قصة الفأر والثعبان وصاحب البستان

قصة الفأر والثعبان وصاحب البستان: مغامرة مثيرة عن الذكاء والتغلب على التحديات في البستان. اقرأ كيف استعاد الفأر بيته بحيلة ذكية!
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان هناك فأر صغير يعيش بسعادة في بستان جميل، وفي يوم من الأيام، اكتشف ثعبانًا كبيرًا قد استولى على بيته! شعر الفأر بالحزن الشديد والخوف، وطلب النصيحة من أمه ومن ملك الفئران، لكنهما نصحاه بالرحيل وبناء بيت جديد خوفًا من قوة الثعبان. لم يستسلم الفأر الذكي، فاهتدى إلى حيلة رائعة. أيقظ الفأر صاحب البستان بعضة صغيرة، ثم قاده نحو الثعبان النائم. فزع البستاني من الثعبان وقتله، وعاد الفأر إلى بيته سعيدًا ومطمئنًا بذكائه.

قصة الفأر والثعبان وصاحب البستان مكتوبة

استيقظ الفأر الذي بنى بيته في جذع إحدى الأشجار بالبستان نشيطًا سعيدًا بهذا النهار الجميل. ولماذا لا يكون نشيطًا سعيدًا وكل ما حوله ملك له؟! فهو يتمتع بجمال هذا البستان في الصباح والمساء، وفي الصيف والشتاء، وبكل سهولة يجمع طعام الفطور والغداء والعشاء. لقد عاش الفأر في البستان في سلام وأمان.

الثعبان يستولي على البيت

بعد أن تناول الفأر إفطاره، خرج ليزور أمه؛ ليطمئن عليها ويعرف أخبارها، ولم ينس أن يأخذ بعض فواكه البستان لها. ولكن عند عودته إلى بيته، رأى شيئًا أفزع قلبه. وجد ثعبانًا كبيرًا قد دخل بيته واستولى عليه! تسمر الفأر في مكانه لحظة من شدة المفاجأة، لكنه عاد إلى بيت أمه مسرعًا، متحيرًا وخائفًا، يبكي بكاء شديدًا. احتضنته أمه وهدأته، فبدأ يحكي لها ما حدث لبيته، وكيف أن ثعبانًا استولى عليه.

بعد أن هدأته أمه وسمعته، أشارت عليه ونصحته، وقالت له: “اسمعني يا ولدي. من قديم الزمان هناك عداوة بين الفأر والثعبان، وأنت صغير وضعيف، لن تقدر على مواجهة هذا العدو العنيف. فيجب عليك أن تترك له البيت وترحل، وتبني لنفسك بيتًا جديدًا تعيش فيه مطمئنًا وسعيدًا. وفي رأيي هذا هو الحل.”

خرج الفأر من عند أمه غاضبًا؛ فلم يعجبه هذا الرأي. كيف يترك بيته الذي تعب في بنائه؟ كيف يترك البستان لهذا الثعبان؟! مشى يفكر وقلبه مملوء بالأحزان.

طلب المساعدة من ملك الفئران

وصل إلى بيت ملك الفئران، فطلب الإذن بمقابلته، ودخل إليه وسلم عليه، وحكى له القصة، وما وقع فيه من الحزن والحيرة، وطلب منه أن يقف بجانبه، ويقدم له المساعدة، حتى ولو جمع الفئران، وهجم بهم على الثعبان؛ ليخرجوه من البستان.

فكر ملك الفئران، وقال للفأر الحيران: “من السهل أن نجمع جنود الفئران، ونهجم على عدونا الثعبان، ونطرده من البيت وأيضًا من البستان. من السهل علينا أن ندخل ضد هذا الثعبان معركة، لكن لا تنسَ أن للثعابين أيضًا مملكة، وسوف يذهب إلى ملك الثعابين ويحرضه ضدنا، فيهجمون علينا، ولن نستطيع مواجهتهم. لذلك يجب عليك أن تترك له البيت وترحل، وتبني لنفسك بيتًا جديدًا، تعيش فيه مطمئنًا وسعيدًا. وفي رأيي هذا هو الحق.”

فكرة الفأر للتخلص من الثعبان

اغتاظ الفأر من كلام ملك الفئران، ولكنه قدم له الشكر والعرفان، وخرج من عنده مملوءًا بالأحزان أكثر مما كان. مشى حزينًا يضرب الأرض بقدمه، إلى أن وصل إلى بيته، فوجد الثعبان نائمًا تحت شجرته وأمام بيته، ورأى أيضًا صاحب البستان نائمًا تحت شجرة قريبة يستريح من العمل. فجاءته فكرة وقال: “هي الحل”.

صعد الفأر إلى الشجرة التي ينام تحتها البستاني، وقفز فوق صدره، واختبأ سريعًا؛ فقام البستاني مفزوعًا، لكنه لم يجد شيئًا، فعاد إلى نومه مطمئنًا. فعاد الفأر وعضه في إصبعه عضة مؤلمة ووقف قريبًا منه، ينظر إليه! انتفض البستاني من نومه بسبب شدة الألم، فوجد الفأر يقف أمامه وكأنه لا يهتم!

القضاء على الثعبان

غضب البستاني وأخذ فرع شجرة كان بجانبه، وهجم على الفأر ليقتله، لكن الفأر أسرع بالفرار، ووقف بجانب الشجرة التي ينام تحتها الثعبان، وكأنه ينبه صاحب البستان إلى الشر الذي ينتظره وهو نائم تحت الشجرة. فزع صاحب البستان من منظر الثعبان، ورفع فرع الشجرة الذي يمسكه في يده ونزل به على رأس الثعبان فقتله. وقف البستاني قليلًا يفكر في الأمر، ونظر نظرة طويلة إلى الفأر، وكأنه يقدم له الشكر، ثم رجع لينام ويستريح تحت الشجرة. ودخل الفأر إلى بيته مطمئنًا، وفرحته لا تعادلها فرحة.

معرض الصور (قصة الفأر والثعبان وصاحب البستان)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى