قصة الصبي الراعي
ملخص قصة الصبي الراعي
كان رامي، الفتى الصغير، يشعر بالملل أثناء رعي الأغنام بعد سفر أخيه الأكبر جواد إلى المدينة. ولإضفاء بعض الإثارة على يومه، قرر رامي أن يصيح كذبًا أن هناك ذئبًا. هرع أهل القرية لمساعدته، لكنهم وجدوا رامي يضحك ويمزح. كرر رامي هذه الحيلة في اليوم التالي، وجعل القرويين يركضون مجددًا إلى التل.
في اليوم الثالث، ظهر ذئب حقيقي، وصرخ رامي محاولًا تحذير القرويين، لكنهم لم يصدقوه بسبب كذبه السابق. كاد الذئب أن ينقض على الأغنام، لكن جواد، الذي عاد من المدينة، أنقذ الموقف بطرد الذئب.
تعلم رامي درسًا مهمًا: أن الصدق هو دائمًا الخيار الأفضل، وأن الكذب يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. هذه القصة توضح أهمية الثقة والصدق في حياتنا اليومية.
قصة الصبي الراعي مكتوبة
كان رامي يشعر بالملل. أخوه الأكبر جواد، الذي يرعى الغنم عادة، سافر إلى المدينة لقضاء بضعة أيام هناك. لذا كان على رامي أن يقوم بعد المدرسة بأخذ الأغنام لترعى في التل المجاور للقرية. وكان ذلك هو يومه الثالث.
رعي الأغنام عمل ممل. لا شغل لها إلا أكل العشب طوال النهار. عدها بصوت عالٍ: “واحد، اثنان، ثلاثة…” ثم عدها رجوعًا: “سبعة عشر، ستة عشر، خمسة عشر…” ثم عدها بأعداد زوجية: “اثنان، أربعة، ستة…” وعدها بأعداد فردية: “واحد، ثلاثة، خمسة…”
ثم صار رامي فعلاً ضجرًا. فجأة، سمع صوتًا آتيًا من وراء بعض الشجيرات. نهض بسرعة. هل ذلك ذئب؟ كان أخوه جواد قد حذره من الذئاب. “كن منتبهًا، يا رامي! إذا رأيت ذئبًا، اصرخ مناديًا أهل القرية. سيأتون لمساعدتك في طرده.” لكن ذلك لم يكن ذئبًا. كان أرنبًا يركض بين الشجيرات. تساءل رامي في نفسه: ترى لو صاح، هل كان أهل القرية فعلاً سيأتون؟ وقرر أن يجرب ذلك. صاح بأعلى صوته: “الذئب! الذئب! الذئب!”
هرع الجميع للتل
في مزرعة مجاورة كانت سميرة منهمكة في خبز رقائق اللحم. سمعت صوتًا يقول: “الذئب! الذئب!” فتركت كل شيء والتقطت مكنستها وأسرعت تركض صوب التل. وفي بيت الدجاج، كان جابر، زوج سميرة، يُطعم دجاجاته شعيرًا. سمع صوتًا يقول: “الذئب! الذئب!” فرمى كيس الشعير، والتقط فأسا وأسرع يركض صوب التل.
وعند مفترق الطرق، كان الشرطي صابر يوجه حركة السير. سمع صوتًا يقول: “الذئب! الذئب!” فرمى صافرتَهُ، والتقط عصاه وأسرع يركض صوب التل.
وفي المستوصف، كانت الطبيبة صالحة تفحص حلق مريض. سمعت صوتًا يقول: “الذئب! الذئب!” فتركت المريض والتقطت صندوق الإسعاف الأولي وركضت صوب التل.
ركضوا كلهم، سميرة وجابر وصابر وصالحة، ركضوا يلهثون ويصيحون، يحملون معهم مكنسة وفأسًا وعصا وصندوق إسعاف أولي. عندما وصلوا إلى التل، وجدوا رامي يجلس على صخرة وهو يضحك، والخراف من حوله ترعى بأمان. سألوه: “أين الذئب؟” قال رامي: “كنت فقط أتمرن. أخذتم وقتًا طويلًا لتصلوا إلى هنا. عليكم أن تركضوا أسرع.” هكذا انصرفوا عائدين. لكن سميرة وجدت أن الكلب أكل رقائق اللحم كلها.
آثار المقلب الأول
وكان على جابر أن يطارد دجاجاته الشاردة ساعات. وظل صابر يعمل ساعتين ليعيد حركة السير إلى طبيعتها. أما مريض الطبيبة صالحة، فلم يكن قادرًا على أن يُطبق فمه، بعد أن أبقاه مفتوحًا طوال الوقت، وكان على الطبيبة أن تحقنه بإبرتين لتفك عقدة حنكه.
في اليوم التالي، خرج رامي بقطيعه مجددًا إلى التل. حاول أن يقرأ في كتاب، لكن القراءة تنعسه. حاول أن ينفخ بالونات ملونة، لكن ذلك جعله يشعر بالعطش. ثم تذكر كيف أنه جعل الناس يجرون ويصعدون التل لاهثين. تلك تسلية عظيمة. فقرر أن يكررها. صاح بأعلى صوته: “النجدة! النجدة! الذئب!”
في المزرعة، كانت سميرة تنشر ثيابًا على حبل الغسيل. سمعت: “النجدة! الذئب!” فتركت كل شيء والتقطت مكنسة وركضت صوب التل.
في الحقل، كان جابر يغسل ثوره. سمع صوتًا يقول: “النجدة! الذئب!” فترك الثور والتقط فأسًا وركض صوب التل. وعند مفترق الطرق، كان صابر، في وقت استراحته، يشرب الشاي تحت شمسية يستظل بها من حر الشمس. سمع صوتًا يقول: “النجدة! الذئب!” فترك موقعه الظليل والتقط عصاه وركض صوب التل.
وفي المستوصف، كانت الطبيبة صالحة تحقن مريضة بإبرة. سمعت: “النجدة! الذئب!” فتركت الإبرة والتقطت صندوق الإسعاف الأولي وركضت صوب التل. ركضوا كلهم، سميرة وجابر وصابر وصالحة، ركضوا يلهثون ويصيحون، يحملون معهم مكنسة وفأسًا وعصا وصندوق إسعاف أولي.
عندما وصلوا إلى هناك، كان رامي يجلس على شجرة وهو يضحك، والخراف ترعى حوله آمنة. سألوه: “أين الذئب؟” فقال: “ما من ذئب، أردت فقط أن أعرف إذا كانت سرعتكم اليوم أفضل من أمس.”
تبعات المقلب الثاني
هكذا تركوا كلهم التل. ثياب سميرة كان قد طيرها الهواء، وثور جابر أصيب بالزكام، وضيع صابر وقت استراحته ولم يشرب كوب الشاي. أما المريضة في المستوصف فقد غلبها النعاس فنامت ووقعت عن سرير الفحص وكسرت ذراعها.
كان الجو في اليوم التالي معتمًا، مكفهرًا وشديد الرياح. كان رامي يرتجف بردًا، ويشعر برهبة إذ تهب الرياح بين الأشجار مصدرة أصواتًا غريبة. فجأة سمع صوت عواء، فقال في نفسه: “إنها الريح.” لكنه رأى الخراف مضطربة، تثغو وتتدافع، محاولة الالتصاق ببعضها بعضًا. وأحس أن عينين تنظران إليه. التفت حوله، فرأى الذئب. كان الذئب يقف على صخرة وراءه ويحدق إلى الخراف المسكينة المذعورة بعينين شرهتين.
شهق رامي خوفًا وركض إلى أقرب شجرة، وراح يزعق بأعلى صوته. كانت سميرة تغرف من القدر طعامًا، سمعته لكنها اكتفت بأن هزت رأسها ثم واصلت غرف الطعام. وكان جابر في الحقل ينبش الأرض ليستخرج البصل، سمعه لكنه اكتفى بأن شخر ثم واصل نبش الأرض.
“الذئب! الذئب! فعلا الذئب!”
وكان صابر يساعد سيدة عجوزًا في قطع الطريق. سمعه، لكنه اكتفى بأن عبس ثم واصل مساعدة العجوز. وكانت الطبيبة صالحة تسحب حبة فاصوليا عالقة في أنف صبي. سمعت صوته، لكنها اكتفت بأن ابتسمت وواصلت سحب حبة الفاصوليا.
مواجهة الذئب
في هذه الأثناء، كان الذئب يقترب شيئًا فشيئًا من قطيع الخراف. ظل رامي يصيح ويصيح: “الذئب! الذئب! الذئب! الذئب!” إلى أن بح صوته وتحول إلى صرير يشبه صرير المفاتيح الصدئة. لكن لم يصعد أحد التل حاملًا مكنسة أو فأسًا أو عصا أو صندوق إسعاف أولي.
راح رامي يقول باكيًا: “ليتني لم أصرخ بلا داعٍ: الذئب! الذئب!” لكن كان قد فات الأوان. فالذئب على وشك الانقضاض.
فجأة، أقبل جواد، أخو رامي الأكبر، راكضًا وهو يصيح ويرفع في يده عصا كبيرة. كان جواد عائدًا من رحلته إلى المدينة، فسمع صراخ أخيه، وأسرع إلى نجدته. رأى الذئب العصا الكبيرة تقترب منه، فأسرع ينجو بنفسه هاربًا.
ساعد رامي أخاه جواد في رعي الخراف مرارًا بعد ذلك، لكنه لم يصرخ “الذئب! الذئب!” أبدًا.
معرض الصور (قصة الصبي الراعي)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث