قصة الكعك اللذيذ

ملخص قصة الكعك اللذيذ
اعدت الام اللطيفة منى كعكا لذيذا لاطفالها سمر وكريم وحنان تعبيرا عن حبها. عندما عرضت المزيد من الكعك، رفض سمر وكريم بغير ادب ودون ان يقولا شكرا. هذا السلوك وقلة تقديرهما لمجهودها احزنت الام كثيرا وشعرت بجرح في قلبها. لكن عندما عرضت الكعك على حنان، اعتذرت بلطف وابتسامة وشكر. لاحظ سمر وكريم سلوك اختهما المهذب ورد فعل امهما السعيد. ادركا خطاهما وشعرا بالندم فاعتذرا لامهما بصدق ووعدا بالا يكررا ذلك ابدا. فرحت الام جدا وسامحتهما واحتضنتهما جميعا بحب وعادت السعادة الى البيت.
قصة الكعك اللذيذ مكتوبة
كانت السيدة “منى” تعمل معلمة، وكانت تحب اعداد الاكلات حبا شديدا.
وكانت تعد مجموعة متنوعة من اصناف الطعام اللذيذة لاطفالها: “سمر” و”كريم” و”حنان”.
وذات يوم اعدت السيدة منى لاطفالها بعض الكعك.
وبعد الظهر، عندما عادوا من المدرسة، قدمت لهم السيدة منى الكعك الى جانب الحليب.
فجلسوا الى مائدة الطعام واستمتع الاطفال بالوجبة الساخنة.
تقديم الكعك والردود الأولى
قالت السيدة منى لسمر ابنتها الصغيرة:
“هل ترغبين في المزيد من الكعك يا سمر؟”
فقالت سمر:
“لا”.
واستمر الطفلان الاخران في الاستمتاع بتناول الطعام، وكل منهما متلهف على انهاء حصته من الكعك حتى يخرج ليلعب مع اصدقائه. ثم عرضت السيدة منى الكعك على كريم قائلة:
“هل ترغب في المزيد من الكعك؟”
وهو ايضا اجاب باقتضاب وبسرعة:
“لا”.
كل من سمر وكريم نسيا ان يقولا: “شكرا”.
قال كريم لسمر:
“هيا اسرعي واشربي كوب الحليب”.
محادثة حنان ومشاعر الأم
وبينما كانت سمر تشرب حليبها، اخذت حنان تتحدث عن انشطتها المدرسية التي اشتركت فيها ذلك اليوم. وقالت لامها:
“امي العزيزة! سوف يخرج فصلنا في نزهة الى الحديقة اليابانية يوم الجمعة القادم، هل يمكنني ان اذهب مع زملائي في الفصل؟”
فقاطعها كريم ليغيظها:
“لا، لا يمكنك ذلك”.
فقالت حنان وهي منزعجة:
“اسكت انت؛ فانا لا اسالك بل اسال امي. من الافضل لك ان تركز في واجباتك المدرسية”.
الرد المهذب والاعتذار المؤثر
لم تستمع السيدة منى الى ما كان كل من حنان وكريم يقولانه. كان كل ما تفكر فيه هو ان طفليها لم يجيبا عليها بشكل لائق. لقد اعدت لهما الكعك خلال النهار بحنان عظيم، ولكنهما لم يقدرا هذا منها. كانا منشغلين تماما بالعابهما وكلامهما، ولم يهتما بشعورها على الاطلاق. لقد احست بجرح شديد.
ثم عرضت السيدة منى الكعك على حنان قائلة:
“اي شيء اخر يا حنان؟ هل ترغبين في المزيد من الكعك؟”
كان الكعك لذيذا حقا ورغبت حنان في المزيد؛ لكنها كانت قد اكلت حتى امتلات بطنها. قالت حنان لامها وهي تبتسم:
“شكرا، لا اريد لقد اكلت حتى الامتلاء”.
سرت السيدة منى سرورا شديدا، وكانت راضية لجواب ابنتها، وقالت في نفسها ان حنان على الاقل تسلك سلوكا طيبا. كما لاحظ كل من كريم وسمر كيف اجابت حنان على امهما في ادب وهي تبتسم. ولاحظا كذلك ابتسامة امهما، فادركا خطاهما، وشعرا بانهما لا بد على الاقل ان يقدما الشكر لامهما من اجل الكعك اللذيذ الذي صنعته من اجلهما.
فقالا لها:
“امنا العزيزة! نحن نشعر بالاسف لما قمنا به. لا بد ان سلوكنا السيئ قد جرح مشاعرك. نرجوك ان تسامحينا؛ لن نكرر هذا الخطا في المستقبل”.
شعرت السيدة منى بالارتياح الشديد، وترقرقت الدموع في عينيها من شدة الفرح، واحتضنت اطفالها في حب.
الحكمة
اذا لم تكن راغبا فيما يقدمه لك احد الاشخاص، فاحرص على ان تقول دائما شكرا، لا اريد بطريقة ودودة؛ فهذا يظهر اهتمامك بمشاعره.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!