا أميرة، تحزنين اليوم جدًا، وتفرحين أخيرًا!”

كان راعي الإوز شلبوط فتى شقيًا يحب مضايقة الفتيات وشد شعرهن. وكان للأميرة شعر ذهبي طويل ساحر اعتادت أن تلفه بمنديل. وحين رأت نفسها في الحقول ذلك اليوم، نزعت المنديل وأرسلت شعرها الذهبي لتسرحه وترتبه. فتألق الشعر في ضوء الشمس وزحف الفتى الشقي شلبوط من ورائها ليشد حصلة من شعرها الذهبي الطويل.

أخذت الأميرة تغني قائلة: “اعصني يا رياح، اعصفي واحملي الطاقية، وليجر شلبوط خلفها حتى العشية!” وسرعان ما هبت رياح قوية حملت طاقية شلبوط وطارت بها. وراح شلبوط يجري وراء طاقيته الهاربة، ولم يستطع الإمساك بها إلا في آخر النهار.

في اليوم التالي، تكرر الشيء نفسه. فقد وقفت الأميرة أمام بوابة المدينة ورفعت عينيها إلى رأس الحصان، وقالت بحزن: “يا فلادا، موتك أبكى الفؤاد!” وأجابها الحصان السحري الناطق قائلا: “يا أميرة، تحزنين اليوم جدًا وتفرحين أخيرًا!”

وصلت الأميرة إلى الحقول، فأرسلت شعرها الذهبي الطويل الساحر لتسرحه وترتبه، وأخذت تغني أغنيتها قائلة: “اعصفي يا رياح، واحملي الطاقية، وليجر شلبوط خلفها حتى العشية!” وسرعان ما حملت الرياح طاقية شلبوط. وراح شلبوط يركض ويركض، وعندما عاد كانت الأميرة قد سرحت شعرها ورتبته ولفته بالمنديل.

مواجهة الملك

غضب شلبوط هذه المرة غضبًا شديدًا، وذهب إلى الملك يخبره بما رأى وسمع. قال: “راعية الإوز تتحدث إلى رأس حصان، ورأس الحصان يتحدث إليها. وهي أيضًا تتحدث إلى الرياح وتجعلها تهب هبوبًا شديدًا! إنها ساحرة!”

في اليوم الثالث، قرر الملك أن يتبع شلبوط وراعية الإوز ليرى ما يحدث فسمع الأميرة تخاطب رأس الحصان قائلة: “يا فلادا، موتك أبكى الفؤاد!” وسمع الحصان السحري الناطق يجيب قائلا: “يا أميرة، تحزنين اليوم جدًا وتفرحين أخيرًا!”

في الحقل، اختبأ الملك، وراح يراقب الأميرة. ورآها ترسل شعرها الذهبي الطويل الساحر لتسرحه به، وسمعها تغني قائلة: “اعصفي يا رياح، واحملي الطاقية، وليجر شلبوط خلفها حتى العشية!” جرى شلبوط وراء طاقيته، فخرج الملك من مخبأه وقال للأميرة: “خبريني، من أنت؟” شهقت الأميرة وجبات وجهها بيديها، وقالت: “أخاف أن أقول لك، فقد أقسمت ألا أخبر أحدًا. ولو أخبرت أحدًا لقتلتني!”

الكوخ البسيط

تبع الملك الأميرة إلى الكوخ البسيط الذي تسكنه. وكان في الكوخ مدفأة حديدية. قال الملك: “إذا كنت لا تستطيعين إخباري، فاهمسي بالسر إلى هذه المدفأة العتيقة، فإنها لا تخبر أحدًا. إنها شيء!”

بكت الأميرة المسكينة. كانت تريد أن تشكو حالها، ولا تعرف كيف تفعل ذلك. إذا اقتربت من المدفأة العتيقة، وفتحت بابها، قالت: “أنا وحيدة هنا، لا أصدقاء لي. أنا الأميرة التي جنت أن أتزوج أمير هذه البلاد، لكن وصيفتي أخذت مكاني وتركتني لأرعى الإوز. لو عرفت أمي الملكة بما حدث لي لحزنت كثيرًا.” وكان الملك في هذا الوقت يضع أذنه على أنبوب المدفأة الخارجي، فسمع ما قالته الأميرة.

أقام الملك في ذلك المساء وليمة عظيمة، جلس الأمير في أحد طرفي المائدة الكبرى وإلى جانبه الأميرة المزيفة، وجلس الملك في الطرف الآخر وإلى جانبه الأميرة الحقيقية. وكانت الأميرة الحقيقية تلبس ثوبًا بديعًا مطرزًا بخيوط الذهب والفضة. وقد سحرت الجميع بجمالها، ولم يعرف أحد أن هذه الصبية هي نفسها راعية الإوز. حتى الوصيفة نفسها لم تعرفها.

بعد الطعام، حكى الخادم قصة مكان سيده وادعى أنه هو السيد. ثم سأل الملك الأميرة المزيفة قائلًا: “كيف ترين أن يكون قصاص ذلك الخادم؟”

القصاص العادل

ضحكت الوصيفة ضحكة خبيثة وقالت: “أرى أن تؤخذ منه ثيابه الفاخرة ومجوهراته، وأن يوضع في برميل فيجر في الطرقات، ثم يطرد خارج المدينة.”

فقال الملك: “قصاص عادل! وستنالين أنت هذا القصاص!” وهكذا طردت الأميرة المزيفة من المدينة ولم يسمع بها أحد بعد ذلك.

وفرح سكان المملكة كثيرًا بأميرتهم الحقيقية اللطيفة المتواضعة. وأحب الأمير خطيبته وتزوجها وعاشا معًا بسعادة ومحبة.

معرض الصور (قصة راعية الإوز)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى