قصة المستكشفون

اكتشف مع قصة المستكشفون كيف يتعلم الأصدقاء القيادة والتعاون وحماية البيئة في لعبة خيالية مليئة بالتحديات المثيرة في قصة رائعة للأطفال.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

في لعبة المستكشفين الخيالية، واجه الأصدقاء تحدي عبور نهر عاصف. اقترح نادر القائد قطع الأشجار لبناء طوافة، لكن هبة رفضت بقوة حرصاً على البيئة، ووافقها أمير وصفاء. نشب خلاف كبير وغضب نادر، فتدخلت المشرفة لتوضح له أن القيادة تعني الاستماع للآخرين. فكر الأصدقاء معاً، واقترحت هبة فكرة رائعة للتأرجح عبر النهر باستخدام أغصان النباتات. أعجب نادر بالحل الجديد وعاد اللعب بفرح، ليتعلموا أن أفضل الأفكار تأتي بالتعاون واحترام رأي الجميع.

قصة المستكشفون مكتوبة

كان كل من هبة، وأمير، ونادر، وصفاء زملاء في الصف الخامس. وذات يوم خرجوا إلى ملعب المدرسة، وأخذوا يلعبون لعبة “المستكشفين”.

وقد ابتكروا لعبة خيالية يقومون فيها بتخيل أنهم يعبرون الغابة، من أجل اكتشاف المدينة التي تقع في الجانب الآخر من الغابة. عبروا من خلال عاصفة أمطار، وكان نادر هو القائد الذي يعطي الأوامر لبقية المجموعة.

قال نادر آمراً لهم: “والآن علينا أن نعبر نهراً طويلاً”.

تساءلت هبة: “ولكن كيف؟”

فأجاب نادر: “على طوق خشبي”.

فسأل أمير: “وكيف سنحصل على الخشب؟”.

أجاب نادر: “لابد أن نقطع إحدى الأشجار”.

فقالت هبة: “لا، لن نفعل ذلك؛ فمن الخطأ قطع الأشجار. ألا تذكر ما قالته لنا المعلمة هدى في درس البيئة؟”

“إذا قطعنا الأشجار كيف سنواصل الحياة؟ وكيف ستواصل الطيور والحيوانات حياتها على الأرض؟”.

وافقت صفاء وقالت: “معها حق”.

بداية اللعبة وتحدي عبور النهر

قال نادر: “كيف سنعبر النهر إذن؟”.

فصاحت هبة: “لا أعرف، ولكننا لن نقطع الأشجار تحت أي ظرف”.

صاح نادر قائلاً: “أنا زعيمكم وسوف أقرر ما تفعلون”.

فأجابته هبة غاضبة: “ونحن أيضاً جزء من هذه اللعبة”.

فقال كل من أمير وصفاء: “لن نقول لك سمعاً وطاعة، وهبة محقة كل الحق، لن نقطع الأشجار، ولن نقبل أن تكون زعيمنا”.

أصيب نادر بنوبة غضب شديدة، حتى احمر وجهه. لم يستمع إلى كلامه أحد، وأخذت الدموع تنهمر من عينيه.

وصاح فيهم قائلاً: “لن ألعب معكم جميعاً”، ومشى نحو الجانب الآخر من الملعب.

خلاف حول القيادة وحماية البيئة

وركضت صفاء نحو المشرفة لتطلب مساعدتها وقالت لها: “لقد تشاجرنا مع نادر؛ ولهذا فهو يبكي”.

فذهبت إليهم المشرفة مع صفاء.

وسألتهم في رقة: “ما المشكلة يا صغار؟”.

فشرحت هبة لها قائلة: “لقد أخبرتنا المعلمة هدى أنه من الخطأ قطع الأشجار، ولكن نادراً يريد منا أن نقطع الأشجار”.

فقال نادر وهو ما زال يبكي: “كيف سنعبر النهر يا سيدتي؟ أنا زعيم المستكشفين وعليهم أن يطيعوني”.

فقالت المشرفة: “حسناً. أنت الزعيم، ولكن لا تظن أن فريقك لابد أن يتفق معك دائماً”.

ثم قالت المشرفة: “لماذا لا تفكرون في طريقة أخرى لعبور النهر؟”.

وأخذ الصغار يفكرون في المشكلة مرة أخرى لمدة دقيقة.

تدخل المشرفة والبحث عن حل بديل

قالت هبة: “نستطيع أن نسبح عبر النهر”.

ولكن أميراً قال: “تذكري أن هناك عاصفة من الأمطار، قد يكون هناك تماسيح في النهر، وهكذا يكون من الخطر أن نسبح”.

قال الجميع: “نعم، أنت محق”.

فاقترحت هبة اقتراحاً آخر وقالت: “يمكننا أن نتأرجح من فوق النهر بمساعدة النباتات المتسلقة وغصونها الطويلة”.

وافق نادر مبتسماً وقال: “ما أعظمها من فكرة!”.

وهكذا سعد الجميع بالخطة، وتعلقوا متشبثين بالقضبان الخشبية، وهم يتظاهرون بالوثب عبر النهر، ووقفت المشرفة بجوارهم تصفق لهم وتثني على جهودهم.

الحكمة

لا تتصرف أبداً بشكل الأمر والناهي مع زملائك في اللعب، ودع كلاً منهم يعبر عن رأيه.

معرض الصور (قصة المستكشفون)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى