قصة الأخ المسكين

قصة مؤثرة عن الأخ المسكين وسحر زوجة أب شريرة يحول الأخ لغزال. اكتشف كيف ينقذ الحب السحر ويحقق نهاية سعيدة في قصص الأطفال هذه.
عناصر القصة (جدول المحتويات)

كان هناك أخ وأخته يعيشان حياة تعيسة جداً مع زوجة أبيهما الشريرة التي كانت تؤذيهما ولا تعطيهما كفايتهما من الطعام. قررا الهرب بعيداً بحثاً عن الأمان. في الغابة، لحقت بهما زوجة الأب الساحرة وسحرت كل الآبار. شرب الأخ المسكين من بئر وتحول إلى غزال صغير، فبكت أخته لكنها لم تتخل عنه أبداً، بل رعته في بيت مهجور وجداه. ذات يوم، صادف الملك الغزال المطارد واكتشف أخته الطيبة في البيت، فأعجب بها وتزوجها وعاشا بسعادة. لكن زوجة الأب الشريرة لم تنسهما، فجاءت وسحرت الملكة وأحرقت وجهها لتستبدلها بابنتها. كانت الملكة المسحورة تزور طفلها والغزال سراً ليلاً، فلاحظتها المربية وأخبرت الملك الذي واجهها فانفك السحر. عاقب الملك الساحرة الشريرة، فعاد الأخ بشكله الطبيعي، وعاش الأخوان في سعادة وأمان دائم.

قصة الأخ المسكين مكتوبة

في بيت موحش كئيب يعيش أخ وأخته مع زوجة أبيهما الشريرة، ولم يكن الولدان سعيدين.

في يوم من الأيام قال الأخ لأخته: “منذ أن توفيت أمنا لم نجد طعما للسعادة، فزوجة أبينا تضربنا ولا تعطينا طعاما كافيا. إنها تدلل ابنتها وتعاملنا معاملة سيئة. تعالي لنرحل بعيدا عن هذا المكان.”

سار الأخوان حتى وصلا في المساء إلى غابة كبيرة. أحسا بالتعب فناما.

كانت زوجة الأب ساحرة شريرة، رأت الأخوين وهما يغادران البيت فلحقت بهما وسحرت كل الآبار الموجودة على الطريق.

استيقظا في صباح اليوم التالي وكانت الشمس تسطع في وسط السماء. شعر الأخ بالعطش الشديد، وأخذ يبحث عن بئر ليشرب الماء.

وأخيرا وجد الأخ بئرا وأراد أن يشرب.

سمعت الأخت البئر تقول: “من يشرب مني يتحول إلى نمر.”

فقالت لأخيها: “أرجوك لا تشرب.”

ولم يشرب الأخ على رغم عطشه الشديد. ووصلا إلى بئر أخرى.

لكن الأخت سمعتها تقول: “من يشرب مني يتحول إلى ذئب.”

ووعدها الأخ بأن لا يشرب حتى يصلا إلى بئر أخرى.

الفرار من القسوة وآبار التحول

عندما وصلا إلى البئر الثالثة سمعت الأخت البئر تقول: “من يشرب مني يتحول إلى غزال.”

وطلبت الأخت من أخيها أن لا يشرب، ولم يقو أخوها على تحمل العطش فانحنى وبدأ يشرب من البئر فتحول إلى غزال صغير.

بكت الأخت كثيرا على أخيها المسحور، ثم ربطت حول عنقه رباطا ذهبي اللون وجعله يمشي بقربها.

بعد أن مشيا طويلا في الغابة، وصلا إلى بيت مهجور يستطيعان الإقامة فيه.

بنت الفتاة ركنا صغيرا للغزال، وأحضرت له بعض الثمار، والمكسرات، والأعشاب الطرية. وهكذا عاشا في الغابة.

تحول الأخ وإيجاد المأوى في الغابة

في يوم من الأيام قام الملك برحلة صيد كبيرة. أراد الأخ الغزال أن يتحدى الصيادين.

قالت له أخته: “إذا عدت في المساء فاطرق الباب وقل: يا أختي أدخليني.”

قفز الغزال إلى الخارج وترك رجال الصيد يطاردونه، لكنهم لم يستطيعوا قنصه. وعندما عاد في المساء طرق الباب وقال المقولة المتفق عليها، ففتحت له أخته الباب ودخل.

في صباح اليوم التالي تعرض الغزال ثانية للصيادين. وفي هذه المرة أصيبت قدمه وأخذ يعرج، ولم يستطع الجري.

تبعه أحد الصيادين، وسمعه يردد العبارة التي يفتح بها الباب. رجع الصياد وأخبر الملك بما رآه.

وفي اليوم التالي قصد الملك البيت الصغير في الغابة.

صيد الغزال وكشف سر البيت

قال الملك: “يا أختي أدخليني.”

فتحت الفتاة الباب وفوجئت بالملك، لكن الملك نظر إلى الفتاة الجميلة بحب وطلبها للزواج.

وافقت الفتاة واشترطت أن يبقى الغزال معها.

قال لها الملك: “سيبقى الغزال معك طوال حياتك.”

ثم اصطحبها إلى قصره وعاشا ملكا وملكة زمنا طويلا.

وبينما كان الملك يقوم برحلة صيد، أنجبت الملكة طفلا صغيرا.

عرفت زوجة الأب الشريرة بما حصل للأخوين، وفي الليل تسللت مع ابنتها إلى القصر، ودخلت غرفة الملكة، وأحرقت وجهها بماء ساخن، ثم نقلت إلى ابنتها القبيحة شكل الملكة الجميل، وجعلتها تستلقي في سريرها كي لا يلاحظ الملك شيئا عند عودته.

زواج الملكة ومكيدة زوجة الأب

في منتصف الليل رأت المربية الملكة الحقيقية تذهب بهدوء إلى غرفة طفلها وتطعمه وتطعم الغزال الصغير. وخافت أن تخبر الملك بذلك.

ولكن في إحدى الليالي سمعت المربية الملكة تقول بحنان: “ماذا يفعل طفلي الصغير وماذا يفعل غزالي لولاي.”

عندئذ ذهبت المربية إلى الملك وأخبرته بما رأت.

في الليلة التالية ظهرت الملكة وقالت: “ماذا يفعل طفلي الصغير وماذا يفعل غزالي لولاي.”

رآها الملك لكنه لم يجرؤ على مخاطبتها.

وفي الليلة التالية كان الملك في انتظارها. ولما رآها تقترب من الطفل قال لها: “أيتها الحبيبة ماذا فعلوا بك؟”

وفي هذه اللحظة تحررت الملكة من سحر العجوز الشريرة.

الحقيقة تنكشف والملكة تتحرر

حدثته الملكة عن العجوز الشريرة وعن السحر.

فأمر الملك بإحضارها وإحراقها بالنار عقابا لها، وأرسل ابنتها إلى الغابة الموحشة.

وعندما تحولت العجوز الشريرة إلى رماد تحرر الأخ من السحر، وعاد إلى صورته الأولى، وعاش مع أخته سعيدين حتى نهاية حياتهما.

معرض الصور (قصة الأخ المسكين)

تحميل الحكاية

شارك برأيك

ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى