قصة الأميرة تشعر بالوحدة

في قصة الأميرة تشعر بالوحدة، تكتشف سالي أن السعادة ليست في القصر الفخم أو الألعاب، بل في الصداقات الحقيقية والمشاركة مع الآخرين بفرح.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

سالي، أميرة جميلة تعيش في قصر كبير، تمتلك كل ما تتمنى، لكنها تشعر بوحدة شديدة بسبب انشغال والديها الملك والملكة. في أحد الأيام، تخرج إلى الحديقة حيث تلتقي بالطفلين يامن وياميني، اللذين يعمل والدهما بستانيًا. تدعوهم سالي للعب معها، لكنهما مشغولان بالعمل. تصر الأميرة على مساعدتهما في إعداد الحلوى، فيوافقان.

في أثناء ذلك، يبحث الجميع في القصر عن سالي حتى يجدونها في الكوخ، حيث تقدم قطعة حلوى صنعتها بنفسها لوالدها. يفرح الملك بجودة ما أعدته ويحتضنها بفخر. تعيش سالي بعد ذلك حياة سعيدة، تلعب مع صديقيها الجديدين كل يوم، متجاوزة شعورها السابق بالوحدة.

قصة الأميرة تشعر بالوحدة مكتوبة

كانت سالي أميرة جميلة، تعيش في قصر كبير مع والديها الملك والملكة. ومثل كل أميرة، كانت مدللة للغاية؛ فقد كان لديها كل شيء تريده – حجرة مليئة بالكتب والألعاب، ودولاب مليء بالفساتين والأحذية والمجوهرات، ورفوف مليئة بالأشياء الرائعة.
كان لديها خدم يسرعون لتلبية ما تحتاج إليه. قالت الأميرة: “أريد حذاء رماديًا! الآن!”.
“حسنًا، يا سمّو الأميرة”.
صاحت الأميرة: “لقد مللت من كل ألعابي. أريد دمية جديدة”.
“سنحضرها لك على الفور”.

في منتصف الليل، قالت الأميرة: “هل يمكنني تناول كعكة؟ فأنا جائعة”. فأحضروا الكعكة بسرعة على صينية ذهبية، وكان الطهاة السبعة يطهون ويخبزون ويمزجون ويقلبون ويقطعون ويقسمون ويشْوون مكونات عديدة لإعداد وجبات شهية لها.
لكن سالي لم تكن سعيدة؛ فقد كانت تشعر بوحدة شديدة. كان الملك مشغولًا في تدبير أمور المملكة، والملكة تدير أمور القصر الكبير.
قالت الأميرة في يوم ما وهي تبكي: “من سيلعب معي؟ أنا ليس لي أصدقاء!”.
فقال الملك آمرًا خدمه: “العبوا مع الأميرة!”.

الأميرة تبحث عن الأصدقاء

كانت سالي سعيدة، وانطلقت تعدو في الممرات الطويلة.
قال الجميع محذرين الأميرة وهم يشيرون إلى فستانها الحريري الطويل: “سمو الأميرة، لا تفعلي هذا فقد تتعثرين وتسقطين!”.
“والأرض اللامعة زلقة للغاية”.
عندما صعدت سالي عرش الملك الذهبي العالي لتقفز، حدثت فوضى في القصر، وقالوا لها: “لا، يا سمو الأميرة. ستصابين بالأذى. كما أن الأميرات لا يقفزن مثل القرود!”.
وعندما ذهبت الأميرة إلى المطبخ لتساعد الطهاة، قال الطهاة: “إن قلي الأطعمة خطر عليك، يا سمو الأميرة… قد تحرقين أصابعك!”.
ما الذي يمكن لسالي أن تفعله؟ أمسكت بدميتها المفضلة وخرجت من القصر وهي مكتئبة.

لقاء الأميرة مع يامن وياميني

في الحديقة الخلفية، كان هناك ولد وبنت يلعبان مع بعضهما، وكانت ملابسهما البسيطة متسخة، ولا يرتديان شيئًا في أقدامهما.
سألتهما سالي: “من أنتما؟”.
فأجاب الاثنان معًا: “يامن! وياميني. والدنا يعمل بستانيًا، وذلك هو منزلنا”، وأشارا إلى كوخ متواضع.
سألتهما الأميرة بحماس: “هل تلعبان معي؟”.
قالا: “علينا أن نعمل، انظري، يجب أن نشذب هذه الشجرة”.
وقاما بتسلق جذع الشجرة بسرعة، ووَصَلا إلى أعلى فرع، ونزعا الفروع الميتة.
قالت الأميرة: “يا له من أمر ممتع! هل يمكنني الانضمام إليكما؟”.
ثم أسرعت إلى الشجرة التالية، وحاولت التسلق كما فعل الطفلان.

تجربة الأميرة في التسلق

قالت ياميني لسالي: “خذي هذا السُّلَّم”.
تسلقَت سالي الشجرة إلى مكان عالٍ، ونظرت حولها، وصاحت في اندهاش: “أوه، انظرا!”.
كان هناك سنجاب يأكل ثمرة الجوز، وكان هناك أيضًا عُشّ به عصفور صغير، ونقار خشب ينقر جذع الشجرة.
قالت سالي: “الآن، حان وقت العمل”، وحاولت تشذيب فرع مثلما رأت الطفلين الآخرين يفعلان.
اصطدم رأس سالي بفرع صلب، فصاحت: “أوه! لا!”. فضحك الثلاثة.
صاح يامن: “حان وقت الذهاب للمنزل!”.
وقالت ياميني لسالي: “تعالي معنا”.

زيارة الأميرة إلى الكوخ

تبعت الأميرة الطفلين في سعادة، وتفاجأت كثيرًا عندما رأت كوخهما البسيط في أحد الجوانب. كانت هناك أرضية ليس عليها شيء ينامون عليه، وفي الركن، كان هناك موقد من الطين لطهي الوجبات. كان الهواء ممتلئًا بالرائحة الشهية للطهي.

صاح يامن: “انظري، أمي تُعِدُّ الحلوى”.
قالت سالي في تعجب: “أوه، الرائحة التي كنا نشمها كانت رائحة الحلوى إذن!”.
ابتسمت الأم وقالت: “نعم، إنها رائحة قلي الدقيق في السمن”.
قال يامن وياميني معًا: “لنعدّ بعض الحلوى نحن أيضًا”.

قالت سالي: “هل يمكنني أن أساعدكما؟”.
فقالت الأم: “أوه، لا. فأنتِ أميرة!”.
بكت سالي وقالت: “أرجوكم دعوني أفعل هذا معكم”.
واستمتع الأطفال الثلاثة بإعداد الحلوى.

بحث الملك والملكة عن الأميرة

في هذه الأثناء، في القصر، كان الجميع يبحثون عن الأميرة إلى أن وجدوها في النهاية. وأسرعوا ليخبروا الملك والملكة اللذين أسرعا إلى الكوخ.

قال الملك متعجبًا: “ماذا؟ كيف وصلتِ إلى هنا؟”.
وسألتها الملكة: “ما الذي تفعلينه هنا؟”.
أظهرت سالي للملك قطعة حلوى طازجة، وقالت له بحماس: “انظر يا أبي، لقد صنعتُ هذا بنفسي، تذوقها، إنها لذيذة للغاية”.

لحظة فخر الأميرة

تردد الملك. كررت سالي طلبها بفخر: “أرجوك، يا أبي، أنا من صنعها”.
لم يستطع الملك رفض طلب ابنته الحبيبة؛ فأخذ قضمة. كانت هذه أشهى حلوى تذوقها في حياته! فانحنى واحتضن ابنته وقال: “أميرتي الصغيرة، نحن نحبك”.

حياة الأميرة الجديدة

تعيش سالي الآن في سعادة؛ فهي تلعب مع ياميني ويامن كل يوم. وقد تعلمت كيف تتسلق الأشجار، وتعتني بطائر جريح، وتطير طائرة ورقية إلى مسافة كبيرة. لكنها لا تزال غير قادرة على صنع الحلوى بالشكل المناسب.

معرض الصور (قصة الأميرة تشعر بالوحدة)

استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟

– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث

شارك برأيك

ما هو أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

زر الذهاب إلى الأعلى