قصة الأصدقاء الثلاثة
ملخص قصة الأصدقاء الثلاثة
في بلاد بعيدة، بالقرب من بحيرة تحيط بها التلال، عاش صقر فتي وحيد. عندما رأى أنثى صقر جميلة على الجانب الآخر من البحيرة، قرر التحدث معها وطلب الزواج منها. لكنها أخبرته أن عليه أولاً أن يتخذ أصدقاء: باز حكيم، سلحفاة قوية، وأسد شجاع.
استمع الصقر لنصيحتها، واتخذ هؤلاء الأصدقاء. عندما ضاع رجلان في الغابة وقررا أكل فراخ الصقر، أسرع الصقر لطلب مساعدة أصدقائه. بدأ الباز بمحاولاته لإخافة الرجلين، لكن بعد إصابته، تولت السلحفاة المهمة بإطفاء النار التي أشعلها الرجلان. ولكنها هي الأخرى كانت بحاجة للمساعدة، فدخل الأسد على الخط وزأر بصوت مخيف، مما أجبر الرجلين على الفرار.
بفضل التعاون والشجاعة، أنقذ الصقر وأصدقاؤه الفراخ الصغيرة، وعاش الصقر وزوجته وأصدقاؤه بسعادة وطمأنينة.
هكذا يتعلم الأطفال أهمية الصداقة والتعاون في مواجهة التحديات.
قصة الأصدقاء الثلاثة مكتوبة
في بلاد بعيدة، قريبًا من بحيرة تحيط بها التلال، كان يعيش صقر فتي بهي. كان في ذلك المكان الكثير من الفرائس يصطادها والكثير من الأشجار يرتادها. لكن، حين حل الشتاء، أخذ يشعر أنه يرغب في شيء ولا يعرف ما هو. وبينما كان ذات يوم ينظر إلى بعيد، رأى في الجانب الآخر من البحيرة أنثى صقر فتية بهية هي أيضًا. وصار كل يوم ينظر إلى بعيد ليراها، ويتمنى أن يلقاها.
حين حل الربيع، طار الصقر عبر البحيرة إليها، وقال، “هل تتزوجينني؟”
نظرت أنثى الصقر الفتية إليه لحظة، ثم قالت، “هل عندك أصدقاء؟”
احمرت عينا الصقر الفتي غضبًا، وقال، “لا، لمَ تسألين؟”
أجابت أنثى الصقر الفتية، “الآن الواحد منا عاجز من غير أصدقاء. عند الحاجة، لا يخلّصنا إلا الأصدقاء. اتخذ لنفسك أصدقاءً فأتزوجك.”
سأل الصقر الفتي، “أي نوع من الأصدقاء أتخذ؟”
قالت، “اتخذ لك صديقًا من جنسِك، وصديقًا حكيمًا، وصديقًا قويًا. الباز الذي يعيش قريبًا من عشي، والسلحفاة التي تعيش في وسط البحيرة، والأسد الذي يعيش في سفح التل. هؤلاء أصدقاء صالحون.”
الصداقة والزواج
أخذ الصقر بنصيحتها واتخذ الباز والسلحفاة والأسد أصدقاء.
عندما فعل الصقر ذلك، تزوجته أنثى الصقر، وعاشا معًا سعيدين. في الصيف، وضعت أنثى الصقر بيضتين بنيتين مرقّطتين، وعندما فقس البيضان نظرت إلى الفرخين وقالت باعتزاز، “عندنا ولدان!”
بعد ذلك ببضعة أيام، ضل رجلان طريقهما في الغابة، وراحا يدوران فيها إلى أن وصلا إلى البحيرة. هناك جلسا تحت شجرة كانت هي الشجرة التي فيها عش الصقور. سمع الرجلان صوت فراخ تقول، “صيء، صيء! صيء، صيء!”
صاح أحد الرجلين، وكان اسمه رامو، “فراخ طيور! مع أننا ضائعون، يا صومو، على الأقل وجدنا عشاء!”
أخذ الرجلان يجمعان حطبًا لإشعال نار. قالت أنثى الصقر لزوجها، “الفرخان لا يقدران على الطيران، والرجلان ينويان أن يأكلاهما! طر بسرعة إلى الباز، فهو الأقرب إلينا، وأخبره أننا بحاجة إلى مساعدة.”
طار الصقر إلى صديقه الباز وأخبره بما ينوي الرجلان أن يفعلاه، وقال، “نحتاج إلى مساعدتك، يا صديقي.”
قال الباز، “بالطبع، الصديق عند الضيق! عد إلى زوجتك وطمئنها.”
الشجاعة والتعاون
طار الصقر عائدًا إلى بيته بأقصى سرعة.
حلّق الباز عاليًا فوق عش الصقر، ثم نفش ريشه وانقض من فوق على الرجلين. كان الرجلان يشعلان النار، فلما رأياه خافا من هيئته كثيرًا وركضا هاربين، وسرعان ما انطفأت النار. لكن بعد حين عاد الرجلان وأشعلا النار ثانية، فانقض الباز عليهما، فهربا مرة أخرى تاركين النار وراءهما. وفي كل مرة كانا يعودان، كان الباز ينقض عليهما فيهربان.
أخيرًا، أمسك رامو عصا ووقف ينتظر. وعندما انقض الباز من الجو ضربه رامو بالعصا وأصاب جناحه فجرحه. ابتعد الباز بصعوبة ولجأ إلى شجرة عالية.
قالت أنثى الصقر لزوجها، “أسرع إلى السلحفاة واطلب مساعدتها. الباز جريح لا يقدر على رد الرجلين!”
السلحفاة والنار
طار الصقر إلى وسط البحيرة وأخبر السلحفاة بحكاية الرجلين، وقال لها، “نحتاج إلى مساعدتك.”
قالت السلحفاة، “بالطبع. الصديق عند الضيق! عد إلى زوجتك وطمئنها.”
طار الصقر عائدًا إلى بيته بأقصى سرعة.
ملأت السلحفاة فمها بالماء، وخرجت من البحيرة، ومشت إلى حيث كان الرجلان يشعلان نارًا، وصبّت الماء الذي في فمها على النار فأطفأتها.
رأى الرجلان السلحفاة، فقال رامو، “يا صومو، هذه سلحفاة سمينة، لمَ نتعب أنفسنا في سبيل فراخ صغيرة لا تشبع؟”
سمعت السلحفاة كلام الرجلين فأخذت تبتعد. لكن، لأنها سلحفاة، مشت ببطء شديد جدًا.
لحق بها الرجلان عند طرف البحيرة، وأمسكاها، وربطاها بلقاع كان معهما، وحاولا أن يجراها إلى النار. لكن السلحفاة كانت قوية جدًا، فجرت هي الرجلين إلى البحيرة.
الأسد و النجدة
غضب الرجلان غضبًا شديدًا وأخذا يصيحان ويطرطشان بالماء، لكنهما أخيرًا تركا السلحفاة وخرجا من البحيرة مبتلين.
قال رامو، “أشعل النار مجددًا، يا صومو. ما لنا غير الفراخ الصغيرة!”
سمعت زوجة الصقر كلام الرجلين فقالت لزوجها مذعورة، “أسرع إلى الأسد واطلب مساعدته!”
طار الصقر إلى الأسد وحكى له حكاية الرجلين. قال الأسد، “بالطبع أساعد. الصديق عند الضيق! عد إلى زوجتك وطمئنها.”
طار الصقر عائدًا إلى بيته، ونزل الأسد سفح التل، ومشى إلى حيث كان الرجلان يشعلان النار. رآه الرجلان وقد كشّر عن أنيابه وأشعت عيناه غضبًا، فارتعدا خوفًا.
قال رامو، “أولًا هاجمنا الباز، ثم جاءت السلحفاة وأطفأت النار، والآن ها هو الأسد قد جاء ليأكلنا! لا بد أن هذه الصقور مميزة!”
في هذه اللحظة، زأر الأسد زأرة مخيفة، فصاح صومو، “اركض، يا رامو!” وهرب الرجلان ناجيين بحياتهما.
أخذ الرجلان يركضان مذعورين، وكانا يتعثران ويصطدمان بالأحجار وجذوع الأشجار. ووقف الصقر وأصدقاؤه يتفرجون عليهما ويضحكون.
قال الصقر، “أنا سعيد لأني سمعت كلام زوجتي واتخذت لي أصدقاء، لولاكم، يا أصدقائي، لأكل الرجلان فرخي!”
قال الأصدقاء، “قمنا بواجبنا فقط.” ثم مضى كل منهم إلى بيته.
معرض الصور (قصة الأصدقاء الثلاثة)
لا تنسي فك الضغط عن الملف للحصول علي الصور
استمتع بخيالك! هذه القصة لا تحتوي على صور، مما يتيح لك تخيل الشخصيات والأحداث بنفسك، لماذا لا تجرب أحد هذه الأفكار الممتعة؟
– ارسم مغامرتك: استخدم ألوانك وأقلامك الرصاص لتجسيد شخصيات القصة ومشاهدها المفضلة.
– اكتب فصلًا جديدًا: هل تعرف ما الذي قد يحدث بعد نهاية القصة؟ اكتب فصلًا جديدًا وقم بتطوير الأحداث