قصة تنور وتنارا
ملخص قصة تنور وتنارا
في أرض التنانين العجيبة، عاش تنين شاب ومجتهد يُدعى تنور. كان يعمل في مخبز ويصنع الخبز والكعك بكل حب وإتقان. لكن في يوم من الأيام، أخبره الخباز أن ابنه عاد من مدرسة الخبازين، ولم يعد يحتاج إليه. حزن تنور كثيرًا وجمع أغراضه، ثم بدأ رحلة البحث عن عمل جديد.
تجول تنور من مدينة إلى أخرى، حتى وجد مكتبًا للعمل. طلب منه مدير المكتب أن يعمل في حديقة الحيوان، يحمل الأطفال على ظهره، لكن أشواك ظهره أزعجت الأطفال فبكوا. طُرد من عمله، فعاد إلى مكتب العمل مرة أخرى، حيث حصل على وظيفة حارس ليلي في مصنع للبوظة. في إحدى الليالي، سمع صوتًا غريبًا، فظن أن هناك لصوصًا، وبدأ ينفث نيرانه، لكنه دمر المصنع وذاب كل البوظة. طُرد مجددًا، فعاد تنور المسكين يبحث عن فرصة جديدة.
في يوم ما، وصل تنور إلى مدينة للملاهي، حيث رأى سائق قطار حزينًا بسبب نقص الفحم. عرض تنور المساعدة، ونفث نيرانه لتحريك القطار، مما جعل الأطفال في غاية السعادة. ورغم أن عمله في الملاهي كان ممتعًا، إلا أن تنور شعر بالحزن والوحدة. نصحه صاحب القطار بأن يأخذ إجازة ويزور والدته.
عاد تنور إلى بيت أمه، التي استقبلته بحب وحنان، لكنها لاحظت حزنه المستمر. فاقترحت عليه أن يتزوج تنينة لطيفة تشاركه حياته. خجل تنور في البداية، لكنه وافق وأعلن في الجريدة عن رغبته في الزواج. في اليوم التالي، امتلأت الساحة أمام بيته بعشرات التنينات، وتحوّل الأمر إلى معركة شرسة بينهن. قرر تنور ألا يتزوج أيًا منهن.
لاحقًا، ذهب إلى مركز الكمبيوتر لاختيار عروس بطريقة حديثة، لكنه لم يعجب بأي منها. وفي لحظة من اليأس، بينما كان يقف أمام منزل والدته، قابل تنارا، تنينة جميلة كانت جارة له منذ أيام المدرسة. تذكر تنور جمالها ولطفها، وابتسم لها. تبادلا التحية، وألهب الحب قلبيهما، وقررا الزواج.
بعد حفل الزفاف، عاش تنور وتنارا في سعادة كبيرة، وأصبحا من أسعد الأزواج في عالم التنانين، وعلم تنور أن الحب الحقيقي قد يكون أقرب مما يتخيل.
قصة تنور وتنارا مكتوبة
كان التنين الشاطر، تنور، سعيدًا في عمله في المخبز. يعمل طوال النهار بحماسة، ويصنع أنواعًا لذيذة من الخبز والكعك. لكن الخباز قال له ذات يوم: “لن أحتاج إليك بعد الآن، فإن ابني راجع من سفره. أرسلت ابني إلى مدرسة الخبازين، وهو راجع الآن يحمل شهادة عالية. سيكون منذ اليوم مساعدي. إنه بارع جدًا في صنع الخبز والكعك وسائر أنواع الحلوى.”
لم يصدق تنور أول الأمر أن الخباز يطلب منه الرحيل. فقد كان عاملاً نشيطًا مخلصًا. لكنه أخيرًا جمع أمتعته القليلة ومشى حزينًا. راح تنور ينتقل من مدينة إلى أخرى باحثًا عن عمل يقوم به. لكن التنين الشاب لم يجد عملاً، فحزن كثيرًا.
البحث عن عمل جديد
تنهد تنور وقال في نفسه: “إن الخبازين لا يحبون التنانين!” في هذا الوقت رأت عيناه الدامعتان لافتة. كانت اللافتة تقول: مكتب عمل. أسرع تنور يدخل المكتب بسرور، وهو يقول: “جاء الفرج!”
قال السيد فرحان الجالس وراء المكتب: “سأجد لك وظيفة، فنحن نساعد الجميع. ما العمل الذي تقدر عليه؟” أجاب تنور وهو ينفخ صدره: “أعمل أشياء كثيرة!” قال فرحان: “إذن تحمل الأطفال على ظهرك.”
وهكذا اشتغل التنين الشاطر، تنور، في حديقة الحيوان. وكان عليه أن يحمل الأطفال على ظهره ويتجول بهم، كما تفعل الفيلة عادة. لكن ظهر الفيلة مريح، أما ظهر التنين فمليء بالأشواك، لذا توجع الأطفال من ركوب ظهره وبكوا.
الفشل في حديقة الحيوان
في صباح اليوم التالي وقف تنور المسكين مرة أخرى أمام مكتب العمل. سأله السيد فرحان بانزعاج: “ماذا فعلت حتى طردوك؟” لكنه وجد له وظيفة حارس ليلي في أحد المصانع. وكان على تنور أن يحرس المصنع من اللصوص، ويدخل الرعب في قلوبهم. سار كل شيء في البداية على أحسن وجه. لقد كان تنور حارسًا ممتازًا، لم يجرؤ أحد من اللصوص على دخول مصنعه.
ثم حدث ذات ليلة أن سمع تنور ضجيجًا داخل أحد المخازن. وكان بطلنا جاهزًا للهجوم! راح ينفث نارًا ودخانًا. ثم اندفع إلى المخزن في هياج شديد، وهو يصيح: “سأعلم هؤلاء اللصوص درسًا! سأمزقهم تمزيقًا!” اقتحم باب المخزن وهو ينفث النار والدخان. فملأ اللهب المكان. وصاح تنور: “أنا البطل، لن يهرب أحد الآن!”
مواجهة القطة الصغيرة
حدق في الدخان والرماد باحثًا عن اللصوص والأوغاد. فلم يجد في المخزن غير قطة صغيرة خائفة. فجأة راحت القطة الصغيرة تلحس شيئًا عن الأرض. فقد كانت تسيل من تحت الباب مواد بنية ووردية وبيضاء. وقف تنور يراقب بوظة الشوكولاتة والفريز والفانيليا تسيل أمامه. قال: “أنا حارس أحمق! كيف أنفث اللهب في مصنع للبوظة؟”
في صباح اليوم التالي وجد تنور نفسه مرة أخرى أمام مكتب العمل. لكن فرحان صاح به: “ارحل عني أيها التنين الكريه!” مشى تنور المسكين حزينًا. وراح يتنقل من مكان إلى آخر، إلى أن وجد نفسه أمام مدينة للملاهي. كانت مدينة الملاهي عامرة بالألعاب.
العمل في مدينة الملاهي
الجميع فرحون يضحكون ويلعبون، ما عدا رجلاً واحدًا جلس وحده حزينًا. كان الرجل قرب قطاره البخاري. قال له تنور: “ما لي أراك حزينًا؟ هل أنت مريض؟” أجاب الرجل: “لست مريضًا. ولكن شاحنة الفحم لم تصل هذا الصباح، وقطاري لا يسير دون فحم.”
اقترب بطلنا من الرجل الحزين وقال: “أنا أساعدك، أيها الرجل الطيب. أنا أقود لك القطار!” قال سائق القطار: “لا تكن أحمق، أنا لا أحتاج إلى سائق، بل إلى فحم.” التفت إليه تنور وقال: “الآن سوف ترى!” ثم مد رأسه ونفث لهبًا عظيمًا فتحرك القطار بطيئًا أول الأمر، ثم ما لبث أن اندفع بسرعة خاطفة.
ركب القطار عشرات الأطفال، وهم يهتفون ويصيحون بسعادة ومرح. وتنور يصيح: “هيا يا أصحاب، أنا السائق اللهاب!” كان التنين اللطيف تنور سعيدًا جدًا في عمله. وكان الأطفال يحبونه كثيرًا، ويسرعون لركوب قطاره.
تنور والتنين الحزين
لكن مع مرور الأيام والشهور والسنين، بدا تنور مهمومًا حزينًا. وكثيرًا ما كان الأطفال يرون دموعًا في عينيه ويسمعون تنهداته. ذات يوم قال له صاحب القطار: “ما بك؟ أراك حزينًا مكتئبًا يائسًا. لم يعد الأطفال يفرحون في مدينة الملاهي.”
أجاب تنور المسكين: “لا أعرف ما بي.” قال صاحب القطار: “لعلك محتاج إلى راحة. خذ إجازتك واذهب إلى أمك.” وهكذا عاد التنين الحالم الحزين إلى بيته. فاستقبلته أمه بالحنان، وأعدت له الطعام، واعتنت به. لكنه كان لا يزال حزينًا. ورغم جهود الوالدة، ظل تنور حزينًا مكتئبًا يائسًا.
البحث عن شريكة حياة
فجاءت إليه أمه يومًا وقالت بحزم: “أنا أعرف ما بك! أنت الآن تنين شاب قوي وسيم. فأنت محتاج إلى تنينة رقيقة لطيفة تكون شريكة حياتك.” تلون وجه تنور خجلًا. تلون بالأخضر فالوردي فالأحمر القاني. فقد كان تنور يخجل من موضوع الحب والزواج. لكنه فعل ما طلبت منه أمه.
في اليوم التالي، ظهر في الجريدة المحلية إعلان عن تنين يرغب في الزواج من تنينة رقيقة فاتنة، كثيرة الأدب ساحرة كالذهب. لكن، حين نهض تنور في صباح اليوم التالي، ونظر من النافذة، رأى مشهدًا مخيفًا. فقد كان أمام المنزل عشرات من التنينات، يتدافعن ويصرخن، وكل منهن تحاول أن تسبق الأخرى إلى دخول المنزل.
ساحة القتال أمام المنزل
زمجرت تنينة قائلة: “أنا كنت الأولى!” وزعقت فيها أخرى: “بل أنا كنت الأولى!” واشتد صياح التنينتين وخصامهما فتضاربتا. وانتشر الخصام والتضارب بين سائر التنينات، وتحولت الساحة أمام المنزل إلى ساحة قتال. كانت المعركة عنيفة اشترك فيها سائر التنينات: الطويلة والقصيرة، السمينة والنحيلة. فتضاربن واشتبكن خبطًا ولبطًا وشدًا وعضًا.
استمرت المعركة حامية طوال ذلك اليوم. وكان تنور آمنًا داخل المنزل. قال لأمه القلقة: “يا أمي، لن أتزوج أيًا منهن!” لكن أم تنور كانت تريد لابنها أن يتزوج. فقالت له: “غدًا تذهب إلى مركز الكمبيوتر، فيختار لك عروسًا مناسبة.”
البحث عن عروس عبر الكمبيوتر
وهكذا، لقم تنور جهاز الكمبيوتر بالمعلومات اللازمة. وضغط على زر التشغيل، وعيناه تبرقان. سمع تنور أصوات رنين وأزيز، ورأى أضواء صفراء وخضراء وحمراء. وراحت صور تنينات تقفز من الكمبيوتر، كما تقفز شرائح الخبز المحمصة من آلات التحميص! كان تنور ينظر في الصور واحدة واحدة، فلا تعجبه أي منها. فعاد إلى البيت حزينًا. إن اختيار عروس عن طريق الكمبيوتر أمر سخيف!
اللقاء مع تنارا
وقف تنور أمام منزل أمه، ومرت من أمامه تنينة صبية فاتنة. ابتسم لها تنور فابتسمت له. وكانت تلك تنارا ابنة الجيران. لم يكن تنور قد رأى تنارا اللطيفة منذ أيام المدرسة. إنها الآن صبية فاتنة ساحرة. قال بطلنا في نفسه: “ما أجملها!” ثم اقترب منها في حياء ومد يده مسلماً. أمسكت تنارا يده، وألهب الحب قلب الشابين. واتفقا على الزواج صيفًا.
الزواج والسعادة
بعد حفل الزواج خرج الاثنان معًا. كانا سعيدين جدًا، أسعد زوجين بين التنانين. من كان يظن أن التنين الشاطر المغامر سيعود ليتزوج ابنة الجيران؟
معرض الصور (قصة تنور وتنارا)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث