قصة الملك العبوس
ملخص قصة الملك العبوس
كان هناك ملك عبوس اسمه بنغولا يحكم مملكة صغيرة. كان يعمل بجد لكنه نسي كيفية الاستمتاع بالحياة، ففرض قوانين صارمة تمنع الناس من اللهو. بينما استمتع ابنه الأمير سنغولا بمساعدة الآخرين سرًا. في إحدى الليالي، استيقظ الملك على أصوات الألعاب النارية وأضواء الاحتفالات، مما جعله يدرك أهمية التوازن بين العمل والمرح. في اليوم التالي، ألغى الملك القوانين الصارمة وسمح للشعب بالعيش بحرية أكثر، فعاشوا في سعادة وهناء.
قصة الملك العبوس مكتوبة
في قديم الزمان، وفي بلد بعيد بين البلدان، كان هناك مملكة صغيرة تقع فوق بعض التلال، يحكمها ملك عبوس اسمه بنغولا. كان الملك بنغولا حاكماً صالحاً يعمل بجد لضمان تلبية حاجات شعبه من طعام وشراب ومسكن، وقد وضع قوانين عادلة وحرص على سلامة الطرق وتوفير المياه والاهتمام بالشؤون الصحية للناس. كما كان يسهر على الأمن في البلاد، حيث طارد اللصوص وقطاع الطرق وخلص المملكة منهم.
لكن انشغال الملك الشديد برعاية شؤون الدولة جعله ينسى كيف يكون الاستمتاع بالحياة. وبدأ يعتقد أن على جميع أفراد المملكة أن يعملوا بنفس الجدية التي يعمل بها هو، وألا يقضوا أي وقت في اللهو.
حياة بلا لهو
وضع الملك بنغولا قوانين صارمة، منها أنه كان على كل فرد أن يذهب إلى المدرسة حتى يبلغ الخمسين من عمره، وكان يجب على الجميع النوم في التاسعة مساءً والاستيقاظ في السادسة صباحاً، وأن يبدأوا نهارهم بالاستحمام بماء بارد. كما منع تناول الحلويات أو إقامة الحفلات أو الألعاب النارية.
كان الملك بنغولا دائم القلق لكثرة الأعمال التي كان عليه أن يقوم بها، وكان دائماً غاضباً لأنه لم يكن يجد الوقت الكافي لإنجاز هذه الأعمال. في الصباح كان يستيقظ عابساً، ويغضب عندما يرى الطعام ويرميه في وجه الطباخ، وكان يصرخ في وجه مساعده حين يأتي لمساعدته في ارتداء ملابسه. وكان يقضي النهار كله متنقلاً من مكان إلى آخر للتأكد من أن الطلاب دون الخمسين في مدارسهم، وأن كل مواطن يتناول نصيبه الكافي من الخضروات. وكان يقرأ التقارير التي تصله عن سكان المملكة ليتأكد من أنهم يعملون بجد.
الابن اللطيف
الوحيد الذي كان مستمتعاً بالحياة في المملكة هو ابن الملك، الأمير سنغولا. كان سنغولا شاباً صالحاً لطيفاً وكريماً، وكان كثيراً ما يساعد الطلاب على إنجاز واجباتهم المنزلية، ويعطيهم الحلويات خفية. كان محبوباً من الناس.
بين حين وآخر، كان الأمير يقول لوالده: “يا أبي، يلزمك أن تلهو قليلاً. لا يكفي أن تعمل بجد طوال الوقت.” لكن كان الملك يغضب من كلام ابنه ويقول له: “أنت لا تزال شاباً، لا تدرك بعد أهمية العمل الجاد.”
أحداث ليلة الألعاب النارية
لم يكن الملك بنغولا يذهب إلى فراشه في تمام الساعة التاسعة ليلاً إلا وقد شعر بالهم والغضب. ففي إحدى الليالي، استيقظ الملك على أضواء تلمع في شبابيك غرفته وعلى أصوات فرقعات. نظر من الشباك ورأى في السماء ألعاباً نارية، ورأى في الشوارع الناس يرقصون ويغنون ويهتفون فرحين.
تمتم الملك غاضباً: “يرقصون ويغنون! وفي هذه الساعة! ما هذا؟ ألا يعلمون أن وقت النوم قد حان، وأن عليهم أن يكونوا في فراشهم الآن؟”
استمر الحلم حتى سقط الملك من سريره واستيقظ ليجد نفسه قد عاد إلى الواقع.
تغيير القوانين
في اليوم التالي، دخل الملك إلى بلاطه وأعلن بصوت عميق قائلاً: “عندي اليوم العديد من القوانين الجديدة. يا وزرائي، سجلوا ما أقول لكم!” ثم أعلن إلغاء القوانين الصارمة السابقة، وسمح للشعب بالعيش بحرية أكثر.
قال الأمير الشاب: “لكن يا أبي، ماذا حدث؟ لماذا تغيرت القوانين كلها؟” فرد الملك بابتسامة عريضة: “يا بني، أدركت الآن أن العمل الشاق وحده لا يكفي. علينا أن ننال نصيبنا من اللهو والمرح.”
النهاية السعيدة
عاش الشعب في سعادة وهناء بعد أن أصبح لديهم الحرية في التمتع بحياتهم، بينما استمر الملك بنغولا في العمل على تحقيق أمن وسلامة المملكة، ولكنه تعلم أن يجعل للفرح والمرح مكاناً في حياته أيضاً.
معرض الصور (قصة الملك العبوس)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث