قصة أريد سنجابا

ملخص قصة أريد سنجابا
ذات يوم، وصل عمر إلى مزرعة جدته، وهناك التقى بسنجاب ودود على شجرة اللوز. أحب عمر السنجاب كثيرًا وأسماه “سنجو”، وقرر أن يأخذه معه إلى المنزل ليكون حيوانه الأليف. قضى عمر وسنجو أيامًا مليئة بالمرح، يلعبان ويقفزان معًا، لكن سرعان ما بدأت المشاكل تظهر. في إحدى مغامراتهما المرحة، كاد سنجو أن يتكهرب بسلك سماعة، ثم أكل الحلوى بكثرة فأصابه المغص، مما أدى إلى رائحة كريهة أزعجت الجميع. وعندما حاول عمر أن يجعل سنجو يتأرجح، شعر سنجو بالدوار وأصابه ألم في بطنه.
أدرك عمر أن سنجو مريض، فأخذه إلى الطبيب. هناك، فهم عمر أن السناجب لها طعام خاص وبيئة معينة تعيش فيها، وأن حياة المنزل قد لا تناسبها. تعلم عمر درسًا مهمًا عن رعاية الحيوانات. وبالفعل، بدأ سنجو يتعافى مع الرعاية الصحيحة. ولكن المغامرات لم تتوقف! ففي صباح أحد الأيام، حفر سنجو في حديقة ندى أخت عمر، وخرب ورودها الجميلة وهو يخبئ طعامه الشتوي. غضبت ندى كثيرًا، وشعر عمر وسنجو بالحزن.
أدرك عمر أن سنجو يحتاج إلى بيئته الطبيعية ليكون سعيدًا، فأخبر والده بقراره أن يعيد سنجو إلى المزرعة. عادت السعادة لسنجو وهو يقفز بين فروع الشجر ويأكل اللوز. لاحظ عمر أن سنجو كان ينظر بعيدًا، وعندما خرجوا في نزهة بالسيارة، ظهر قطيع من السناجب، وقفز سنجو إليهم بسعادة. فهم عمر أن سنجو كان يشتاق لأصدقائه وحياته البرية. شعر عمر بالحزن لفراق صديقه، لكنه أدرك أن سعادة سنجو تكمن في حريته بين أصدقائه. تعهد عمر بأن يزور سنجو دائمًا في المزرعة، وهكذا ظل الصديقان يلتقيان ويقضيان أوقاتًا ممتعة في كل إجازة.
قصة أريد سنجابا مكتوبة
عندما وصل عمر إلى المزرعة، عانق جدته وصعد مسرعًا إلى بيت الشجرة. جلس عمر سعيدًا في بيت الشجرة يأكل اللوز ويقرأ قصة. فجأة، وجد عمر سنجابًا يقف على فرع الشجرة وينظر إليه. ابتسم عمر ومد يده للسنجاب وهو يقول: “أهلًا يا صديقي، أنا اسمي عمر، وأنت ما اسمك؟” لم يرد السنجاب، ولكنه قفز وأخذ يأكل اللوز من يد عمر.
نزل عمر على السلم يحمل السنجاب ويقول لأبيه وجدته: “أخيرًا أصبح عندي سنجاب أليف يلعب معي ويقفز معي ويسابقني في الطريق.” قالت الجدة: “ولكن هذا السنجاب بري وليس أليفًا يا عمر.” قال عمر: “لا تخافي يا جدتي، سوف أرعاه وأحسن معاملته.” وراح سنجو يقفز، وعمر يقفز وراءه. قضى عمر أيامًا سعيدة في المزرعة مع صديقه سنجو. وبعد أيام، ركب عمر ومعه سنجو السيارة مع أبيه، وودع جدته، وعادوا إلى منزلهم.
حوادث سنجو الأولى
عندما وصلوا إلى البيت، أسرع عمر إلى حجرته ووضع سماعة على رأسه وسماعة أخرى على رأس السنجاب. أخذ عمر يقفز والسنجاب يقفز، راح عمر يدور والسنجاب يدور، وفجأة… التف السلك الكهربائي حول رجل السنجاب ثم حول ذيله، واقترب السنجاب من الكهرباء. لقد تكهرب سنجو وصاح وطار بعيدًا، وأصبح المسكين يخاف من السماعات والتليفونات وحتى التلفزيونات.
حزن عمر على صديقه سنجو، وقال: “هيا يا صديقي نأكل الحلوى.” أحب السنجاب الحلوى، وأكل وأكل وأكل، وامتلأت بطنه. وفجأة… فوووووو…. خرجت رائحة من سنجو وصاح الجميع: “ما هذه الرائحة الكريهة!” وتركوا المطبخ، ما عدا عمر الذي نظر للسنجاب وقال: “لا تحزن يا سنجو، فهم لم يعتادوا وجودك معهم بعد، هيا لنلعب في الحديقة.”
زيارة الطبيب والتعلم عن السناجب
في الحديقة، جلس عمر على أرجوحة وقال: “هيا يا سنجو تأرجح مثلي.” فهم سنجو وجلس على الأرجوحة وراح يتأرجح مثل عمر، لكنه بعد قليل وضع رأسه على الحبل وتوقف عن الحركة. اقترب عمر من سنجو وقال: “لا بد أنك تحس بالدوار يا سنجو، لا تخف، تعال ندخل المنزل لنراقب الأسماك في الحوض.” رفع سنجو رأسه ثم صرخ وهو يتألم ويضع يده على بطنه. أسرع عمر إلى أبيه يحكي له. قال الأب: “لا بد أن سنجو مريض، يجب أن نأخذه للطبيب بسرعة.”
سأل الطبيب: “ماذا أكل السنجاب يا عمر؟” قال عمر: “لم يأكل شيئًا مضرًا، فقط أكل بعض الحلوى والمشروبات الغازية.” قال الطبيب: “هذا الطعام لا يناسب السناجب يا عمر، لكي ترعى سنجابًا يجب أن تعرف ماذا يأكل، أين يعيش، ما الذي ينفعه، وما الذي يضره، وربما يساعدك الفهم على اتخاذ القرار الصائب بخصوص الاحتفاظ بالسنجاب في المنزل.” أعطى الطبيب عمر قائمة بالأطعمة التي يأكلها السنجاب، كما كتب له دواء. وفي طريق العودة، طلب عمر من أبيه أن يشتري للسنجاب بعض الطعام. عاد عمر للمنزل يحمل سنجو وكيس الدواء، وكيسًا من البندق والجوز الطازج ليأكله سنجو.
سنجو يتعافى وعمر يتعلم
وضع عمر سنجو في سريره وأعطاه الدواء وأخذ يحكي له حكاية. كان السنجاب ما زال يتألم ولكنه كان يستمع لعمر بحب وسعادة.
عندما نام سنجو، جلس عمر يبحث في الكمبيوتر عن كيفية رعاية السنجاب في المنزل. في الصباح، قفز سنجو من سريره وجاء إلى سرير عمر. عندها اطمأن عمر على سلامة سنجو وذهب الاثنان إلى المطبخ.
أعد عمر طعام الإفطار ونزل للحديقة وجلس يأكل. بجواره كان سنجو يكسر البندق والجوز، ويأكل وهو سعيد. ولما أحس عمر بالعطش ذهب إلى المطبخ لإحضار بعض الماء.
تخريب الورود وحيرة ندى
عندما عاد عمر وجد سنجو قد حفر الأرض وسط الورود التي زرعتها أخته ندى، وأخذ يخبئ حبات الجوز والبندق في الحفرة ويغطيها بالتراب.
نظر عمر مندهشًا وقال: “لماذا فعلت هذا يا سنجو؟” وجاءت ندى غاضبة تصيح: “انظري يا ماما، لقد حطم سنجو ورودى الجميلة، بعد أن تفتحت وكبرت، لقد تعبت في زراعتها ورعايتها، والآن ضاع كل تعبي.”
قالت الأم: “السناجب تحفظ البذور تحت الأرض كي تأكلها في فصل الشتاء. لا تحزني يا ندى، سنساعدك في زراعة بذور أخرى.” قالت ندى: “ولو كسرها سنجو مرة أخرى؟” لم ترد الأم، ولكنها نظرت بعتاب لعمر وسنجو.
قرار إعادة سنجو إلى بيئته الطبيعية
خاف سنجو من ندى وجلس تحت عربة الحديقة. راح عمر يعتذر لندى ويحاول أن يقنعها أن تسامح سنجو، ووعدها أن يساعدها في زراعة أزهار جديدة.
حمل عمر سنجو وجلس قرب باب المنزل ينتظر أباه. وعندما جاء الأب حكى له عمر عما حدث، ثم قال: “لقد قرأت أن السنجاب يجب أن يعيش في وسط الطبيعة، حيث أنه لا يتكيف جيدًا مع المعيشة في المنازل، وإنه إذا عاش في المنزل فمن الأفضل أن يوضع في قفص، وأنا لا أحب أن أحبسه. وقرأت أيضًا أنه قد يقوم بخدش الناس، وأنا قلق لأن ندى غاضبة منه وهو خائف منها.” قال الأب: “ما رأيك يا عمر أن نأخذ سنجو لمزرعة جدتك التي وجدناه فيها أول مرة، وهو سيكون سعيدًا عندما يعود إلى أهله وبيئته الطبيعية هناك.”
سنجو يجد أصدقاءه
وفي المزرعة، صعد عمر وسنجو إلى بيت الشجرة. كان سنجو سعيدًا يقفز من فرع لفرع، ويأكل اللوز اللذيذ. كان هناك الكثير من الأشجار، والكثير الكثير من اللوز، ولكن سنجو كان يترك عمر ويقفز لأعلى الشجرة، يجلس على أعلى الفروع وينظر لبعيد.
نزل عمر، وقال لأبيه: “سنجو لا يلعب معي، ودائمًا ينظر لبعيد.” قال الأب: “ربما يحس بالملل، هيا لنأخذه في جولة بالسيارة.”
أخذ عمر ينادي سنجو لينزل: “انزل يا سنجو… انزل يا سنجو…” ولم يتحرك سنجو من مكانه، ولكن عندما رأى السيارة تتحرك أسرع يقفز نحوها تاركًا الشجرة.
أخذ سنجو يهز ذيله بسعادة وهو ينظر من شباك السيارة، ومن خلف التلال ظهرت مجموعة من السناجب. التفت السناجب حول السيارة وراحت تقفز وتصدر أصوات ترحيب وسعادة. وفجأة قفز سنجو وأخذ يجري مع السناجب بعيدًا. راح الأب يتبعهم بالسيارة، لكن السناجب اختفت خلف الصخور ولم يعد من الممكن اللحاق بها.
عمر يفهم سعادة سنجو
انتظر الأب وعمر حتى يعود سنجو، ولكنه لم يعد. وعندما غربت الشمس، قال الأب: “من الأفضل أن نعود للمزرعة حتى لا تقلق جدتك يا عمر.”
في الطريق، قال عمر لأبيه: “أنا حزين لأنني فقدت سنجو وربما لن أراه مرة أخرى.” قال الأب: “هل تظن أنه سيكون سعيدًا هناك؟” فأجاب عمر: “هو يبدو سعيدًا وسط أصدقائه، أنا الآن فهمت لماذا كان ينظر لبعيد عندما كان يجلس أعلى الشجرة، لقد كان يراقب أصدقاءه السناجب وهي تلعب بين الصخور.”
فقال الأب: “لا بد أنه يشتاق للعب مع أصدقائه، ألا تشتاق للعب مع أصدقائك في فريق كرة القدم؟” تذكر عمر أصحابه، وفريق الكرة، وقال: “سيبدأ دوري كرة القدم قريبًا، وأنا لم أتدرب جيدًا لأني كنت مشغولًا مع سنجو.” قال الأب: “الآن سنجو قد وجد فريقه، وأنت لا بد أن تبدأ التدريب مع فريقك يا عمر.”
ذكريات سنجو المستقبلية
ولما عاد عمر للمنزل، صعد إلى بيت الشجرة وراح ينظر إلى مكان الصخور حيث قفز سنجو مع أصحابه، ولكن الظلام كان حالكًا. وناداه أبوه: “هيا يا عمر إلى النوم فسوف نسافر ونعود للمنزل غدًا.”
وفي الصباح الباكر، جهز الأب السيارة ولكن عمر قال: “سأشتاق لسنجو كثيرًا.” قالت الجدة: “السناجب تعيش هنا سعيدة وسط الحدائق يا حبيبي.” وقال الأب: “لا كهرباء تؤذيها ولا أطعمة توجع بطنها.” ضحكت الجدة وقالت: “ولا ندى تغضب منها عندما تحطم الورود.” ابتسم عمر وقال: “لقد تذكرت، هل يمكن يا جدتي أن آخذ بعض شتلات الورود من حديقتك هدية لندى؟” ضحكت الجدة وقالت: “بالطبع يا حبيبي.”
ودع عمر جدته وركب السيارة مع أبيه، وفي الطريق شاهد سنجو يقفز مع أصدقائه السناجب بين الصخور. أحس عمر بالراحة وهو يشاهد سنجو حرًا سعيدًا وسط أصدقائه وبيئته الطبيعية.
وفي كل إجازة عندما يزور عمر مزرعة الجدة ويضيء النور، يأتي سنجو مع أصحابه ليأكلوا اللوز الطازج، ويلعبوا حول عمر في بيت الشجرة.
شارك برأيك
ما أكثر شيء أعجبك في هذه القصة؟ نود سماع رأيك!